- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

في أذربيجان، يخشى الضحايا من إطلاق سِراح المغتصبين

التصنيفات: آسيا الوسطى والقوقاز, أذربيجان, النساء والنوع, شباب, صحافة المواطن, صحة, قانون

الصورة من الكاتبة Arzu Geybullayeva

عندما أعلنت [1] ساناي يغمور، البالغة من العمر17 عامًا، عن تعرضها للاغتصاب من قبل قريبها، قامت الناشطة النسوية بذلك على أمل أن تحقق السلطات المحلية على النحو الواجب في الجريمة ومحاسبته.

في ذلك الحين، خلق الجمهور ضجيجًا. بعد فترة وجيزة من مشاركة حسابها الشخصي، قضت محكمة الاستئناف إعادة التحقيق [2] في المناشدة وسط تدقيق عام واسع النطاق. اُعتقل الرجل الذي اغتصب يغمور، أصغر أغازاد، وبدأت جلسات الاستماع في كانون الثاني/يناير ٢٠٢٢. استمر التحقيق بعد ستة أشهر، ولكن مع مرور الأشهر، أرادت يغمور وعائلتها قرارًا عاجلاً، تشعر الناشطة بالقلق من تحرر الجاني بعد تجاربها الأخيرة في المحكمة وسط حملة ابتزاز منسقة من قبل عائلة المغتصب. تشير إلى الروابط الأسرية للجاني وعدم بذل العناية الواجبة من قبل المحققين العامين كمصادر رئيسية لاهتمامها.

تحدثت الأصوات العالمية مع ساناي يغمور في ٢٢ يونيو/حزيران، بعد جلسة المحكمة حيث أدلت يغمور بشهادتها شخصيًا بسبب مطالب قضائية متعددة. هذا في حد ذاته لم يكن ضروريًا وفقًا لمحامي يغمور، زيبيد ساديغوفا في مقابلة مع الأصوات العالمية. “لقد أدلت بالفعل بعدة شهادات منذ بدء التحقيق، وعلى الرغم من أننا أصررنا على أنه ليست هناك حاجة لها للسفر إلى أذربيجان، إلا أن المحكمة رفضت قبول مطالبنا.” غادرت يغمور أذربيجان في الخريف الماضي لمتابعة دراستها في ريغا.

في الوقت ذاته، لجأت عائلة الجاني إلى حملة ابتزاز على وسائل التواصل الاجتماعي [3] ضد ساناي يغمور. شاركوا معلومات شخصية عن الناشطة قد حصلوا عليها عن طريق اختراق حساب بريدها الإلكتروني. خلال جلسة الاستماع في ٢٢ يونيو/حزيران، قال أصغر أغزاد إنه اخترق [4] عنوان بريد يغمور الإلكتروني وحصل على معلومات خاصة حول خط سير سفرها الذي استخدمته عائلته بعد ذلك لاستهداف الناشطة زعموا أن يغمور لم تكن طالبة في الجامعة في ريغا وأنها كانت تسافر، متظاهرة بأنها تسجل بالجامعة.

أشارت [4] المحامية ساديغوفا، إن الحصول على معلومات شخصية بشكل غير قانوني، ونشرها هو عمل إجرامي في حد ذاته. كما استهدفت عائلة الجاني والدة يغمور والكاتبة زمرود يغمور في ٢٦ يونيو/حزيران، أبلغت [5] زمرود يغمور أن عائلة الجاني حصلت على صورة شاركتها في محادثة واتساب خاصة وتم نشرها عبر الإنترنت. كانت صورتها مع سروال قصير. عندما ذهبت زمرود يغمور إلى الشرطة لتقديم شكوى، تعرضت لسوء المعاملة من قبل المحقق الذي صرخ عليها وأخبرها أنه في المرة القادمة التي عادت فيها إلى المركز يجب أن تأتي مع زوجها.

في ٢٩ يونيو/حزيران، واصلت المحكمة جلسة الاستماع باستجواب شهود آخرين في القضية، بمن فيهم بعض أفراد عائلة الجاني.

محاكم الأحداث

لا يوجد في أذربيجان محاكم للأحداث ولا يوجد تشريع يتناول المجرمين الأحداث على وجه التحديد. على الرغم من تصديق الدولة على اتفاقية حقوق الطفل، وقدمت لجنة حقوق الطفل إلى البلد توصيات بشأن مراعاة حقوق الطفل، بما في ذلك قضاء الأحداث، فشل البلد حتى الآن في إنشاء محاكم منفصلة.

منذ عام ٢٠٠٨، تعاونت وزارة العدل مع منظمة يونيسف لقضاء الأحداث. منذ ذلك الحين، أنشأ البلد غرف خاصة وقاعات محاكم مجهزة بمعدات تقنية لاستجواب الضحايا الأحداث وكذلك الشهود في أربع محاكم للجرائم الخطيرة. تم استخدام إحدى هذه الغرف خلال مثول ساناي يغمور الأخير أمام المحكمة هناك أيضا خطة عمل للفترة ٢٠٢١-٢٠٢٢، تم توقيعها بين وزارة العدل ووزارة الداخلية واليونيسيف في عام ٢٠٢١. تتضمن الخطة “تحسين التشريعات في مجال قضاء الأحداث، وتنظيم العمل الاجتماعي التجريبي للأحداث المسجلين لدى دوائر مراقبة السلوك والسجون، ووضع برنامج تدريبي على التواصل الحميم للطفل، فضلًا عن دعم المحامين في مجال حقوق الطفل”، وفقًا لرد أذربيجان الرسمي على اتفاقية حقوق الطفل المؤرخ ١٧ مايو/أيار ٢٠٢٢.

