- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

آلاف المتظاهرين في أرمينيا يطالبون باستقالة رئيس الوزراء باشينيان

التصنيفات: آسيا الوسطى والقوقاز, أرمينيا, احتجاج, تاريخ, حروب ونزاعات, حكم, سياسة, صحافة المواطن

مظاهرة الآلاف يطالبون باستقالة رئيس الوزراء في يريفان. الصورة مأخوذة من بث مباشر من Zabby [1].

مع نزول الناس حول العالم إلى الشوارع إثر عيد العمال العالمي في 1 أيار/مايو، في عاصمة أرمينيا، يريفان، نظَّم آلاف المواطنون تجمعًا مناهضًا للحكومة يطالبون باستقالة رئيس الوزراء الحالي، نيكول باشينيان.

أُثيرت الاحتجاجات نتيجة التنازلات الحكومية المحتملة بشأن كاراباخ، منطقة متنازع عليها لفترة طويلة خاضت عليها أرمينيا وأذربيجان حربًا دامت 44 يوم في 2020 [2].

وفقًا للإعلام المحلي، قرابة 200 متظاهر قد تم احتجازهم [3] في 2 أيار/مايو، بينما استمرت المظاهرات ولجأت [3] الشرطة إلى العنف لتشتيت الحشود. حسب بعض الروايات [4]، شارك أكثر من 10 آلاف شخص التجمع. وفقًا [4] لموقع Civilnet.am، منصة أخبار أرمينية، “المتظاهرون، الّذين عنونوا أنفسهم -الحركة المقاوِمة-، أعلنوا أيضًا أنهم سيشيدون الخيم في ساحة فرنسا في يوم الاثنين، تقاطع رئيسي في مركز يريفان، لأجلٍ غير مسمى. بالإضافة إلى ذلك، نادوا الموظفين أن يُضرِبوا، وطلاب الجامعات ألّا يحضروا حصصهم.”

احتجاجات المعارضة: 2 أيار.
في 1 أيار/مايو، أقمت مع تحالفات أرمينيا المعارِضة احتجاجًا كبيرًا في يريفان، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء باشينيان بعدما قال (في 13 نيسان/إبريل) أن المجتمع الدولي يطالب الجانب الأرميني بخفض معايير وضع ناغورنو-كاباراخ.

في الفيديو – ساحة فرنسا في يريفان.
منذ الصباح، عطّلت المعارضة الأرمينية مركز المدينة، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء باشينيان. تزعم بعض المصادر أن حوالي 10 آلاف شخص قد انضموا لاحتجاجات المعارِضة لأجلٍ غير مسمى.

بدأت [14] الاحتجاجات المعارِضة للحكومة في نيسان عندما لمّح رئيس الوزراء نيكول باشينيان بتقديم امتيازات حول الحالة النهائية لمنطقة ناغورنو-كاراباخ، بعد حضوره [15] اجتماعًا في 6 نيسان/إبريل في بروكسل مع رئيس أذربيجان الهام الييف، بتيسير من قبل رئيس المجلس الأوروبي شارلز ميشيل. في أثناء الاجتماع، تعهد [16] القائدان بفحص “معاهدة سلام محتملة”، لحل [17] النزاع أخيرًا.

بعد أيام من زيارته إلى بروكسل، قال [18] باشينيان في خطابه في مجلس النواب الوطني أن “المجتمع الدولي ينادي أرمينيا لخفض الطلبات لتسوية حالة المنطقة المتنازع عليها”.

كَرَد، تبنى [19] مجلس نواب ناغورنو-كاراباخ حلًَّا يقول، “لا حكومة لديها حق مقبول في تخفيض معايير التفاوض على حالة أرتساخ [ناغورنو-كاراباخ] وانتعاش حق تقرير المصير دوليًا بذريعة السلام”.

في هذه الأثناء، قال [20] نائب رئيس مجلس النواب وقائد حزب المعارضة إيشخان ساغاتيليان: “أيُّ وضع سياسي لكاراباخ ضمن أذربيجان هو غير مقبول لنا”. قال [20] ساغاتيليان أيضًا، “لتبدأ حملة واسعة من العصيان المدني يوم الاثنين [2 أيار/مايو]”.

