مجلة التايمز تختار رئيسة وزراء باربادوس، ميا موتلي كواحدة من “أكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم”

رئيسة وزراء بربادوس ميا موتلي تتحدث في محاضرة راؤول بريبيش السادسة عشرة التي عقدت في جنيف ، سويسرا ، في 10 سبتمبر 2019. تصوير تيموثي سوليفان (الأونكتاد) على فليكر, CC BY-SA 2.0.

“كان اختياري في حياتي العامة هو أن أكون محامية، ومدافعة، وكذلك أن أكون ممثلة للشعب”. لقد جعلت المناصرة الشرسة والحازمة لرئيسة وزراء باربادوس، ميا موتلي، لمنطقة البحر الكاريبي في الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة للتغيير المناخي، أكثر من بطلة للمنطقة، فقد عززت مكانتها في الوعي العالمي، كقائدة ذات تفكير تقدمي، وصانعة للتغيير، كما ساهمت، بلا شك، في قرار مجلة التايمز بإدراجها في قائمتها لأكثر 100 شخص تأثيرًا في عام 2022.

غردت المجلة:

كتبت نجوزي أوكونجو إيويالا: ” @miaamormottley تجسد ضميرنا، وتذكرنا جميعًا بمعاملة كوكبنا، وبالتالي بعضنا البعض، بالحب، والكرامة، والاهتمام”

تم إدراج موتلي في القائمة من قبل نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، وهي نفسها من المدافعين عن الاستدامة البيئية.

في مقطع الفيديو الخاص بها، أوضحت موتلي موقفها من قضية المناخ بإيجاز شديد:

The climate crisis — and I don't say ‘change’ — is real. And the time for climate justice is also upon us, because if we're going to do the things that are necessary for us to adapt to this new reality, it takes time and it takes money. […] We're at 1.2 [degrees Celsius] already and look at what 1.2 is doing for us. […]

We have a saying in Barbados: ‘One one blow does kill old cow,’ which is simply to say, ‘One blow at a time, one step at a time.’

إن أزمة المناخ – وأنا لا أقول “التغيير” – حقيقية، وقد حان وقت العدالة المناخية أيضًا، لأننا إذا أردنا القيام بالأشياء الضرورية للتكيف مع هذا الواقع الجديد، فإن الأمر يستغرق وقتًا ومالًا. […] نحن عند 1.2 [ درجة مئوية ] بالفعل وانظر إلى ما تفعله 1.2 لنا. […]

لدينا قول مأثور في باربادوس: “ضربة واحدة تقتل بقرة عجوز”، وهذا يعني ببساطة، “ضربة واحدة في كل مرة، خطوة بخطوة”.

بمعنى آخر الأزمات تحدث بشكل تدريجي، ومثل معظم الدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS) التي تقع في الخط الأمامي لتأثيرات تغير المناخ، كانت منطقة البحر الكاريبي تتعامل مع أشد آثار الاحتباس الحراري العالمي، في جميع الأشكال، من الأعاصير الأكثر تدميراً، إلى تبيض المرجان، وتآكل السواحل، والتي تزداد سوءًا من سنة إلى أخرى.

مع ذلك فإن إشراف موتلي على البيئة ليس الشيء الوحيد الذي حظيت بالثناء عليه؛ كرئيسة للوزراء قادت مبادرات تقدمية أخرى بما في ذلك بدء عملية إلغاء امتحان الالتحاق بالمدارس الثانوية الذي كان يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه شوكة في جانب التعليم العادل في المنطقة،  وإعلان نيتها أن تعترف بربادوس بالزيجات المثلية، والوفاء بوعدها بجعل بربادوس جمهورية ، وقد قالت مجلة تايم أن بلدها والمنطقة الأوسع “كانتا ضحية للطموحات الإمبريالية لفترة طويلة جدًا”، أرادت أن تدع “ذلك الفتى البربادوسي الصغير وتلك الفتاة الصغيرة من باربادوس ، يعتقدان أنهما يمكن أن يتطلعوا إلى رئيس الدولة في بلدهم “.

على نفس المنوال، نسقت إدارتها أيضًا إزالة تمثال لقائد البحرية البريطانية، هوراشيو نيلسون، من ساحة الأبطال الوطنية في البلاد؛ بسبب دوره في تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، وقد أوضحت في الفيديو الخاص بها :”نحتاج أحيانًا إلى وضع الأشياء بعيدًا”، وأكملت “ضعهم في سياقهم وتحرك مرة أخرى، وهذا كل ما نفعله بدون حدة، وبدون عاطفة كبيرة، لكننا نعتقد أنه يجب علينا القيام بذلك كعمل من أعمال حب الذات. “

على خلفية تزايد حالات الجرائم، تحدثت موتلي أيضًا ضد الموسيقيين البربادوسين الذين “يمجدون عنف السلاح” موضحةً أن أغانيهم لا تعكس قيم البربادوسيين أو ما تمثله الدولة.

