آثار حرب أوكرانيا المناخية على نيبال

Image by Amit MachaMasi via Nepali Times. Used with permission.

تصوير أميت ماشاماسي من نيبالي تايمز. مستخدمة بإذن.

تم تغيير الأسماء للحفاظ على سرية الهوية.

أطلق على الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير / شباط 2022 “حرب على الوقود الأحفوري” لأنها كشفت عن اعتماد أوروبا على واردات الوقود الأحفوري، ولكنه أكد أيضا الحاجة الملحة للانتقال إلى الطاقة المتجددة للتخفيف من حدة تدهور المناخ العالمي.

أدت الحرب إلى التضخم العالمي، وارتفعت أسعار الغذاء إلى عنان السماء، وأصبح الغاز تكلفته أغلى عشرة أضعاف في أوروبا. في نيبال، بلغ سعر الديزل والبنزين مستويات قياسية، وزادت واردات النفط بشكل كبير لدرجة أن الحكومة قد تعيد فرض قانون الفردي-الزوجي خلال الوباء.

تدفع الحرب الروسية الأوكرانية البلدان للتخلي عن أهداف انبعاثات الكربون للحد من الاحتباس الحراري إلى واحد 1.5 درجة مئوية في الثلاثين سنة المقبلة. في جميع أنحاء العالم، انتعشت انبعاثات الكربون بعد الوباء بنسبة ستة بالمائة في عام 2021 إلى 36.3 جيجا طن، وهي أكبر زيادة سنوية في تاريخ البشرية، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة.

وقالت عالم المناخ الأوكراني سفيتلانا كراكوفسكا لهيئة الإذاعة البريطانية مؤخرًا:

The window of opportunity to slash emissions — by, in part, switching to those low carbon and renewable energy sources — is closing very rapidly,” Ukrainian climate scientist Svitlana Krakovska told the BBC recently. “This war makes the window of opportunity even more narrow because now we have to solve this problem first

“إن الفرصة لخفض الانبعاثات — عبر التحول، جزئيًا، إلى مصادر الطاقة المتجددة، والمنخفضة للكربون – تنتهي بسرعة كبيرة “. “جعلت الحرب الفرصة المتاحة أضيق، فعلينا أولًا أن نجد حل لهذه المشكلة الآن”

Graph by International Energy Agency via Nepali Times.

رسم بياني لوكالة الطاقة الدولية من نيبالي تايمز. مستخدم بإذن.

ومع ذلك، يمكن للصراع أيضًا أن يحفز دولًا مثل ألمانيا، وإيطاليا التي تعتمد أكثر على الغاز الروسي، لتسرع وتيرة التحول إلى طاقة أنظف. التزمت المفوضية الأوروبية هذا الأسبوع بخفض اعتمادها على الغاز في روسيا هذا العام بمقدار الثلثين، وإنهائه بالكامل بحلول عام 2030. ومع ذلك، ستظل بحاجة إلى زيادة الواردات من الموردين البديلين مثل الولايات المتحدة وقطر.

ويقول الخبراء إنه ينبغي لنيبال أيضًا أن تغتنم هذه الفرصة للبدء في التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، ليس فقط للوفاء بالتزامها الصافي-الصفري في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخية في غلاسكو في العام الماضي، بل أيضًا لإنقاذ اقتصادها. فقد أنفقت نيبال 180 مليون روبية نيبالية (1.48 مليون دولار أمريكي) على واردات النفط في الأشهر الستة الماضية فقط، ومن المرجح زيادته في المستقبل.

يقول مانجيت داكال، رئيس فريق دعم أقل البلدان نموًا في تحليلات المناخ:

We ought to have learned our lessons after the 2015 Indian Blockade; if we had reduced dependence on petroleum by now this crisis would have been less damaging to us,” says Manjeet Dhakal who is also the Head of LDC Support Team at Climate Analytics. “But it is not too late, we can still turn things around by switching rapidly to Nepal’s abundant hydropower

كان يجب أن نتعلم دروسنا بعد الحصار الهندي لعام 2015، لو كنا اعتمدنا على نفط أقل لكانت هذه الأزمة أقل ضررًا علينا الآن [..] لكن لم يفت الأوان بعد، لا يزال بإمكاننا تغيير الأمور من خلال لتحول بسرعة إلى الطاقة الكهرومائية الوفيرة في نيبال.