كما قال [21] وزير خارجية كاراباخ في أوائل شهر نيسان/إبريل، دافيد بابايان، “أيَّة محاولة لإدخال أرتساخ إلى أذربيجان ستقود إلى نزف الدماء ودمار أرتساخ.” وقد أخبر [19] بابايان أيضًا خدمة راديو الحرية الأرمينية أن بيان رئيس الوزراء سبّب “موجةً من الاستياء في ناغورنو-كاراباخ”.

وفقًا [15] لمنصة OC الإعلامية، إخبارية مستقلة تغطي القوقاز، كانت الاحتجاجات تتخمر قبل رحلة باشينيان إلى بروكسل “تجمع أكثر من 10 آلاف محتج في يريفان، تتم قيادتهم من قبل الأحزاب المعارِضة في مجلس النواب الأرميني. طالبوا حكومة باشينيان بالاستقالة وعدم تقديم أيَّة امتيازات إلى أذربيجان”.

اتهمه النقّاد بأنه ينوي قبول تأكيد باكو في السيطرة على ناغورنو-كاراباخ. دافع باشينيان عن نفسه، قائلًا إن المفاوضات الأخيرة مع أذربيجان لا تعني بأيَّة طريقة تسليم كاراباخ. في جلسة خاصة لمجلس النواب، قال [21] باشينيان، “لا يتوجب على مواطني كاراباخ أن يغادروا كاراباخ، على مواطني كاراباخ أن يعيشوا في كاراباخ، يجب أن يحصل مواطنو كاراباخ على الحقوق، والحريات والمكانة”.

في 21 نيسان/إبريل، سافر باشينيان إلى موسكو حيث التقى مع الرئيس بوتين. “توصل القائدان إلى اتفاق على عدد من المسائل المهمة، متضمنًا أمن ناغورنو-كاراباخ، رفع الحظر عن البنية التحتية الإقليمية وترسيم الحدود الأرمينية الأذربيجانية”، وفق تقرير [22] منصة OC الإعلامية.

تاريخ ناغورنو-كاراباخ

كانت ناغورنو-كاراباخ ،تحت حكم سكانها من أصل [23] أرميني [23]، ولايةً أعلنت استقلالها [24]منذ الحرب في أوائل تسعينيات القرن الماضي [25]، والتي انتهت بوقف إطلاق النار في 1994 ونصر الجيش الأرميني. في أعقاب الحرب الأولى، نشأت [25] في الواقع جمهورية ناغورنو-كاراباخ كجمهورية جديدة غير معترف عليها دوليًا. تم احتلال [25] 7 مناطق متجاورة من قبل القوات الأرمينية. كنتيجة لتلك الحرب، “تم إجبار أكثر من مليون شخص على ترك منازلهم: فرَّ الأذربيجانيون من أرمينيا، ناغورنو-كاراباخ، والمناطق المجاورة، في حين ترك الأرمينيون منازلهم في أذربيجان”، وفقًا [26] لمجموعة الأزمات الدولية، منظمة مستقلة تعمل لدرء الحروب وتشكيل السياسات.

بعد حرب كاراباخ الثانية في 2020، استعادت [27] أذربيجان السيطرة على معظم المناطق السبعة التي شغلوها سابقًا. استولت أذربيجان أيضًا على ثلث كاراباخ [27] نفسها كنتيجة للحرب الثانية.

في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وقَّعت أرمينيا وأذربيجان اتفاقية وقف إطلاق النار [28] بوساطة روسيا. من بين عدة نقاط من الاتفاقية، وافقت [25] أرمينيا وأذربيجان على تواجد 1960 من قوات حفظ السلام الروسية في هذه المناطق من كاراباخ “الّتي لم تتم إعادة الاستيلاء عليها من قبل أذربيجان مع رواق ضيّق يصل الحدود الأرمينية مع مقاطعة لاشين الأذربيجانية”.
يوجد 27 مركز لقوات حفظ السلام الروسية ضمن أذربيجان.

في هذه الأثناء، أنذر المتظاهرون أنهم لن يغادروا المنطقة حتى يقدم باشينيان وحكومته استقالتهم.