- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

اتهام روسي لوسائل الإعلام البنغالية بالتحيّز أثناء تغطيتها لحرب أوكرانيا

التصنيفات: جنوب آسيا, بنجلاديش, روسيا, احتجاج, الإعلام والصحافة, تاريخ, حروب ونزاعات, حكم, سياسة, صحافة المواطن, علاقات دولية, الغزو الروسي لأوكرانيا
Image by Geralt by Pixabay. Used under a Pixabay License. [1]

تصميم Geralt من بيكساباي [1]. استخدمت بموجب رخصة [2] بيكساباي.

في يوم الإثنين الموافق 13 مارس / آذار 2022، قام السفير الروسي إلى بنغلاديش أليكساندر مانتيتسكي باتهام [3] الصحف وقنوات البث البنغالية باتخاذها “منهجية متحيزة” في تغطيتها للغزو الروسي لأوكرانيا. وقد أدعى أن قسمًا من الإعلام البنغالي كان يروج لدعاية الإعلام الغربي “المعادية لروسيا”.

تمتلك بنغلاديش علاقات طيبة [4] مع روسيا عبر التاريخ، لكن بعد دخول الجنود الروس إلى أوكرانيا في 24 فبراير / شباط 2022، أعربت [5] بنغلاديش عن قلقها الشديد “وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس قدر الإمكان” وحل الأزمة دبلوماسيًا.

في رسالة مفتوحة لمحرري الإعلام المطبوع والإلكتروني ورؤساء الإذاعة والتلفزيون، قام السفير بوصف [3] التغطية الإعلامية على أنها “جهود متعمَّدة” لإضعاف العلاقات بين دكا وموسكو. تم نشر الرسالة على حساب تويتر [6] الرسمي للسفارة الروسية في دكا، بنغلاديش:

رسالة من سعادة السفير أليكساندر #مانتيتسكي [7]، سفير روسيا إلى بنغلاديش، إلى محرري الإعلام المحلي.

الأزمة الأوكرانية في إعلام بنغلاديش

على الرغم من بُعد أوكرانيا عن بنغلاديش وبالطبيعي بُعدها عن أذهان المواطنين البنغاليين، كانت الأخبار حول الحرب تتدفق إلى الإعلام البنغالي. خلال الأسابيع الأولى من الحرب، كانت وسائل الإعلام منشغلة بالبنغاليين العالقين في أوكرانيا وبعملية إجلائهم. من بين 1.000 مواطن بنغالي عالق في أوكرانيا، قام حوالي 900 بعبور [11] الحدود إلى بولندا. كما ساعدت [12] الهند على إجلاء تسع طلاب بنغاليين.

غيانبريت كاور من الهند غرّدت:

قامت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة بشكر رئيس الوزراء نارندرا مودي على إنقاذ المغتربين التسعة من أوكرانيا في “عملية جانجا”. طلاب نيباليون وتونسيون قد تم إنقاذهم أيضًا في هذه العملية.

في 2 مارس / آذار، قُتل [17] بحّار بنغالي عندما ضرب صاروخ “بنغلار سامريدهي”، وهي سفينة تاجر بنغالي كانت قد رست في البحر الأسود في ميناء أوليفيا في أوكرانيا.

تقنية دفاع بنغلاديش، هيئة بنغالية معنيّة بالمعلومات المتعلقة بالدفاع، أعلنت على تويتر [18]:

قُتل بحّار بنغالي بعدما تعرضت سفينة “إم في بنغلار سامريدهي” التابعة لشركة الشحن البنغالية والتي كانت عالقة في ميناء أوليفيا البحري إلى هجوم صاروخي في أوكرانيا.

تواصلت بنغلاديش مع روسيا من خلال قنوات دبلوماسية لإنقاذ [22] 28 ناجيًا من طاقم السفينة وإجلائهم إلى حدود رومانيا، وقامت بالتخلي [23] عن السفينة. ليس من الواضح أيُّ الأطراف قام بإطلاق الصاروخ، لكن البحرية الأوكرانية اتهمت [24] روسيا باستخدام السفن المدنية كدروع بشرية.

لكن حتى مع احتدام الحرب، فإن أسعار [25] زيوت الطعام المرتفعة [25] إضافة للأطعمة الأخرى، والأخبار عن تضخم العملة المتزايد [26] تهيمن على العناوين وتطغى على التغطية الإعلامية للحرب.

الرأي العام لا يؤيد الحرب، وبدا هذا واضحًا على منصات التواصل الاجتماعي. كتبت الممثلة زهرة ميتو على فيسبوك [27]:

ইশ্!! পৃথিবী থেকে যদি যুদ্ধ শব্দটাই মুছে যেতো। মহাযুদ্ধ, গৃহযুদ্ধ, মনের যুদ্ধ কোনোটাই আর না হতো……..
শান্তি আসুক ইউক্রেইন, রাশিয়ার মধ্যে

فقط!! فقط لو أن كلمة “حرب” تُمحى من على وجه الأرض. الحروب العالمية، الحروب الأهلية، وحروب العقول قد تتوقف عن الحدوث… فليعمّ السلام بين روسيا وأوكرانيا.

