خروج أفراد الأسر عن صمتهم عقب إعدام ميانمار لأربعة نشطاء مناهضين للانقلاب

Executed activists in Myanmar

من جهة اليسار: النشطاء كو جيمي، وفيو زيا ثاو، وهلا ميو أونج، وأونج ثورا زاو، الذين أعدمهم المجلس العسكري في ميانمار في أواخر يوليو/تموز. المصدر: حقوق النشر 1998-2020، إذاعة آسيا الحرة (أر إف أيه). مُستخدمة بإذنٍ من إذاعة آسيا الحرة، 2025 شارع إم، بمنطقة الشمال الغربي، شقة 300، العاصمة واشنطن 20036.

قامت الحكومة العسكرية لميانمار بإعدام أربعة نشطاء مناهضين للانقلاب في أواخر يوليو/تموز، وهي خطوة أثارت ضجة محلية وعالمية.

كانت هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها السلطات في ميانمار تنفيذ عقوبة الاعدام منذ أكثر من 30 عامًا، مُشيرة إلى احتدام القمع بعد تولي المجلس العسكري للسلطة في فبراير/شباط 2021.

النشطاء الأربعة الذين حُكم عليهم بالإعدام هم: هلا ميو أونج، وأونج ثورا زاو، وكو جيمي، وفيو زيا ثاو. حاكمت وأدانت المحكمة العسكرية النشطاء بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية، وزعم أنصار الرجلين أن الأربعة قد حُرموا من المحاكمة وفق الأصول القانونية الواجبة بحقهم.

ولا تزال أسر النشطاء المعدمين في انتظار استلام رفاتهم. كما رفض المسؤولون ذكر التاريخ المحدد الذي نُفذت فيه عمليات الإعدام، لكنهم قاموا بالإعلان عن الخبر في 25 يوليو/تموز عبر الشبكات الإعلامية المملوكة للدولة.

أصدرت ما نيلار ثين، زوجة كو جيمي، بيانًا في 20 أغسطس/آب يُدين الإعدام باعتباره ” قتل غير مشروع وجريمة من جرائم الحرب”. وسردت كيف حرمت السلطات زوجها من حقوقه كسجين رأي:

…he didn’t have any rights as a political-prisoner such as prison visits, receiving medicines and foods from the family, and legal representation from a lawyer. And, the trial was also a closed trial too and no one was able to access the trial.

A family member was allowed to have a Zoom Meeting with him for around 20 minutes, just a day before they carried out the execution.

لم يتمتع بأي حقوق كسجين سياسي، مثل: زيارات السجن… وتلقي الأدوية والأطعمة من الأسرة، ووجود محامٍ لتمثيله قانونيًا. كما كانت المحاكمة أيضًا محاكمة مغلقة، ولم يستطع أحد حضور المحاكمة. سُمح لأحد أفراد الأسرة بعقد اجتماع معه على منصة زووم لمدة حوالي 20 دقيقة، وقبل يوم واحد فقط من تنفيذ حكم الإعدام.

كان الزوجان ضمن القيادات الطلابية البارزة في مجموعة “طلاب جيل 88“، وهي مجموعة أقامت احتجاجات مؤيدة للديمقراطية في عام 1988.

في مقابلة مع إذاعة آسيا الحرة (أر إف أيه)، أكدت ما نيلار ثين أن المجلس العسكري سيخضع للمساءلة عن المظالم التي ارتكبها.

As I have said in the past, they will have to pay one day for each and every crime or whatever they have done. I didn’t say that without a reason. One day, the perpetrators will meet the fate and punishment they deserve for the actions they have committed.

كما سبق وأسلفتُ في الماضي، سيدفعون ثمن كل جريمة، أو أيًا كان ما فعلوه يومًا ما. لم أقل ذلك بدون سبب. في يوم من الأيام، سيواجه الجناة المصير والعقاب الذين يستحقونه على ما اقترفوه من أعمال.

