- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

حصل المدون المصري المُعتقل، علاء عبد الفتاح، على جنسية ثانية مع بدء نفاد الصبر

التصنيفات: النشاط الرقمي, صحافة المواطن

علاء عبدالفتاح الناشط الحقوقى الباز الذى قضى غالبية العقد الماضى خلف القضبان. Image used under Creative Commons Attribution-Share Alike 2.5 Generic license [1].

طالب المدون السياسي المصري البارز، علاء عبد الفتاح، الذي بدأ إضرابًا عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين احتجاجًا على سجنه التعسفي، بحقوقه كمواطن بريطاني ومصري، لأول مرة بعد سنوات من السجن.

أعلنت شقيقة علاء، منى سيف، يوم السبت 16 أبريل/نيسان حصول علاء على الجنسية البريطانية عبر منشور على الفيسبوك، في وقتٍ وصلت معنوياته إلى الحد الأدنى، بحيث تضاءل الأمل في إطلاق سراحه:

His demands:

As an Egyptian citizen: to assign a judge to investigate the complaints he has already submitted, which document the violations he has been subjected to since the day he was abducted on September 29, 2019.

As a British citizen: for the British Consulate to be allowed to visit him in prison.
And to enable him to communicate with our lawyers in the U.K so that they can take all possible legal measures regarding not only the violations he has been subjected to, but all the crimes against humanity he has witnessed during his imprisonment.

مطالب [علاء]: كمواطن مصري يطالب: بتكليف قاضٍ بالتحقيق في الشكاوى التي قام بتقديمها بالفعل والتي توثق الانتهاكات التي تعرض لها منذ يوم اختطافه في 29 سبتمبر/أيلول 2019.

 كمواطن بريطاني: السماح للقنصلية البريطانية بزيارته في السجن، وتمكينه من التواصل مع محاميه في المملكة المتحدة، لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية الواجبة ليس فقط فيما يتعلق بالانتهاكات التي تعرض لها، ولكن أيضاً فيما يخص جميع الجرائم ضد الإنسانية التي شهدها أثناء اعتقاله.

بدأ علاء- الذي يروي سجنه من قبل جميع حكام البلاد الجدد، بإسهاب، عن سجل البلاد الطويل من القمع السياسي والظلم- إضراباً عن الطعام في 2 أبريل/ نيسان، للتعبير عن رفضه لظروف سجنه القاسية والأحكام ذات الدوافع السياسية التي سلبته سنوات كان من الممكن أن يقضيها مع ابنه وعائلته.

حصل علاء على الجنسية البريطانية عبر [2] والدته، ليلى سويف، أستاذة الرياضيات في جامعة القاهرة، والتي وُلِدت في لندن عندما كانت والدتها تكمل دراسة الدكتوراة بدورها.

كان علاء من الاصوات الأساسية في الأعوام التي سبقت ثورة يناير/كانون الثاني 2011، والتي أفضت إلى تحولات سياسية شهدت في النهاية الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، فيما يعتبر الآن الإنجاز الوحيد للربيع العربي في مصر. يرفض علاء الخضوع لمحاكمة زائفة من قبل محكمة أمن الدولة طوارئ التي حرمته من حقه الأساسي في الدفاع عن نفسه، وحكمت عليه في ديسمبر/ كانون الأول بالسجن عامين بتهمة نشر أخبار كاذبة، بدون أن يُحتسب حبسه الاحتياطي لمدة عامين كجزء من العقوبة.

مؤلف كتاب “لم تُهزم [3] بعد [3]” الذي نُشر مؤخرُاُ، محتجز في الحبس الانفرادي، ومحروم من الكتب ومن الحق في ممارسة الرياضة. رفض أن يُهزم على الرغم من حكم سابق بالسجن لمدة خمس سنوات، كان قد أكمله قبل أشهر فقط من اعتقاله مرة أخرى ليقضي العقوبة الحالية؛ أُصيب علاء بنوبات أثارت مخاوف حول تدهور صحته العقلية [4]، وخاصة بعد أن ذكر الانتحار لمحاميه خلال إحدى الزيارات.

وفقًا لحسابات مدى مصر، موقع إخباري مستقل، فقد أمضى علاء 185 يومًا فقط خارج السجن منذ اندلاع الانتفاضة المصرية في 25 يناير/ كانون الثاني 2011.

