نشرت وكالة أجينسيا بُوبليكا هذه المقالة- التي كتبها ثيرو باروس وأفينير برادو- في الأصل في يوم 22 يونيو/حزيران 2022، وأُعيد نشرها هنا (على موقع “جلوبال فويسز”) كنسخة مُعدلة ترجمها ليام أندرسون (من الإسبانية إلى الإنجليزية) في إطار اتفاقية شراكة.
في 21 يونيو/حزيران، قام الممثل القانوني لاتحاد الشعوب الأصلية لوادي جافاري (يونيفايا) إليسيو ماروبو بعمل مقابلة مع وكالة أجينسيا بُوبليكا في تاباتينجا بولاية أمازون شمال غرب البرازيل، وذلك قبل وقت قصير من مغادرته إلى برازيليا.
بعد انضمامه إلى الجهود المكثفة لاقتفاء أثر خبير السكان الأصليين برونو بيريرا والصحفي البريطاني دوم فيليبس، واللذان عُثر عليهما ميتين في المنطقة في يوم 15 يونيو/حزيران، شق ماروبو طريقه إلى العاصمة البرازيلية، إلى جانب فوج من ممثلي السكان الأصليين، مع جدول أعمال حافل بالاجتماعات مع أجهزة الدولة.
عقب الضجة الدولية والتغطية الإعلامية التي أثارتها حالات القتل، أعربت حركة السكان الأصليين عن رغبتها في لفت النظر إلى مطلب قُدم منذ أمد وهو: تعزيز مؤسسات الدولة في وادي جافاري، الذي يضم أكبر عدد من السكان الأصليين المعزولين، والذين هم حديثي عهد بالتواصل على هذا الكوكب.
في المقابلة أدناه، استرجع ماروبو عمليات البحث، وتناول أنشطة المنظمات الإجرامية في المنطقة، ودعا الدولة إلى الحفاظ على وجودها هناك، بما في ذلك المجتمعات الواقعة على ضفاف النهر. واتُهم ثلاثة رجال بارتكاب جريمة القتل المزدوجة عمدا.
أجينسيا بُوبليكا: كيف بلغك خبر اختفاء برونو ودوم؟
Eliesio Marubo: [On June 5], around 9 a.m. or 10 a.m., Orlando [Possuelo, an Indigenous expert and member of Univaja] said that Bruno and Dom had disappeared. At first, I said, ‘Let's see, because we can't trigger the security protocol if it's not true. You have a two-hour waiting period, which is the time you have to check this.’ The two hours passed. They didn't show up, we couldn't make contact with them. Then the first [search] boat left with Orlando and they couldn't find them [either]. We got worried and activated the security protocol. I quickly called the Military Police Battalion and the commander immediately sent three policemen. I chartered a speedboat from here in Tabatinga that took the police to Atalaia [do Norte, the main urban centre near Javari Valley, where Bruno and Dom were returning to when they disappeared]. We took the same route that they were going to take back. We didn't find anything either. We came back around 10 p.m. and began to imagine the worst.
إليسيو ماروبو: في يوم 5 يونيو/حزيران، وفي حوالي الساعة التاسعة أو العاشرة صباحًا، أبلغني أورلاندو -بوسويلو خبير السكان الأصليين وعضو في يونيفايا- باختفاء برونو ودوم. في البداية، قلت: “لنتفحص حقيقة الأمر؛ لأنه لا يمكننا تفعيل البروتوكول الأمني إذا كان الأمر غير حقيقي. لدينا فترة انتظار مدتها ساعتان، وهو الوقت الذي يجب عليك فيه التحقق من ذلك”. بعد أن مرت الساعتان، ولم يظهروا، ولم نستطع الوصول إليهم. ثم غادر أول قارب [بحث] مع أورلاندو، ولم يتمكنوا من العثور عليهم [أيضًا]. انتابنا القلق، فقمنا بتنشيط البروتوكول الأمني، واتصلت بكتيبة الشرطة العسكرية بسرعة، وعلى الفور أرسل القائد ثلاثة رجال من الشرطة. من هنا في تاباتينجا، استأجرتُ قاربًا سريعًا آخذا على متنه الشرطة باتجاه أتالايا [دو نورتيه، المركز الحضري الرئيسي القريب من وادي جافاري، حيث كان برونو ودوم في طريق عودتهم إليه حينما اختفيا]. سلكنا نفس الطريق الذي كانوا سيسلكونه. ولم نجد أي شيء أيضًا، وعُدنا حوالي الساعة 10 مساءً، وبدأنا بتصور الأسوأ.
