الحكم على صحفي بارز بالسجن لأكثر من ثلاث سنوات في جورجيا

الصورة من قبل شركة تينجي انجري للمحاماة على أونسبلاش. مجانية للاستخدام بموجب رخصة أونسبلاش.

تم نشر هذا المقال لأول مرة في OC Media. يتم إعادة نشر نسخة معدلة هنا بموجب اتفاقية شراكة المحتوى.

حكمت محكمة مدينة تبليسي على الصحفي الشهير نيكا جفاراميا، مدير قناة متافاري أركي، القناة التلفزيونية ذات الميول المعارضة للحكومة، بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف بتهم فساد في 16 مايو/أيار. أدين جفاراميا، ذو 45 عامًا، بإساءة استخدام السلطة خلال فترة عمله في قناة تلفزيونية أخرى، روستافي 2 في عام 2019. كما وجهت المحكمة أيضًا تهم الاختلاس الى الصحفي، وأصدرت أمر بدفع غرامة قدرها 50 ألف لاري جورجي (16,300 دولار أمريكي).

وفقًا لراديو ليبرتي، غرّمت المحكمة أيضًا المتهم الآخر، المدير المالي السابق لقناة روستافي 2، السّيد كاخابر دامينيا، بتهمة الاختلاس؛ تمت تبرئة زوراب لاشفيلي، المتهم الآخر ومدير وكالة إنتر ميديا بلس للأنباء، من جميع التهم.

تم اتهام جفاراميا لأول مرة في عام 2020 بإساءة استخدام السلطة والرشوة التجارية وتزوير الوثائق واختلاس الممتلكات في روستافي 2، ثبتت براءته من التهم الثلاث الأخيرة.

بحسب ما ورد صرخ غفاراميا قائلاً “عمل رائع!” داخل قاعة المحكمة بعد سماع الحكم. كما كتب الصحفي على صفحته على فيسبوك: ابقَ مع متافاري وحقق الحرية معنا! كل شيء سيكون على ما يرام”، قبل وقت قصير من خروجه من قاعة المحكمة.

استندت القضية المرفوعة على سيارة بورش ماكان إس بقيمة 76,700 لاري جورجي (79,900 دولار أمريكي) تم تقديمها إلى روستافي 2 في بداية عام 2019 مقابل إعلانات على القناة. قال المُدعون إن السيارة تم شراؤها لاستخدامها من قبل عائلة جفاراميا.

على الرغم من أن جفاراميا لم يكن عضوًا في حزب الحركة الوطنية المتحدة الحاكم سابقًا، إلا أنه شغل عددا من المناصب العليا خلال قيادة الحزب، وظل واحدًا من أكثر مؤيدي الحزب صراحة. كما مثل الرئيس السابق لجورجيا ميخائيل ساكاشفيلي في المحكمة. جفاراميا هو محام بالتدريب.

يوم الأحد، ذكّر المحامي العام الجورجي المحكمة بمذكرة صديق المحكمة السابقة التي لم يجدوا فيها أي أسباب لملاحقة جفاراميا من خلال أسس قانونية جنائية أو مؤسسية.

كما أصدرت منظمة الشفافية الدولية في جورجيا بيانا أدانت فيه الحكم باعتباره ذا دوافع سياسية. تقول المنظمة إن محاكمة جفاراميا كانت استمرارا لحملة “الاضطهاد السياسي” ضد منتقدي الحكومة و”تبعث برسالة واضحة إلى وسائل الإعلام الناقدة الأخرى”:

Recent criminal cases launched against the founders or family members of critical media outlets, the failure to prosecute the organizers of the 5 July 2021 violence, the increasing number of cases of physical retaliation against journalists, and other ineffective investigations have shown that critical media activities have become dangerous.

أظهرت القضايا الجنائية الأخيرة التي رفعت ضد مؤسسي أو أفراد عائلات وسائل الإعلام الناقدة، والفشل في مقاضاة منظمي أعمال العنف التي وقعت في 5 يوليو/تموز 2021، والعدد المتزايد من حالات الانتقام الجسدي ضد الصحفيين، وغيرها من التحقيقات غير الفعالة، أن الأنشطة الإعلامية الناقدة أصبحت خطرة.

جاءت لوائح الاتهام في أعقاب حكم أصدرته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عام 2019 يؤيد قرار أصدرته المحكمة العليا في جورجيا بنقل ملكية روستافي 2 إلى مالكها السابق، كيبار خالفاشي، الذي يُنظر إليه على أنه شخص مقرب من الحكومة القائمة. بعد الحكم المثير للجدل، قام جفاراميا وفريقه بإنشاء قناة جديدة، متافاري.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.