إن إحساسها الراسخ بالعدالة الاجتماعية، وفخرها بتراثها الكاريبي، ورؤيتها الواضحة للتميز الذي يمكن لبلدها أن تقدمه للعالم على الرغم من حجمها، جميعها مكونات حيوية لعلامة موتلي التجارية للحوكمة؛ كما تعتبر نفسها ممثلة للناخبين وليست سياسية:

I believe that I'm here to represent [their] interests […] And there are so many who are voiceless and they're so many who are incapable of action, but if those of us who have the capacity can make that difference in their lives, then the world would be a better place.

أعتقد أنني هنا لتمثيل مصالحهم […] وهناك الكثير ممن لا صوت لهم وغير قادرين على التحرك، ولكن إذا كان بإمكان أولئك منا الذين لديهم القدرة إحداث هذا الاختلاف في حياتهم فسيكون العالم مكانًا أفضل.

انطلاقًا من الرد على تكريم مجلة التايمز على وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو أن الكثيرين يعتقدون أن موتلي يمكنها – وقد فعلت بالفعل – أن تجعل العالم أفضل بطرق لا تعد ولا تحصى:

قضية دولية / عالمية مرتبطة بميا موتلي، وعلى هذا النحو فإن هذا الاعتراف من قبل مجلة تايمز مناسب! إذا لم تكن في أي وقت آخر، فقد قدمت نفسها وقضيتها للعالم بطريقة كبيرة عندما تحدثت في مؤتمر غلاسكو للمناخ العام الماضي!

شعر مستخدم تويتر، جريج كريستي، أن جهود إدارة موتلي في الشفافية والحكم الرشيد تستحق أيضًا الإشادة:

فيما يتعلق بالقضية المحورية للفساد – وهي آفة يمكن أن تعرقل التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد والنمو أكثر من أي بلاء آخر – قادت رئيسة الوزراء موتلي بربادوس إلى أن تصبح أقل البلدان فسادًا في منطقة البحر الكاريبي الناطقة بالإنجليزية – لمدة عامين على التوالي!

أضاف مستخدم الإنترنت الإقليمي، جيرالد لاتوش:

هناك من يقف شامخًا ويبرز بغض النظر عن المكان الذي ينتمون إليه … رئيسة وزراء باربادوس ميا موتلي هي واحدة من هؤلاء الأشخاص.

لم يصدق شاب بربادوسي ذلك:

رئيسة وزراء باربادوس في قائمة مجلة التايم ل100 شخص الأكثر تأثيرا؟ أشياء اعتقدت أنني لن أراها أبدًا

 

شعرت تريشانا ماكجوان بسعادة غامرة لأن موتلي سارت على خطى رئيسة الوزراء الجامايكية السابقة، بورتيا سيمبسون ميلر، التي صنعت قائمة مجلة التايمز الأكثر تأثيراً في عام 2012 :

بورتيا سيمبسون ميلر والآن ميا موتلي، انه أمر عظيم، إنها لحظة كبيرة!
أحب أن أفعال ميا تتطابق مع أقوالها، فهي حازمة وتفكر إلى الأمام مع قيادتها.

شعرت مواطنتها jaH C أن تكريم مجلة تايمز كان ” تقديرًا مناسبًا لقائدة مفكرة ذكية ” ، بينما لم يسع جامايكي آخر سوى المقارنة بين البلدين:

ذلك اليوم … اقتصاد بربادوس في نقطة انطلاق، والدولار مستقر، والكثير من الناس ملقحين، وأطلق وضع الجمهورية طريقًا؛ لقد بقوا في الكومنولث …. وأنا لا أرى أحدًا يتراجع عن منصب الأمين العام …
مما يجعلك أن تتساءل عن #JamaicaPriorities

أرسلت السيناتورة الجامايكية، كامينا جونسون سميث، التي تنافس منصب الأمين العام للكومنولث المشار إليها في التغريدة أعلاه تهانيها إلى موتلي:

تهاني الكبيرة @miaamormottley !! يا له من وسام رائع بالنسبة لنا #CaribbeanWomen لنحتفل به.

بطبيعة الحال كان على شال ميا موتلي المميز – وهو ملحق مبدع بما يكفي ليكون له حساب خاص به على تويتر – أن يعبر عن رأيه:

خبر مثير، لكن هل يمكننا أن نأخذ ثانية للاعتراف بهذا الشال الفاخر؟ @miaamormottley 🇧🇧✨

كما قالت أوكونجو إيويلا بجدارة في ملفها الشخصي عن موتلي “جريئة، ولا تعرف الخوف، وتمتلك ذكاءً ومعرفة عظيمين، رئيسة الوزراء هي سياسية لامعة تعرف كيف تغير الأمور،” لدرجة أنها تستطيع أن تضيف عنوان جديد لقائمة إنجازاتها المتزايدة باستمرار: واحدة من أكثر قادة العالم نفوذاً، في حين أن مواطني بربادوس والمواطنين الإقليميين يعرفون ذلك بالفعل، فقد جعلته مجلة التايمز رسميًا.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.