Monday morning [June 6], I spoke with the Navy, the Federal Police, and the Army. On Tuesday [June 7], we went to Atalaia and set up the situation room to manage everything from there. Initially, the authorities did not pay much attention to the situation and we began to pressure their superiors to do something. So we took legal action to force the Brazilian state to show its presence and begin a search. On Wednesday [June 8], we started to bring public attention to the [favourable court] decision. That was when the Army, and the Armed Forces began to appear, each one acting separately; it was not a well-organized search.
في صباح يوم الاثنين [6 يونيو/حزيران]، تحدثت مع البحرية، والشرطة الفيدرالية، والجيش. وفي يوم الثلاثاء [7 يونيو/حزيران]، ذهبنا إلى أتالايا وقمنا بتجهيز غرفة العمليات لإدارة كل شيء من هناك. في بادئ الأمر، لم تُول السلطات اهتمامًا كبيرًا للوضع، وبدأنا في الضغط على قادتهم لحثهم على القيام بشيء ما، ولذا قمنا باتخاذ إجراءات قانونية لإجبار الولاية البرازيلية على إثبات وجودها وبدء عملية البحث. يوم الأربعاء [8 يونيو/حزيران]، بدأنا في لفت نظر العامة إلى الحُكم [المؤيد للمحكمة]. كانت تلك اللحظة التي بدأ فيها ظهور الجيش والقوات المسلحة، وعمل كل منهما بشكل فردي؛ فلم تكن عملية بحث محكمة التنظيم.
Meanwhile, from Monday [June 6] our team was making a full-time camp at the search site where local people said Bruno and Dom had last been sighted. On Wednesday, the Military Police deployed a team of five police officers who have stayed with our team since. On Thursday, the helicopters arrived. And the search continued until we found Bruno and Dom's bodies.
في نفس الوقت، بداية من يوم الاثنين [6 يونيو/حزيران]، كان فريقنا يُقيم معسكرًا بدوام كامل في موقع البحث، وهو المكان الذي شُوهد فيه برونو ودوم آخر مرة حسب قول السكان المحليين. نشرت الشرطة العسكرية، يوم الأربعاء، فريقًا من خمسة ضباط شرطة، الذين مكثوا مع فريقنا منذ ذلك الحين، وفي يوم الخميس وصلت طائرات الهليكوبتر، واستمرت عملية البحث حتى عثرنا على جثتي برونو ودوم.
أجينسيا بُوبليكا: كيف كان الوضع مع التعامل مع عدم فعالية هذه الهيئات الحكومية؟
EM: It was really strange. The Army, for example, said they were going to search in Atalaia do Norte city and on the Atalaia do Norte roadway, a totally inappropriate location. The Navy stayed on the river going up and down. They didn't enter the ‘furos’ [smaller waterways], the flooded parts [of the forest]. The Federal Police interviewed people in an arbitrary and unplanned way. The authorities didn't work with us to search the region. That only happened in the last few days. It was when [the Indigenous people] found [Dom and Bruno’s] backpacks that they started going to the search areas [where we were].