يمكن القيام بذلك عبر إعطاء الأولوية للتحول الكهربائي في مجالي النقل والطهي. يجب أن يشمل الخصم الضريبي السيارات الكهربائية الخاصة والحافلات التي تعمل بالبطارية. وفي الوقت الحاضر، تبلغ تكلفة الحافلة الكهربائية خمسة أضعاف تكلفة الحافلة التي تعمل بالديزل، والتي تعمل بنفس السعة. يوجد الآن 1.5 مليون دراجة نارية تعمل بالبنزين في نيبال، على الرغم من توفر مثيلاتها الكهربائية.

Image source: Nepal Oil Corporation. Via Nepali Times.

مصدر الصورة: شركة نفط نيبال، من نيبالي تايمز.

يخطط مركز تعزيز الطاقة البديلة، للتخلص من المواقد الحثية، ولكن يجب توسيع هذا إلى حملة على مستوى البلاد للحد من استخدام الغاز النفطي المسال.

يقول داكال:

The Ukraine crisis is likely to sideline our climate goals for the next few years, says Dhakal. “Europe should be using this as an opportunity and set an example to the rest of the world by rapidly transitioning to renewables and cleaner fuels.

من المرجح أن تؤدي أزمة أوكرانيا إلى تهميش أهدافنا المناخية للسنوات القليلة المقبلة، ويجب على أوروبا أن تستخدم هذا كفرصة وتضرب المثل لبقية العالم من خلال الانتقال السريع إلى مصادر الطاقة المتجددة وأنواع الوقود الأكثر نظافة.

وبالمصادفة، حذر تقرير آخر صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في 28 فبراير/ شباط 2022 من أن تدابير التكيف مع المناخ أبطأ وأصغر من أن تحقق أهداف عام 2050.

وتقول الناشطة النيبالية في مجال المناخ شيلشيلا أشاريا من مركز أفني للاستدامة:

Peace is a prerequisite for any global collaboration, and especially for something as urgent and huge as the global climate crisis, says Nepali climate activist Shilshila Acharya of the Avni Center for Sustainability

السلام شرط أساسي لأي تعاون عالمي، وخاصة لشيء عاجل وضخم مثل أزمة المناخ العالمية.

وبخلاف أسعار الوقود الأحفوري المتقلبة، فإن تكلفة الألواح الشمسية وبطاريات التخزين وتوربينات الرياح آخذة في الانخفاض. ورغم أن أسعار النفط الخام الدولية سجلت رقمًا قياسيًا بلغ 127 دولارًا للبرميل هذا الأسبوع بسبب أزمة أوكرانيا، فإن تكاليف الطاقة المتجددة ظلت على حالها.

ولن تكون سياسات رد الفعل والضوابط المرتجلة مستدامة على المدى الطويل بالنسبة لنيبال من أجل تحقيق أهدافها المتعلقة بالمناخ، فتدابير مثل سياسة قيادة الأرقام الفردية-الزوجية للسيارات [السماح بأحدهما في أيام الأسبوع] تعالج الموضوع بشكل سطحي.

يقول شيلشيلا أشاريا:

Says Shilshila Acharya: The government should place citizens at the centre of policy-making, their health and well-being comes before revenue or industries. Only then can we tide over the present crisis, and make progress on climate.

يجب على الحكومة أن تضع المواطنين في قلب صنع السياسات، فصحتهم ورفاهيتهم أهميتها قبل الإيرادات والصناعات. وعندئذ فقط يمكننا تجاوز الأزمة الحالية، وإحراز تقدم بشأن المناخ.


لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، راجع تغطيتنا الخاصة روسيا تغزو أوكرانيا.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.