بنغلاديش تمتنع عن التصويت

في الثاني من مارس / آذار 2022 كان هنالك تصويت على قرار [28] في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمعاقبة روسيا لغزوها لأوكرانيا ومطالبتها بسحب قواتها. تم تأييد القرار من قبل 141 عضوًا في الجمعية من أصل 193؛ في حين امتنعت [29] بنغلاديش، والعديد من دول جنوب آسيا، عن التصويت.

غرّد [30] الصحفي الباكستاني موبشير زيدي:

امتنعت باكستان إلى جانب الهند وبنغلاديش عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص أوكرانيا

قام وزير خارجة بنغلاديش بالدفاع عن هذا القرار مشيرًا إلى أن بلاده لا تؤيد الحرب. أشار بعض المعلقون إلى أن موقف بنغلاديش موقفٌ محايد ومتّزن كفاية [34]، آخذين بعين الاعتبار التاريخ ومشاريع البنى التحتية الضخمة التي تقوم روسيا بمساعدتها بها. بينما علّق [35] البعض بأنه موقفٌ غير عادي.

تدخل إعلامي غير رسمي

اعترض بعض من خبراء وسائل الإعلام البنغاليين على ادعاءات [36] السفير الروسي وأشاروا إلى أن تغطيتهم للحرب في أوكرانيا مبنية على الحقائق.

غولام مورتوزا محرر جريدة دايلي ستار (بنسختها البنغالية)، قال للإعلام الألماني دويتشه فيله [3] أنه لا يجب على سفيرٍ لدولة أخرى أن يملي على الصحفيين البنغاليين كيف يؤدّون عملهم.

علي رياز محرر في جامعة ولاية إلينويز قال [37] لدويتشه فيلا أن رد فعل السفير كان غير مهني وأن تصوراته منحازة.

في تغريدة على تويتر، محمد علي حسن، خبير بنغالي  بالصراعات العالمية يكرر ما قاله السفير الروسي ويشير إلى أن مصدر الأخبار العالمية في بنغلاديش هو وكالات الأنباء العالمية الذي يشكل معظمها الإعلام الغربي.

في الواقع إنه ليس خطأ وسائل إعلامنا. المشكلة أنهم لا يفهمون السياسة العالمية. الإعلام الغربي هو مصدرهم الأساسي للأخبار العالمية.

لكن الصحفي مقتدر رشيد روميو أشار إلى المقال الأخير [39] للكاتب الصحفي كمال أحمد على تويتر [40]:

يكتب كمال أحمد [41] بلغة الفاي [45] لماذا كانت رسالة السفارة الروسية [42] المفتوحة لوسائل الإعلام “صادمة”. مذكرًا قرّاءه كون ليست روسيا وحدها، ولكن أوكرانيا أيضًا كانت جزءًا من الاتحاد السوفييتي الذي دعم انبعاث بنغلاديش عام 1971. واعتبر الرسالة تهديدًا مبطنًا لإعلام بنغلاديش الإخباري.

علق ياسين عرفات، مغترب بنغالي في الكويت، على فيسبوك [46]:

একাত্তরে সাহায্য করেছেন বলে, অন্যায় ভাবে বিদেশের উপর আগ্রাসন চালাবেন, আর এটা মেনে নেব এটা ভাবলেন কি করে।
আমি ব্যক্তিগত ভাবে এ আগ্রাসনের তীব্র নিন্দা জানাই, এক সময় আমরা নির্যাতিত হয়ে ছিলাম
এখন নির্যাতিত মানুষের পাশে আছি ভবিষ্যতে থাকবো যে দেশেই হোক না কেন।

كيف يمكنكم الاعتقاد بأننا سنتقبل غزوكم الجائر لأوكرانيا، فقط لأنكم قمتم بمساعدتنا عام 1971؟ أنا شخصيًا أُدين هذا العدوان بشدة. في الماضي كنا مضطهَدين، وأنا الآن راضٍ عن كوني إلى جانب الشعب المُضطهَد، وسأكون كذلك في المستقبل، أيًا كانت تلك البلد.

التجارة مستمرة

في الوقت الذي تجري [47] فيه تجارات مهمة بين روسيا وبنغلاديش، تعبر البلاد عن قلقها حول تضرر [48] اقتصادها [48] بسبب عقوبات الغرب على روسيا. وفقًا لتصريحات وزير الشؤون الخارجية، فإن العلاقات التجارية بين بنغلاديش وروسيا ستستمر، خصوصًا محطة روبور للطاقة النووية [49] بقدرة 2.4 جيجاوات، والتي قامت ببنائها شركة روس آتوم الحكومية الروسية للطاقة الذرية [50].

اقرأ المزيد: روبور: [51] روسيا مصغرة في بنغلاديش [51]

أرسلت [52] روسيا مؤخرًا بعض المواد إلى محطة روبور عبر الجو، وسوف تستمر في النقل بهذه الطريقة إذا تم إيقاف الشحن عبر البحر جرّاء العقوبات الاقتصادية.

في تطورات أخيرة، اقترحت بنغلاديش استخدام موسكو لنظام المقايضة من أجل التسديد لتجنب حظر نظام سويفت [53] القائم ضد روسيا.

لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، اطلعوا على تغطيتنا الخاصة للغزو الروسي لأوكرانيا [54].