إليسيو ماروبو: كان الأمر غريبًا حقًا. فعلى سبيل المثال، ذكر الجيش أنه سيقوم بالبحث في مدينة أتالايا دو نورتيه، وهو موقع غير ملائم. ومكثت البحرية عند النهر وهم يُقبلون ويُدبرون، ولم يدخلوا “فوروس” [الممرات المائية الأصغر]، وهي أجزاء غمرتها المياه [من الغابة]. أجرت الشرطة الفيدرالية مقابلات مع الناس بشكل تعسفي وغير مُخطط. لم تعمل السلطات معنا للقيام بالبحث في المنطقة. لقد حدث هذا فقط في الأيام القليلة الماضية، حينما وجد السكان الأصليون حقائب ظهر [حقائب دوم وبرونو] فبدأوا عندها بالذهاب إلى مناطق البحث [حيث كنا].
أجينسيا بُوبليكا: قد ذكرت أن يونيفايا كانت قد أبلغت مؤسسات مختلفة عن غارات على أراضي السكان الأصليين، وأنشطة للجريمة المنظمة في وادي جافاري عدة مرات، فماذا كانت ردود فعل السلطات؟
We sent documents to the Federal Prosecution Office and the Federal Police, but we got no response as to which inquiries were opened, [or] based on which accusations. We informed them about what we were doing, because we sensed a certain tendency on the part of Funai (National Indigenous Foundation, a government body) to try to criminalize Univaja's work. We have previously experienced this within the Indigenous movement. That’s why we opened a dialogue with the Federal Police and the Federal Prosecution Office so that they could follow the results of our work, which consisted of passing [them] the information we gathered so that they could do the police work.
إليسيو ماروبو: قمنا بإرسال وثائق إلى مكتب الادعاء الفيدرالي والشرطة الفيدرالية، ولكن لم يصلنا أي رد فيما يتعلق بالتحقيقات التي تم فتحها، [أو] الاتهامات التي تم الاستناد إليها. كما أبلغناهم بما كنا نفعله، لأننا شعرنا بنزعة معينة من جانب فوناي (المؤسسة الوطنية للسكان الأصليين، وهي هيئة حكومية) لمحاولة تجريم عمل يونيفايا. لقد مررنا بهذه التجربة سابقًا داخل حركة السكان الأصليين. لهذا السبب فتحنا بابًا للحوار مع الشرطة الفيدرالية ومكتب الادعاء الفيدرالي حتى يتمكنوا من متابعة نتائج عملنا الذي تمثل في نقل المعلومات التي جمعناها [لهم] حتى يتمكنوا من أداء عمل الشرطة.
أجينسيا بُوبليكا: متى بدأت بإرسال المراسلات إلى مكتب الإدعاء الفيدرالي والشرطة الفيدرالية؟
EM: When the EVU [Univaja’s Surveillance Team] was set up, on Nov. 20, 2021. We began to send detailed information, with descriptions, identification of people, maps, and places where there was a greater concentration [of intruders]. On the map, we identified 60 places vulnerable to trespassers entering [the Javari Valley Indigenous Territory]. We reported who the people were. The accused [of Bruno and Dom's murder] were among these people. Before EVU, we were already sending information, but the authorities’ response was that the accusations were not sufficiently backed up. That's why we created EVU, to analyze and give more precision and clarity to the information.
إليسيو ماروبو: عندما أعددنا فريق إي ڤي يو [فريق المراقبة في يونيفايا]، في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بدأنا في إرسال معلومات مفصلة، مع الأوصاف، وتحديد هُوية الأشخاص، والخرائط، والأماكن التي بها أكبر تمركز [للدُخلاء]. قمنا بتحديد 60 مكانًا مُعرضا لدخول المتعديين [منطقة وادي جافاري للسكان الأصليين] على الخريطة، وقدمنا تقرير بهوية الأشخاص، وكان المتهمون [بقتل برونو ودوم] من بين هؤلاء الأشخاص. قبل إنشاء فريق إي ڤي يو، كنا نقوم بإرسال المعلومات بالفعل، لكن كان رد السلطات أن الاتهامات لم تكن مُدعمة بشكل كافٍ، ولهذا السبب أنشأنا فريق إي ڤي يو ليقوم بتحليل المعلومات، ويُضيف المزيد من الدقة والوضوح عليها.
