مع الجفاف وأزمة المُناخ، ولاية مكسيكية في احتمال لخصخصة قطاع المياه

صورة التقطتها الكاتبة بترخيص.

يتواجد المكسيك في وسط يشهد ازدياد ظواهر أزمة المُناخ، مع الجفاف والفيضانات والحرائق التّي تحلّ في كلّ مرة قاسية أكثر بكثير. في هذا السّياق، بدأ السكان يشعرون بعدم الارتياح، فالمُقاومة من أجل الحصول على الماء تضاعفت في البلد خلال العقد الأخير.

تُعتبر “كويريتارو” (Querétaro)، ولاية من المنطقة الوسطى للبلاد وهي شاهدة على مؤشرات عالية من الإجهاد وندرة المياه، الوحيدة من بين ولايات المكسيك التي لا تملك قانونًا محليًا خاصًا بالماء. حاليًا، يجتاح الجفاف البلد بكامله ويعاني أكثر من ثلث أقاليم البلاد من الجفاف القاسي. أضف إلى ذلك، فإنّ 26 سدًّا لمنطقة “كويريتارو” أخذت تنفذ.

تمّ عرض مشروعي قانون في 31 مارس/آذار، ممّا أثار انتباه السّكان.

تنبيه: خصخصة المياه في كويريتارو، يهدفون إلى المصادقة على المشروع في إجراءات مُستعجلة. ستتظاهر قُرابة 30 منظمة وكذا ناشطين ومُدافعين عن البيئة رفضًا لمشروعي القانون المعروضين أمام الهيئة التشريعية.

اعتبرت المنظمات المدنية كلا المُقترحين محفوفين بالمخاطر لأنّهما لا يأخذان بعين الاعتبار الجوانب الأساسية لتنظيم المياه، مثل علاقته بالدّعم البيئي للحياة والسّياق الرّيفي والتّغيّر المناخي؛ وكذا إنشاء إدارة خاصة لخدمة المياه الشّروب، وهو نموذج عرف اعتراضًا شاملاً بسبب الآثار السّلبية على حقّ الإنسان في المياه.

حذّر المُقرّر الخاص للأمم المتحدة من أخطار خصخصة الخدمة العمومية للمياه على حقوق الإنسان، لماذا نستمرُ في الإصرار؟

ينوّه حاكم ولاية “كويريتارو” واللّجنة الوطنية للمياه وبعض المُشرعين بأنّ مشروعي القانون لا يهدفان إلى خوصصة المياه في الولاية، بل منح امتياز الخدمة العمومية لصالح مؤسسات خاصة؛ في حين يشير العديد من أفواج المجتمع المدني والنشطاء إلى أنّ “امتياز الخدمات” هو نوع من الخوصصة وهذا حسب المُقرّر الخاص للأمم المتحدة المعني بحق الإنسان في المياه.

وحذّرت شبكات من كلّ البلاد، بما في ذلك، تنسيقية العمال للدفاع عن الطابع العمومي للمياه، التنسيقية الوطنية للمياه للجميع، الشبكة المكسيكية للأحواض، تحالف المنظمات المكسيكية من أجل حق الإنسان في المياه وشبكة عمل المياه في المكسيك “FANMex”، من العواقب المُحتملة إذا ما تمّ المُصادقة على مشروعي القانون، وهذا بالنظر إلى آثار الخوصصة التّي أحدثتها في ولايات أخرى من البلاد، لاسيما في “كويريتارو” خلال العقدين الأخيرين.

يحدّد “أوسك” ثلاثة أخطار للمياه مع قانون للمياه وكويريتارو: بدون إشراك فعلي لحقوق الإنسان أو العدالة المائية، وبدون ركيزة من أجل تسيير مُتكامل في حالة طوارئ مُناخية. الامتياز هو خصخصة، الخصخصة ليست خيارًا

مع أنّ امتياز الخدمات هو ممارسة شائعة في عاصمة الولاية، إلاّ أنّ إضفاء الطابع الرسمي على نموذج كهذا من شأنه أن يفتح الأبواب أمام توحيد ما يُعتبر في الأبحاث الأكاديمية والصحفية كأحد المُسببات الأساسية في أزمة المياه المحلية الحالية. وخلال الأعوام الأخيرة، أثارت النّزاعات المتعلقة باستحواذ المياه احتجاجات في “أميالكو” و”كاديريتا” وفي بلديات أخرى من ولاية ” كويريتارو”.

مع وسم #AguasConLaLeyDeAguas (مياه مع قانون المياه)، تطالب المنظمات وكذا السكان بمجلس النواب مفتوح لاحتواء المناطق المُعرضة للخطر وإدراج مُقترحات المواطنين.

لم ينظر مجلس النواب المحلي بعد في فتح فضاءات المُشاركة، غير أنّ ذلك يُعتبر حتمية نابعة من اتفاقية إسكاثو، إذ يُعتبر المكسيك طرفًا فيه، وهو اتفاق دولي يتضمّن الحصول على المعلومة والمشاركة العامة والاستفادة من العدالة البيئية في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي

مجلس النواب المفتوح لا يُعتبر مُلتقى ولا بضعة أيام لإيصال آرائكم عبر البريد، إنّه مسار كامل وشفاف وكامل طبقًا لواجبات واتفاقية إسكاثو الآن وحق الإنسان في المياه.

* تمّ إعداد هذا النّص بمساهمة الفريق القانوني لبرنامج العمل البيئي والفني في متحف المياه الجوفية في كويريتارو.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.