علقت إلين بيرسون، القائمة بأعمال مديرة قسم آسيا في منظمة رصد حقوق الإنسان، قائلة:

Now in 2022 it feels like a nightmare. The executions of Ko Jimmy & others were the first in Myanmar in decades. This escalation is designed to strike fear & show the junta will stop at nothing to eliminate perceived threats to its rule. Nilar Thein & her daughter are in hiding. pic.twitter.com/dV7teBWULn

— Elaine Pearson (@PearsonElaine) August 2, 2022

الآن في عام 2022 يبدو الأمر كما لو كان كابوسًا. كانت حالات إعدام كو جيمي وآخرين هي الأولى من نوعها في ميانمار منذ عقود. إن هدف هذا التصعيد بث الرعب، وإظهار أن المجلس العسكري لن يتراجع في القضاء على التهديدات التي يعتبرها خطرًا على حكمه. نيلار ثين وابنتها مختبئتين.

فيو زيا ثاو هو ناشط آخر أعدمه المجلس العسكري، وهو مُغني راب سابق، ونائب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية (إن إل دي). كانت الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية هي الحزب الحاكم قبل قيام الجيش بانقلاب عام 2021.

تمكنت والدته، خين وين ماي، من زيارته لكنها لم تكن تدرك أنها ستكون المرة الأخيرة التي سترى فيها ابنها. قالت في مقابلة مع إذاعة آسيا الحرة:

If I only knew it that day, I’d understand that would be the last time we saw each other. My son didn’t know that it was our last meeting either. He even asked me to bring some personal things on my next visit.

لو كنت أعرف ذلك اليوم، لكنتُ أدركت أن هذه ستكون المرة الأخيرة التي سنرى فيها بعضنا. لم يكن ابني يعلم أن هذا كان آخر لقاء لنا أيضًا؛ حتى أنه طلب مني إحضار بعض الأشياء الشخصية في زيارتي القادمة.

وأضافت أن ابنها لم يكن مجرمًا قائلة:

My son was not a thief or a thug. I am proud of him for giving his life for the country. I’m really proud of my son. If I could get his ashes or remains, I would like to make a tomb for him and then put an inscription on it.

لم يكن ابني لصًا أو سفاحًا. أنا فخورة به لأنه ضحى بحياته من أجل الوطن. أنا فخورة حقًا بابني. إذا كان بإمكاني الحصول على رماده أو رفاته، أود أن أبني له قبرًا ثم أضع عليه نقشًا.

وشاركت مينت مينت ثان، والدة الناشط أونغ ثورا زاو، إحساسها بالأسى في مقابلة مع صحفيين محليين:

The pain is unbearable for me as a mother. I wish I had some way to express it. But I really can’t find the words to describe my pain.

لا يمكنني احتمال الألم كأم. ليتني أملك طريقة ما للتعبير عنه. لكنني حقًا لا أجد الكلمات لوصف ألمي.

لم يتمكن كو هلا ميو أونج من مقابلة أحد من أفراد أسرته قبل إعدامه. استرجع والد زوجته يو مينت أو جهودهم لزيارته في السجن:

At first, he was held in Taungoo Prison. From there he was sent to Insein after the execution orders were confirmed. We went to Insein three times and every time, we were told that he was not there. We were not informed about his death. We could not see him for the last time before his execution.

في البداية، حُبس في سجن مدينة تاونغو. ومن هناك أرسلوه إلى إنسين بعد تأكيد أوامر الإعدام. ذهبنا إلى إنسين ثلاث مرات، وفي كل مرة أخبرونا أنه لم يكن هناك. لم يبلغونا بخبر بوفاته، ولم نتمكن من رؤيته لآخر مرة قبل إعدامه.

أفادت “رابطة مساعدة السجناء السياسيين” في تقرير أنه ثمة 77 شخصًا على الأقل محكوم عليهم بالإعدام حاليًا في ميانمار.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.