أجينسيا بُوبليكا: هل يمكنك توضيح آلية عمل تجارة الصيد غير القانوني لجمهور غير مُلم بأوضاع المنطقة؟ وكم هو مُربح هذا النوع من العمل؟
EM: It is a highly lucrative business. These people [illegal fishermen, like the suspects of the murders], who are seemingly simple, are actually part of a criminal organization that uses them to do illegal fishing and hunting within Indigenous land.
إليسيو ماروبو: إنها تجارة مُربحة للغاية. هؤلاء الناس [الصيادون غير الشرعيين، مثل المشتبه بهم في جريمتي القتل] والذين يبدون بُسطاء ظاهريًا، هم في الواقع جزء من منظمة إجرامية تستخدمهم للقيام بصيد الأسماك وصيد الحيوانات غير القانونيين داخل أراضي السكان الأصليين.
Financing these actions is extremely expensive. The logistics for a trip from Tabatinga or Atalaia to the Indigenous lands can cost upwards of 250,000 reais (around 46,000 US dollars) and the profit from this illegal activity can be more than 500,000 reais (92,000 US dollars). For this operation to get into the Indigenous lands, many boats, a lot of gasoline, and tons of ice are needed. It's a very large operation and they [illegal fishermen] are the final part of the network that carries out this type of activity, including for export. The surplus that is not used domestically goes to Peru, to Colombia. It makes a lot of money. It's possible for an expedition like this to make more than a million reais.
إن تمويل مثل هذه الأعمال مُكلف للغاية. فيمكن أن تصل تكلفة النقل والإمداد لرحلة من تاباتينجا أو أتالايا إلى أراضي السكان الأصليين إلى ما يزيد عن 250 ألف ريال برازيلي (حوالي 46 ألف دولار أمريكي)، ويمكن أن تصل أرباح هذا النشاط غير القانوني إلى أكثر من 500 ألف ريال (92 ألف دولار أمريكي). ويلزم عملية الوصول إلى أراضي السكان الأصليين، العديد من القوارب، والكثير من البنزين، وأطنانًا من الجليد. إنها عملية ضخمة جدًا وهم [الصيادون غير الشرعيين] الجزء الأخير من الشبكة التي تقوم بهذا النوع من النشاط، وبما في ذلك التصدير. يذهب الفائض الذي لا يُستخدم محليًا إلى بيرو، وإلى كولومبيا. إنها تدر أموالاً طائلة، فمن الممكن أن تجني رحلة كهذه أكثر من مليون ريال برازيلي.
أجينسيا بُوبليكا: هل تعتقد أن تصريح الشرطة الفيدرالية بأنه لم يُصْدر أحد على وجه التحديد أمرًا بقتل برونو ودوم كان سابقًا لأوانه؟
EM: The police themselves acknowledged that this was a premature statement. Anybody who followed the situation and the developments around Dom and Bruno's disappearance can see that [the case] could not have been resolved with the arrest of only two people. Because, as I said, there are many other people involved; this network hasn't been dismantled. If the Federal Police and the Civil Police close this investigation with only the arrest of the two [suspects who admitted killing the Indigenous expert and the journalist], they are allowing an entire criminal organization to operate in the region and certainly for other Doms and other Brunos [to meet such a fate] in the future.
