- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

إيران: المتظاهرون يطالبون بالعدالة على خلفية انهيار برج في مدينة عبدان

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, إيران, احتجاج, حقوق الإنسان, حكم, سياسة, صحافة المواطن, كوارث
Au moins 29 personnes ont perdu la vie après l'effondrement d'un bâtiment dans la ville d'Abadan, en Iran, déclenchant une vague de manifestations dans le pays. Photo provenant de Tasnim News Agency, utilisée sous licence internationale 4.0 <a href="https://www.tasnimnews.com/en/media/2022/05/23/2715783/building-collapses-in-southwest-of-iran">Creative Commons Attribution.</a>

مقتل 29 شخص على الأقل إثر انهيار مبنى في مدينة عبدان في إيران، مما أدى لموجة من المظاهرات في البلاد. الصورة من وكالة “تسنيم” للأنباء معتمدة بموجب ترخيص دولي 4.0 Creative Commons Attribution.

نزل مئات الإيرانيين إلى شوارع مدينة عبدان عاصمة خوزستان، التي تعد أغنى مقاطعة بترولية جَنُوب غرب البلاد للمطالبة بتحقيق العدالة على خلفية انهيار مبنى “متروبول” المكون من 10 طوابق.

انهار المبنى في 23 أيار/مايو حيث لقى 29 شخصًا على الأقل حتفهم.

حسب مصادر حكومية، أُصيب 37 شخصًا، بينما لايزال من الصعب معرفة حصيلة الأشخاص تحت الأنقاض، مع استمرار عمليات الإنقاذ.

في عبدان، كانت هتافات المتظاهرين ضد “السلطات الفاسدة” وضد علي خامنئي، المرشد الايراني الأعلى. فيما ردد آخرون شعارات مؤيدة للسلالة البهلوية، في إشارة للنظام الملكي، الذي حكم الجمهورية الإسلامية قبل ثورة 1979.

خرج الآلاف من سكان عبدان الى الشوارع في مظاهرات، تنديدا بفشل نظام الجمهورية الإسلامية بعد الانهيار المأساوي لبرج متروبول، كما رددوا شعارات مناهضة للحكومة.

هتف العديد من المعزين بشعارات ضد مالك مبنى متروبول حسين عبد الباقي، يُقال إنه مقرب من السلطات. أعلن مسؤولون إيرانيون عن اعتقال هذا الأخير، قبل أن يصرح أنه من بين الضحايا؛ ما دفع العديد من الإيرانيين لتكذيب الرواية التي تدعي وفاته.

أظهرت فيديوهات للمظاهرات متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إطلاق القوات الأمنية لعبدان الغاز المسيل للدموع والنيران لتفريق المتظاهرين.

يطلقون النار على المتظاهرين بالذخيرة الحية في عبدان، إيران. يطلقون النار بنية القتل، في حين يصرخ شاب “لا تطلقوا النار!”

ألقاء القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين …

تضامن

بالتوازي مع المظاهرات، تجمع العديد من المدنيين للتبرع بالدم بهدف معالجة المصابين، حيث سارع عدد كبير من مواطنين عبدان والبلدات المجاورة للانضمام لعمليات الإنقاذ.

وصل متطوعون من جميع أنحاء إيران إلى عبدان لدعم عمليات الإنقاذ بعد انهيار برج متروبول

في حين أمرت السلطات الإيرانية، على رأسهم علي خامنئي، بالتحقيق في هذه الكارثة وكذلك معاقبة المسؤولين عنها، اندلعت العديد من مظاهرات التضامن مع عبدان في مدن أخرى من البلاد، مثل خرمشهر، وشاهين شهر، والأهواز، ويزد، وبهبهان.

27 مايو ـ بوشهر، إيران، السكان المحليون يتجمعون في بوشهر تضامنًا في عبدان حيث انهار برج وقتل أكثر من 24 شخص.  يلقي الإيرانيون اللوم على النظام، في انهيار المبنى.

نزل مئات المتظاهرين إلى الشوارع في يزد دعمًا لعبدان.

فساد “وبائي”

أحيت هذه المأساة من جديد قلق الكثيرين بالأخص السلطات التي تغاضت عن التقارير التي تحذر من عدم كفاية معايير سلامة المباني وضعف هيكل المبنى.

قالت منظمة البناء والهندسة الإيرانية؛ منظمة مقرها طِهران تقدم استشارات هندسية ولديها عدة عقود مع البلديات والحكومة الإيرانية)، إنها حذرت البلدية من الخطر.

أشار النقاد مرارًا إلى الفساد في تصاريح البناء (بما في ذلك البناء الخاص والتابع للدولة) لمشاريع إعادة الإعمار في مدينة عبدان بعد الحرب الإيرانية العراقية، بالإضافة إلى الشكاوى من ممارسات البناء السيئة.

في وقت سابق، قال مسؤول بمدينة طِهران، إن إيران تواجه “وباء” من الفساد على مستوى البلديات.

مع ذلك، لا يقتصر الفساد في إيران على مدينة أو بلدية واحدة. من وقت لآخر، يتهم المسؤولون الإيرانيون بعضهم البعض بالفساد. في الآونة الأخيرة، سلط تسجيل صوتي مُسرب لقوات الحرس الثوري الإسلامي الضوء على اختلاس 3 مليارات دولار أمريكي. هذه الهيئة تخضع لقيادة علي خامنئي. من ناحية أخرى، تكتب الصِّحافة في كثير من الأحيان عن الملايين، بل المليارات من الدولارات التي “ضاعت” أو “اختفت” في الوزارات والمصارف.