قرر علاء، ابن اثنين من المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان، وشقيق لاثنتين من الناشطات الباسلات، في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك الانضمام لمجموعة من النشطاء الليبراليين المحتجزين [5]، الذين بدأوا إضرابًا عن الطعام، احتجاجًا على ظروف السجن اللاإنسانية التي يتعرضون لها.

كتبت [6] منى سيف، شقيقة علاء في منشور عبر الفيس بوك في 5 ابريل/ نيسان تعلن فية دخول شقيقها في إضراب مفتوح عن الطعام:

مساء الخير:

النهاردة في زيارة علاء Alaa Abd El Fattah [7] عرفت منه انه دخل اضراب مفتوح عن الطعام من أول يوم رمضان، السبت 2 أبريل 2022
علاء بيفكر في القرار ده بقاله حبة لكنه حسم القرار وبدأ الاضراب رسمي
علاء غضبان جدا، بس النهاردة الغضب كان مختلف جدا عن الفترة السوداء اللي دخلناها من سبتمبر اللي فات. علاء غضبان بس مش واخد قرار طائش، هو واخد قرار فكر فيه وحاسبه ومقرر يخوض المعركة دي حتى لو احنا – أسرته- ماقدرناش نعمل حاجة تساعده فيها.
انطباعي ان المرة دي غير أي مرة أخذ قرار بالاضراب عن الطعام، يمكن المرة دي أقرب لوقت اضرابه بالتزامن مع تدهور ووفاة بابا.
اللي باحاول أقوله ان احساسي ان المرة دي مختلفة، علاء مش شايف جدوى تحمله الأوضاع البشعة اللي هو فيها، وحرمانه من مساحة امان يقدر يشوف فيها خالد، واختزال كل عقله وأفكاره ومشاعره وأحلامه وتحويله لجسد مقفول عليه في زنزانة مع اثنين زملاء ومطلوب منه يحافظ على سلامته الجسدية فقط لأجل غير معلوم.
أنا كنت رايحة وقلقانة ان علاء يبقى قرر فعلا يضرب عن الطعام خاصة مع أنباء موجة اضراب أصدقاءنا المعتقلين -ودومة بالأساس- في سجن المزرعة بطرة، وكنت محضرة أسباب لمحاولة اقناعه ب “الصبر” حبة وقت.
بس غير انه علاء بدأ الاضراب بالفعل خلاص، لكن الحقيقة ان اللي شوفته النهاردة خلاني أقر بأن قراره مفهوم جدا حتى لو مؤلم جدا جدا.
اللي شوفته بني ادم غضبان بس على حق قرر يخوض معركته بنفسه وبجسمه قدام سلطة بتحاول بكل الطرق الملتوية تقضي عليه. شوفت أخويا بينفض عنه الحالة اللي كانت مسيطرة عليها بقاله شهور وقرر يقاوم
وفي سجن شديد الحراسة 2، في زنزانة بلا تريض ولا كتب وبحكم 5 سنين من محكمة أمن دولة طوارئ مافيهوش نقض والمحكمة ما أقامتش حتى مراسم محاكمة ومرافعة، وكل ده بعد ما هو بالفعل قضى حكم 5 سنين سابق .. في وسط كل ده الطريقة الوحيدة المتاحة له للمقاومة هي دي: اضرابه عن الطعام بشكل كلي
واحنا أسرته وحبايبه مش بايدنا غير اننا نحاول بكل الطرق ندعمه في معركته، خاصة وانه على حق وصبر أكثر من سنتين قدام تخاذل مستمر من كل الجهات والمسؤولين.
علاء طلب مننا اجراءات وخطوات كتيرة بنراجعها مع المحامين وبننسقها مع بعض في العائلة وهنشارككم بكل التحديثات. وهنقدم بلاغات طبعا بخصوص اضرابه.
رجاءنا الوحيد انكم تساعدونا في وسط شهر قد كدة زحمة بالاجتماعيات والأنشطة، وكوكب قد كدة غرقان في كوارث وأخبار سياسية مختلفة .. تساعدونا نوصل صوت علاء وكل المعتقلين المضربين عن الطعام وما ننساهمش ولا نعتاد اللي هم فيه
*الصورة المرفقة عشان تفكرنا هو صبر على ايه وقد ايه