- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

اقتحام عنيف لشرطة اسطنبول مسيرة الفخر واعتقال أكثر من 300 شخص

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, تركيا, احتجاج, الإعلام والصحافة, حجب, حرية التعبير, حقوق الإنسان, حقوق المختلفين جنسيًا, حكم, سياسة, صحافة المواطن, قانون, Pride 2021: Growing visibility, increasing attacks, Pride 2022: Community resistance

لقطة شاشة مأخوذة من فيديو إخباري لقناة الأخبار اي اف بي

تميّزت مسيرة الفخر في تركيا هذا العام “بالمقاومة” وتجلت [1] بها الذكرى السنّوية الثلاثون للمثلية الجنسية وأسبوع الفخر في اسطنبول. في 26 يونيو/حزيران، انتهى أسبوع الفخر باعتقالات وشوارع محصّنة، ليتسنّى للشرطة منع المشاركين من المسير.

قبل أسبوع من المسيرة، قال أحد المنظمين أن مسؤولي الحكومة في اسطنبول رفضوا [1] منحهم التصاريح للقيام بالمسيرة، وقال المدافعون عن الحقوق المحلّية ومنظمو المسيرة أانه تم اعتقال أكثر من 300 شخص، ولكن تم إطلاق سراح معظمهم في اليوم التالي.

ظهرت آخر إحصائيات لمسيرة الفخر في اسطنبول أنه تم اعتقال 370 محامي يقال أنهم وضعوا في الباصات دون إعطائهم الماء أو الطعام. هذه المعاملة غير مقبولة، حُرم هؤلاء الأفراد من حريتّهم ببساطة لأنهم كانوا يختبرون حقوقهم.

 

373 people detained yesterday have been released after their statements were taken and will be sent to hospitals for medical check ups.

أطلق سراح من اعتقلوا بالأمس بعد أن أخذت إفاداتهم وسيرسلون إلى 373 مستشفىً لإجراء الفحوصات الطبيّة.

أصدر حكّام المقاطعتين، كاديكوي وبيوغلو في اسطنبول بيانًا في 20 يونيو/حزيران بأن المؤسسات لازالت تمنع كل الأحداث لمدة سبعة أيام لأجل مخاوف أمنيّة، وقال [8] منظمو أسبوع الفخر في اسطنبول أن القرارات لم تكن قانونيّة حسبما جاء في بيان نشرته مجموعة من المواقع [9] وحسابات التواصل الاجتماعي. [10]

Today, with the start of Istanbul's 30th LGBT+ Pride Week, the police visited the venues selected for the events this week as part of “general control”

اليوم ومع انطلاقة الأسبوع الثلاثون للمثلية الجنسية وأسبوع الفخر في اسطنبول، زارت الشرطة الأماكن المختارة لإقامة الأحداث كنوع من فرض السيطرة العامة.

 تم حظر أسبوع الفخر مرةً أخرى بشكل غير قانوني، ندعو السلطات المعنية لرفع الحظر، وضمان حق المشاركة والتعبير، بالتزامن مع معاهدات حقوق الإنسان التركية.

في حادثة منفصلة، في 17 يونيو/ حزيران، استهدفت [15] جماعة اسلامية وجماعات وطنية أخرى مجموعة طلّاب جامعيين أثناء رحلة نُظمت كجزء من نشاطات أسبوع الفخر؛ حسبما أفادت تقارير غازيت دوفر: أحيطت المجموعة الطلابية بهتافات من الجماعة الإسلامية “تكبير، الله أكبر”، ولكن توقفوا إثر تدخل الشرطة. على تويتر [16]، أعلن طلاب عن إلغاء الرّحلة بسبب القتل خارج نطاق القانون، ونبّهوا بعدم التجمهر في مجموعات كبيرة في المنطقة.  اعتقلت الشرطة 11 شخص من نشطاء مجتمع الميم في مطلع هذا الشهر، وقد صرّحوا بعدها بأن معاملتهم قد أُسيئت، وتعرّضوا للتعذيب في حجز الشرطة، وقد نشروا بعد إطلاق سرّاحهم صورًا تظهر كدمات أصيبوا بها في الرسغين والأقدام أثناء اعتقالهم، حسبما ذكرت [17] يوورنيوز.