إليسيو ماروبو: لقد أقرت الشرطة نفسها بأن هذا البيان كان مُبكرًا، ويُمكن لأي شخص مُتابع للوضع، وللتطورات حول اختفاء دوم وبرونو أن يرى أنه لم يمكن بالإمكان حلها [القضية] باعتقال شخصين فقط. لأنه كما ذكرت، هناك العديد من الأشخاص الآخرين المتورطين؛ فلم يتم تفكيك هذه الشبكة. إذا أغلقت الشرطة الفيدرالية والشرطة المدنية ملف التحقيق هذا باعتقال شخصين فقط [المشتبه بهما اللذين اعترفا بقتل الخبير من السكان الأصليين والصحفي]، فإنهما بذلك سيسمحان لمنظمة إجرامية بأكملها بالعمل في المنطقة، ولوجود ضحايا أمثال دوم وبرونو [يُلاقون نفس المصير] في المستقبل بالتأكيد.
أجينسيا بُوبليكا: أنت وزملائك الآن بصدد تقديم سلسلة من المطالب، وذلك ليس فقط لتفادي حدوث المزيد من هذه المآسي، ولكن أيضا لحماية أراضي السكان الأصليين في وادي جافاري. هل يمكنك أن تعطينا نظرة عامة عن المطالب؟
EM: The Indigenous movement in Javari Valley has sought to establish a dialogue with public institutions and the Brazilian state. We are opening a dialogue with the authorities to get these institutions to take part in the life of the region, because, as I have already mentioned in countless interviews, the state is absent in the region. It is absent precisely because of the inefficiency of its institutions.
إليسيو ماروبو: لقد سعت حركة السكان الأصليين في وادي جافاري إلى إقامة حوار مع المؤسسات العامة والولاية البرازيلية. وسنفتح حوارًا مع السلطات لإقناع هذه المؤسسات بالمشاركة في حياة المنطقة، لأنه كما أشرت في مقابلات لا حصر لها، وجود الدولة معدوم في المنطقة، وهي غائبة بسبب عدم كفاءة مؤسساتها على وجه التحديد.
We want to talk with the legislative authorities to, for example, review the budget or reallocate expenditure by sending money to Funai [the governmental agency for Indigenous affairs], because this is a major obstacle: Funai's lack of action, due to a lack of staff and budget. [We want to talk] with the judicial authorities, to ensure that the investigations are not stalled by some police chief here in the region. [We want to talk] with the executive authorities, so that they can rethink their approach and ensure that public bodies act in keeping with their main purpose, their mission, their function within the Brazilian state.
نريد التحدث مع السلطات التشريعية في -على سبيل المثال- مراجعة الميزانية، أو إعادة توزيع النفقات عن طريق إرسال الأموال إلى فوناي [الوكالة الحكومية لشؤون السكان الأصليين]، لأن هذه عقبة كبرى: فيرجع عدم اتخاذ فوناي لأي إجراء إلى نقص الموظفين والميزانية. ونريد التحدث مع السلطات القضائية، لضمان عدم قيام بعض قادة الشرطة بتأجيل التحقيقات هنا في المنطقة. ونريد التحدث مع السلطات التنفيذية، حتى يعيدوا النظر في نهجهم، ويتأكدوا من عمل الهيئات العامة وفقًا لغرضها الرئيسي، ومهمتها، ووظيفتها داخل الولاية البرازيلية.
We need Funai to act, the Army to guarantee security and national sovereignty, [and] the Federal Police to conduct investigations in accordance with the Code of Criminal Procedure. We need the state to maintain a presence in the region.
نحن بحاجة لفوناي للعمل، والجيش لضمان الأمن والسيادة الوطنية، [و] الشرطة الفيدرالية لإجراء التحقيقات وفقًا لقانون الإجراءات الجنائية. نحن بحاجة لمحافظة الدولة على وجودها في المنطقة.