يظهر أحدث مثول قسري لساناي يغمور أمام المحكمة، والذي استمر ساعتين ونصف، فضلًا عن اللغة العدوانية والمسيئة المستخدمة في قاعة المحكمة، ما زال الطريق طويلًا لنقطعه. ٢٢ يونيو/حزيران، من غرفة منفصلة كانت متصلة بقاعة المحكمة حيث عُقدت الجلسة. بينما لم تستطع رؤية الغرفة، كان بإمكان الحاضرين في قاعة المحكمة رؤيتها. طوال الجلسة التي استمرت ساعتين، طرح القاضي وعائلة الجاني أسئلة غير مريحة وفقًا لروايات ساناي يغمور الشخصية. قالت يغمور في مقابلة إن محاميّ كان يُطلق عليه أيضًا أسماء، وهدده بالنفقة “. في الوقت نفسه، تذكرت محاميها كيف أنها في كل مرة كتمت فيها الميكروفون بعد الأسئلة، كان القاضي يصرخ بأنه ليس لديها مثل هذه الحقوق. مهددة بالحرمان عن سلوكها.
أشار المحامي:

 Throughout the two-and-a-half-hour-long hearing, Sanay, kept it together and provided clear answers to questions posed but when the judge alluded that her virginity may have been taken outside the scope of the committed act, Sanay felt shaken.

“طوال جلسة الاستماع التي استمرت ساعتين ونصف، أبقتها ساناي متماسكة وقدمت إجابات واضحة على الأسئلة المطروحة، ولكن عندما أشار القاضي إلى أنها فقدت عذريتها خارج نطاق الفعل المرتكب، شعرت ساناي بالارتباك.

وفقًا للمحامي، سأل القاضي سؤالين في النهاية ما إذا كانت ساناي قد مارست الجنس قبل اغتصابها، وفقًا لتقريرها الطبي ساناي لم تكن عذراء عندما اغتصبها، وأوضح المحامي بإن هذا ادعاء لا مبرر له. تعرضت ساناي يغمور للاغتصاب في الخامس والعشرين، تم إجراء الفحص الطبي في ٢٧. أكد الفحص أن يغمور فقدت عذريتها بين ٢٤ – ٢٥ (ليلة الفعل) لكنه لم يتمكن من تقديم تاريخ واضح.

القضية سياسية

اختبأ أصغر أغاييف بعد الحادث. لمدة أربعة أيام أبقته العائلة بعيدا عن الأنظار، وفقًا للروايات التي شاركتها والدة ساناي يغمور، زمرود يغمور مع الأصوات العالمية. “عندما وجه ساناي اتهامات، حاولت العائلة المساومة معنا وتوسلت الرحمة.” طلبوا منا تغيير الشكوى إلى العنف الجسدي بدلًا من الاغتصاب. حتى أنهم اقترحوا أن نرتب للزواج. حاولت العائلة ابتزاز يغمور عندما أعلنت الناشطة عن الحادث. أدعوا أن لديهم لقطات فيديو للفعل. قالت زمرود يغمور، التي لا تزال تعتقد أن هذه الإجراءات كانت ذات دوافع سياسية: “في النهاية، علمنا أنه لا يوجد فيديو بعد كل شيء”. “يثبت العنف الجنسي المرتكب ضد ساناي والحماية اللاحقة للجاني من قبل وكالات إنفاذ القانون أن الحادث إما تم التخطيط له مسبقًا أو تحول إلى انتقام سياسي.” بعد يومين من الفعل، وجهت ساناي يغمور اتهامات. أنهى مكتب المدعي العام الإقليمي القضية مرتين على أساس عدم كفاية الأدلة. هذا على الرغم من تقديم الضحية ثلاثة تقارير فحص طبي منفصلة على الأقل تؤكد الاغتصاب. قالت زيبيد ساديغوفا في مقابلة [1] مع جلوبال فويسز إنه من المرجح أن الجاني يلعب لعبة سياسية لإذلال ساناي يغمور وعائلتها. يتم استخدام كل من الأم وابنتها لاستهداف المعارضة في البلاد حيث إن كلتا المرأتين منتقدتان بشدة للسلطات. في مقابلة مع جلوبال فويسز العام الماضي، قالت والدة يغمور إنه طوال التحقيق، تم استخدام نشاط ابنتها ضدها.

She was targeted because she was a feminist. The investigators claimed her lifestyle was inappropriate. They used pictures of my daughter from protests organized in recent years in support of gender equality and women's rights against her.

تم استهدافها لأنها كانت من الناشطات النسائية. ادعى المحققون أن أسلوب حياتها كان غير لائق. استخدموا صور ابنتي من الاحتجاجات التي نظمت في السنوات الأخيرة لدعم المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة ضدها.

بعد جلسة الاستماع في 29 يونيو/حزيران، تراجع القاضي عن السؤال الذي طرحه على يغمور في 22 يونيو/حزيران حول الفحص الطبي. وفقًا [6] لوالدة ساناي يغمور، زمرود يغمور، الذي تحدث مع الصحفيين بعد الجلسة، أوضح القاضي أنه اسيء فهمه. من المقرر عقد جلسة الاستماع التالية في 13 يوليو/تموز.