- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

حوار مع “سيلفيا ثيبويا”، ناشطة في اللّغة الأراغونية

التصنيفات: صحافة المواطن, رايزنج فويسز

صورة قدّمتها “سيلفيا ثيبوليا”، استُخدمت بترخيص.

كجزء من سلسلتنا في إلقاء الضّوء على عمل النّاشطين الذّين يُروّجون للغات الأقليات الإقليمية في أوروبا، وخاصة في الفضاءات الرّقمية، تحدثنا مع “سيلفيا ثيبويا” (Silvia Cebolla) (@silviacebolla [1])، التّي تعمل من أجل التعريف باللّغة الأراغونية عبر برامج إبداعية على شبكة الإنترنت.

على الرّغم من أن هذه اللّغة، بلهجاتها المختلفة، أظهرت انتعاشا في العديد من المجالات، يقدر المكتب العام للسياسات اللغوية في مقاطعة أراغون” أنّه بقي فقط ما بين 10,000 و12,000 متحدث ناشط باللّغة الأراغونية، هذا يعني أنّها تمثل 1% من سكان المجتمع [2]؛ مع ذلك زادت الجهود لزيادة الوعي بهذه اللّغة وجعلها أكثر مرئية، مثل عمل “سيلفيا”، التّي تستعمل وسائل تقليدية ووسائل على شبكة الإنترنت لترويج اللّغة.

حدّثتنا “سيلفيا” عن عملها وعن هذه المبادرات في الحوار التالي عن طريق البريد الالكتروني عبر رايزين فويسس.

رايزين فويسس (ر.ف): حدّثينا عنك وعن عملك مع اللّغة الأراغونية.

Silvia Cebolla (SC): I have a law degree and a Master's Degree in Gender Relations, but since I was very young, my great passion has been learning and the sharing of the Aragonese language. I am from Zaragoza so Aragonese is not my mother tongue, I am a neo-speaker. I learned the language at a school in Zaragoza called Nogará.

In 2010 I started a hospitality business in which the Aragonese language was the common thread and later I decided to make the leap to Youtube with a vegan cooking channel [3] entirely in Aragonese.

From then on I started sharing content on my social networks in the Aragonese language. In 2019, I started presenting the program called Charrín-Charrán [4], which was the first Aragón television program in Aragonese.

سيلفيا ثيبوليا (س. ث.): أنا حائزة على شهادة الحقوق وشهادة الماجستر في العلاقات الجندرية، ولكن منذ صغري، كنت شغوفة بتعلم والدّفاع عن اللّغة الأراغونية. أنا من مدينة “ثراغوثا” (Zaragoza )، واللّغة الأراغونية ليست لغتي الأمّ، فأنا متحدثة جديدة. لقد تعلمت هذه اللغة في مدرسة بـ “ثراغوثا” تُسمى “نوغارا” (Nogará).

في سنة 2010، أنشأت مؤسسة في مجال الفندقة، حيث كانت اللّغة الأراغونية هي المُتداولة يوميًا، وبعد ذلك قررتُ إنشاء قناة يوتوب عن الطبخ النّباتي [3] باللّغة الأراغونية.

من هنا، بدأتُ في الدّفاع عن المحتوى باللّغة الأراغونية في صفحاتي على شبكات التّواصل الاجتماعي. في سنة 2019، شرعتُ في تقديم برنامج “شارين-شارين” [5]، وهو أوّل برنامج لتلفزيون أراغون يُبثُّ باللغة الأراغونية.

فيديو ترويجي للبرنامج

 

(ر.ف): ما هو وضع لغتك العالي في العالمين الواقعي والافتراضي؟

SC: The Aragonese language is currently in a very fragile situation due to the number of speakers that has been considerably decreasing with a noticeable break in generational transmission. But in recent years, there has been greater interest in its revitalization generated by the years of activism carried out by associations and groups dedicated to language promotion. This increased interest can also be seen thanks to social networks that have been a critical tool for the language's visibility.

(س. ث.): وضع اللّغة الأراغونية حاليًا هش جدًا بسبب العدد الضّئيل للمُتحدثين، والذّي تقلّص بشكل مُعتبر، كما أنّه توجد قطيعة في إيصال هذا الإرث للأجيال. لكن خلال الأعوام الأخيرة، ظهر اهتمام كبير لإنعاشها وهذا بفضل سنوات عديدة من نشاط الجمعيات والجماعات المعنية بترويج هذه اللغة، كما زاد الاهتمام بها بفضل شبكات التّواصل الاجتماعي والتّي كانت وسيلة رئيسية في جعل اللّغة الأراغونية مرئية.

(ر.ف): ما هي مُحفّزاتك لتكون لغتك حاضرة في الفضاءات الرّقمية؟

BG: I believe that social media plays a great dissemination role allowing us to reach young people and social spectrums that were previously impossible to reach. They also allow us to use another type of communication, language, and content that provide another vision of the language. Today, digital spaces are an excellent tool for revitalizing minority languages.

(س. ث.): أعتقد أنّ وسائل التواصل الاجتماعي لها دور كبير في النّشر، وهذا يسمح لنا الوصول إلى الشّباب والأطياف الاجتماعية التي كان من المستحيل الوصول إليها من قبل؛ كما أنها تسمح لنا بوسيلة أخرى للتواصل، واستخدام اللغة، والوصول إلى محتوى مما يمنحنا وجهة نظر أخرى عن اللّغة. حاليًا، تُعتبر الفضاءات الرّقمية أداة جيّدة لإنعاش لغات الأقلية.

قناة الطبخ النباتي الخاصة بـ “سيلفيا” باللّغة الأراغونية

(ر.ف): صِفِي بعض الصّعوبات التّي تعرقل استعمال هذه اللّهجة على شبكة الإنترنت في الوقت الحالي

SC: One of the big challenges for the Aragonese language is that since it is not recognized as an official language, it is left out of the big search engines and Internet resources. However, there are currently several Aragonese language activists who are dedicated to localizing free software and other types of resources.

(س. ث.): من بين المشاكل الكبيرة للّغة الأراغونية هو عدم الاعتراف بها كلغة رسمية، فهي تبقى خارج محركات البحث الكبرى وموارد شبكة الإنترنت؛ ومع ذلك، يوجد حاليًا العديد من النّاشطين في هذه اللّهجة المُتخصصين في البحث عن البرمجيات الحرة وغيرها من التّشغيلات الأخرى.

(ر.ف): ما هي الخطوات الملموسة التّي من شأنها أن تُحفّز الشّباب لتعلّم الأراغونية أو مواصلة استخدامها؟

SC: It would be very important that the Aragonese language have much more presence in the school environment, unlike now where there are only specific subjects or in specific centers. Another interesting measure would be for institutions to generate attractive content for young people in this language, such as podcasts, cartoons, fiction series, etc.

(س. ث.): من المهمّ أن يكون لهذه اللغة حضورًا واسعًا في الوسط المدرسي، فعلى خلاف الحالة الرّاهنة، حيث نجدها في مواد خاصة أو مراكز خاصة فقط. إجراء آخر يبدو مُهمًا هو أن تُنشئ المؤسسات مُحتوى جاذب للشّباب في هذه اللّغة مثل البثّ الإذاعي، أو الرّسوم الكاريكاتورية، أو مسلسلات الخيال، إلخ.