خطاب «الحرب في أوكرانيا» الروسي ليس متجانسا كما هو شائع

 يضم المعارضين الروس للغزو الروسي لأوكرانيا، بما في ذلك دميتري موراتوف الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2021 <a href="https://www.youtube.com/watch?v=oI-n6z_HPcQ">Novaya Gazeta YouTube channel</a> لقطة شاشة ماخودة من

لقطة شاشة ماخودة من Novaya Gazeta YouTube channel تضم المعارضين الروس للغزو الروسي لأوكرانيا ومنهم دميتري موراتوف الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2021.

في 24 فبراير / شباط قامت القوات الروسية بهجوم على البنية التحتية العسكرية وقصفها في جميع أنحاء أوكرانيا في بداية لغزو جارتها. يبدو أن صوت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهيمن على الخطاب الروسي ويمثله. لكن الدعاية الواسعة الانتشار، والحذر بشأن مشاركة الآراء علنًا أو الرد على منظمي استطلاعات الرأي، وانعدام الثقة المتأصل في الدولة يعني أنه من الصعب إصدار بيانات محددة حول وجهات النظر الفعلية للمواطنين الروس. على الرغم من عدم ظهورهم في وسائل الإعلام الروسية، إلا أن هناك أدلة على أن آراء بعض الروس حول الهجوم العسكري الروسي أكثر تنوعًا وتباينًا مما يود بوتين ان يصدقه العالم.

صرح بوتين بآرائه وتفسيره المحدد للعلاقات الروسية الأوكرانية على مدى 1300 عام، بفيديو بثه في 21 فبراير / شباط. كما أوضح أن حاشيته المباشرة، بما في ذلك أعضاء مجلس الأمن الروسي، لن يُسمح لهم بالاختلاف مع أصغر التفاصيل في آرائه.

لكن ليس من الواضح إلى أي مدى هو على حق، كما خلص في خطابه، عندما صرح أنه:

Уверен в поддержке граждан России и всех патриотических сил.

مقتنع بدعم المواطنين الروس وكافة القوى الوطنية.

من المهم أن نفهم أن الفضاء العام ووسائل الإعلام في روسيا يومنا هذا تخضع للرقابة الصارمة وللمراقبة، اذ يفرض التشريع الروسي عقوبات حادة على التعبير العلني عن النقد، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أنه يعتبر أن القول العلني بأن شبه جزيرة القرم ليست جزءًا من الاتحاد الروسي جريمة جنائية.

توجد الآن قواعد جديدة لتعزيز هذه السيطرة، بما في ذلك إلزام الصحفيين الروس بالاقتباس من المصادر الرسمية للمعلومات التي تقدمها الحكومة الروسية فقط. نشرت الدائرة الاتحادية لرقابة الاتصالات وتقنية المعلومات والإعلام، تفاصيل هذا الأمر.

وهناك بعض البيانات حول عدم موافقة الشعب الروسي على ادعاءات بوتين. وعلى الرغم من المخاطر الحقيقية المتمثلة في تبني وجهات نظر معارضة، أشار استطلاع حديث للرأي العام أجراه مركز ليفادا المستقل إلى أن ثلث الروس يعارضون أو لا يوافقون على موقف بوتين بشأن أوكرانيا.

هناك عدة عوامل تفسر سبب معارضة الكثيرين لأي خيار عسكري. الكثيرون في روسيا لديهم جذور أوكرانية أو عائلة مقربة في أوكرانيا، نشأوا أو درسوا في أوكرانيا. يتذكر الكثيرون أيضًا مقتل الجنود السوفييت نتيجة الغزو السوفيتي لأفغانستان من 1979 إلى 1989، والذي قتل فيه حوالي 15000 جندي سوفيتي، وأصيب العديد منهم بصدمات نفسية وجسدية.

في 24 فبراير / شباط، اليوم الأول للهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، وقع عدد من المثقفين على عريضة ضد الحرب. نظرًا لأن الوصول إلى الإنترنت يخضع للرقابة والحجب، لا يمكن الوصول دائمًا إلى الرابط، لذلك قمنا بتوفير لقطة شاشة ادناه:

يقول النص في الأساس: “نحن، العلماء الروس والصحفيون العلميون، نعلن أننا نعارض بشكل قاطع العمليات العسكرية التي بدأتها القوات المسلحة في بلدنا ضد أوكرانيا”.

إليكم قائمة تستمر في التزايد من بعض الذين وقّعوا عليها، ويمثلون مجالات مختلفة من الفنون العامة والعلمية والحياة الأكاديمية

كما أعرب بعض المشاهير الروس في مجال الأعمال التجارية والرياضة عن معارضتهم للحرب، وفيهم من القريبين من الكرملين:

Десятки российских звёзд выступили против войны с Украиной

وقد جمعت عريضة بالروسية على موقع الدعوة Change.org أكثر من 250000 توقيعا معظمها باللغة الروسية، معربة عن الرفض التام للحرب.

ذكرت ميدوزا، وسيلة الإعلام المستقلة الناطقة بالروسية، و<مقرها لاتفيا، أن المتظاهرين ضد الحرب مع أوكرانيا في جميع أنحاء روسيا، عادة كأفراد أو مجموعات صغيرة، يتم اعتقالهم.

ومن المرجح أن تتسع الفجوة مع خطاب الكرملين الحالي في الأيام المقبلة مع عودة التوابيت الأولى للجنود الروس إلى ديارهم.


للمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع، تصفح تغطيتنا الخاصة بالغزو الروسي لأوكرانيا.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.