هذه ليست أول مرة يتم فيها منع ممارسة نشاطات أسبوع الفخر تحت ما يسمى السلّامة العامة؛ ففي 2015 أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم الماء [18] على المشاركين في المسيرة، وفي 2016 منعت [19] المسيرة لضمان الحفاظ على الأمن والنظام العام، وفي 2017 في العاصمة أنقرة فرضت [20] الحكومة حظراً شاملاً لأجل غير مسمى على أحداث الفخر، بالاعتماد على سلطات “حالة الطوارئ” المخولة للحكومة في أعقاب الانقلاب العسكري في عام 2016؛ وبشكل شبيه في اسطنبول، منعت [21] مسيرة الفخر، لضمان السلامة العامة في نفس العام، وتم منع الحدث مجددًا  لأجل السلامة في 2018 رغم رفض [22] العديد منع المسيرة في اسطنبول قبل تدخل الشرطة واستخدامهم الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لفض المتظاهرين. في 2019 تدخلت [23] الشرطة بينما احتفلت الجماهير بمسيرة الفخر السنوية السابعة عشر في اسطنبول، وفي 2020 أُلغيت المسيرة بسبب التقييدات الناتجة عن كوفيد19.

جرت آخر مسيرة مصرح بها [24] في عام 2014. في العام [25]الماضي، أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين.

 قبل يوم واحد من المسيرة المخطط لها، أعلنت [26] السلطات المحلية أنها ستغلق محطات مترو الأنفاق الرئيسية في المدينة. انتقدت [27] نقابة المحامين في اسطنبول هذه الخطوة في بيان صدر في 26 يونيو / حزيران، معتبرة أن منع الناس من التظاهر السلمي غير قانوني.

على الرغم من الحظر والوجود المكثف للشرطة، تجمع المشاركون في المسيرة في شوارع اسطنبول وكذلك مدن أخرى في جميع أنحاء البلاد للاحتفال باليوم، حاملين أعلام قوس قزح ورددوا شعارات مثل “قوس قزح ليس جريمة. التمييز جريمة، “نحن هنا. نحن كوير. لن نذهب إلى أي مكان.”

تجمعت جماهير صغيرة لكن جريئة في حي جيهانغير في اسطنبول. أحاطتهم شرطة مكافحة الشغب في محاولة منعهم من المسير.

استخدمت الشرطة القوة أيضًا مع المراسلين الذين يغطون المسيرة.

Police attacked the Istanbul LGBTQ Pride March. While the press was battered and forcibly removed from the area, AFP Bureau Photography Chief Bülent Kılıç, who was forcefully pressed against the ground, with police pushing down on his neck last was also detained under torture.

هاجمت الشرطة مسيرة الفخر للمثليين، بينما تعرضت الصحافة للضرب والإبعاد بالقوة عن المنطقة، كما تم احتجاز رئيس مكتب التصوير في وكالة فرانس برس، بولنت كيليش، الذي تعرض للضغط بقوة على الأرض، مع قيام الشرطة بالضغط على رقبته آخر مرة تحت التعذيب.

مراسلون بلا حدود غردوا [32] لاحقًا، بأنه قد أُطلق سراح كيليش بعد خضوعه لفحص طبي، وأنه سيوجه اتهامات على أساس أنه تعرض للضرب ولم يُسمح له بمقابلة محاميه أثناء وجوده في الحافلة حيث انتظر لمدة 4.5 ساعات. قال [33] ممثل المنظمة في تركيا، إيرول أوندير أوغلو، إن الشرطة اعتادت احتجاز كيليش والاستمرار في استخدام “العنف والاحتجاز التعسفيين ضد الصحفيين”.

استخدمت الشرطة تدخلاً مماثلاً في مدن أخرى حيث نظمت المسيرة.

Police in Izmir are trying to force LGBTI+s out of the area!

تحاول الشرطة في ازمير إجبار المثليين للخروج من المنطقة!

في غضون ذلك، قال منظمو المسيرة في بيان إنهم سيواصلون المقاومة:

Together we have force. We get our power from our resistance, and we continue to resist. As LGBTI+s who celebrate their dignity and existence on the streets every year in the last week of June, we are here with persistence in our struggle, hope for tomorrow, and the courage and solidarity we receive from each other. We were, we are, we will be!

متجمعون نحن أقوياء. نحصل على قوتنا من مقاومتنا، ونواصل المقاومة. بصفتنا مثليين نحتفل بكرامتنا ووجودنا في الشوارع كل عام في الأسبوع الأخير من شهر يونيو، فنحن مصرّون على نضالنا. كلنا أمل في الغد، والشجاعة والتضامن الذين نتلقاهم من بعضنا البعض. كنا، نكون، سنكون!