أجينسيا بُوبليكا: هل تنوي اتخاذ تدابير من شأنها أن تدرج هؤلاء الأشخاص في المجتمعات الواقعة على ضفاف النهر المجاورة لإقليم جافاري للسكان الأصليين ضمن نطاق القانون؟
EM: The history of the Indigenous movement in Javari Valley is one of dialogue not only with state institutions, but also with our neighbours, the riverside communities. In the past, we helped to create an organization representing the riverside communities and to establish a dialogue with the local government, so as to develop policies in this population’s interests. As long as they have a [sustainable] plan for managing fish and what they need to survive and generate income, they won’t invade Indigenous land, [or] engage in unlawful activities. When I say that we want to establish a dialogue, it is precisely this: so that we can account for not only Indigenous people’s demands, but also [those of] the riverside communities that don't belong to criminal organizations, that want to make a living sustainably.
إليسيو ماروبو: تاريخ حركة السكان الأصليين في وادي جافاري هو تاريخ من الحوار، ليس فقط مع مؤسسات الدولة، ولكن أيضًا مع جيراننا، وهم المجتمعات الواقعة على ضفاف النهر. في الماضي، ساعدنا في عمل منظمة تمثل المجتمعات الواقعة على ضفاف النهر، وفي إقامة حوار مع الحكومة المحلية من أجل تطوير سياسات تصب في مصلحة هذه الفئة من السكان. وما دام لديهم خطة [مستدامة] لإدارة الأسماك، وما يلزمهم من أجل العيش، وإدرار الدخل، فلن يُغيروا على أراضي السكان الأصليين، [أو] ينخرطوا في أنشطة غير قانونية. عندما أقول إننا نريد إقامة حوار، فهذا هو بالضبط ما أعنيه: حتى نتمكن من تلبية مطالب ليس فقط السكان الأصليين، ولكن أيضًا [مطالب] المجتمعات الواقعة على ضفاف النهر التي لا تنتمي إلى المنظمات الإجرامية، والتي تريد كسب لقمة العيش بشكل مستدام.
أجينسيا بُوبليكا: كثيرا ما يتردد الحديث عن تخلي حكومة جايير بولسونارو عن القضايا الاجتماعية والبيئية، فكيف كانت تجربة حكومة بولسونارو هنا في وادي جافاري؟
EM: We should highlight once again that the Indigenous movement in Javari Valley has always been open to dialogue. We don’t tie ourselves to governments’ ideological issues. Before and during the PT [Workers’ Party, which governed Brazil from 2003 to mid-2016] government, this hollowing out [of Funai] was already happening and we criticized the government a lot. But under the Bolsonaro government, it has been much worse, not only because it repeated what the PT had already been doing, which was failing to act, but also because he encouraged groups that illegally exploit lands, such as illegal miners. The government, when its position is defined by a president in favour of an illegal activity, is signaling to the organized groups working in illicit activities that they can act freely. This is happening not only in Javari Valley, but all over Brazil.
إليسيو ماروبو: يجب أن نؤكد مرة أخرى على انفتاح حركة السكان الأصليين في وادي جافاري على الحوار. نحن لا نقيد أنفسنا بالقضايا الأيديولوجية للحكومات. قبل وأثناء تولي حزب العمال [الذي حكم البرازيل من 2003 إلى منتصف 2016]، كان هذا الاضمحلال [لوكالة فوناي] يحدث بالفعل وقد انتقدنا الحكومة كثيرًا. لكن في ظل حكومة بولسونارو، قد كان الوضع أسوأ بكثير، ليس فقط لأنها كررت ما فعله حزب العمال بالفعل، والذي فشل في التصرف، ولكن أيضًا لأن بولسونارو قام بتشجيع الجماعات التي تستغل الأراضي بشكل غير قانوني مثل عمال المناجم غير الشرعيين. تُعطي الحكومة، التي يحدد الرئيس موقفها بتأييد النشاط غير القانوني، الإشارة الخضراء للجماعات المُنظمة العاملة في الأنشطة غير المشروعة للتصرف بحرية. وهذا لا يحدث في وادي جافاري فقط، وإنما في جميع أنحاء البرازيل.