“الحسن أليدو” يحثّ على تعلّم لغة الموسي وإدراجها في الإنترنت

صورة عرضها “الحسن أليدو” واستُعملت بترخيص.

يعد هذا المقال جزءًا من سلسلة الحوارات مع مضيفينا في الحملة الدورية على تويتر @DigiAfricanLang من “رايزينج فويسز”.

يعمل “الحسن أليدو” جاهدًا لإدماج لغة “الموسي” في العالم الرّقمي، والموسي هي واحدة من اللّغات المحلية الرّسمية في بوركينا فاسو بإفريقيا، ويتحدثها، على وجه الخصوص، الموسيون، مثل “الحسن”، والذّين يشكلون أكبر مجموعة إثنية في بوركينا فاسو، بحوالي ستة ملايين شخص، يعيشون في البلد، وبعضهم في بلدان أخرى كغانا وساحل العاج. في سنة 1896، استعمر الفرنسيون بوركينا فاسو، ومكثوا فيها إلى غاية استقلاله سنة 1960، ولهذا السّبب، تُعدّ اللّغة الفرنسية اللّغة الرّسمية للبلد، تقنيًا. تعتبر لغة الموسي الأكثر نطقًا، عُمومًا، ولكن كما يشير “الحسن”، فإنّ الإرث الاستعماري يعمل كحاجز ضدّ تطوير هذه اللّغة في الحيّز الرّقمي، والحال نفسه بالنّسبة للغات محلية أخرى.

بصفته مدير عام لمجتمع ويكيميديا للغة الموسي، فإنّ “الحسن” هو بصدد منح لغة الموسي منصة رقمية متواجدة في واجهة وسائل الإعلام واللّغات الغربية المُهيمنة، مثل، الفرنسية والإنجليزية، وتسمح المزيد من نشرها على نطاق واسع. كما أنشأ قناة على يوتيوب بوسائل دعم تتناول بالتّفصيل كيف تستعمل ويكيميديا، وكذا حسابًا على إنستغرام مع نصائح بخصوص لغة الموسي مُشيرًا إلى منشورات أعضاء ويكيميديا بهذه اللّغة. يمكنكم متابعة “الحسن” على تويتر @Hasslaebetch وعلى منصة مجتمع ويكيميديا بلغة الموسي @Moore_Wikimedia من خلال هذه المصادر، يأمل “الحسن” في ترقية الموسي عن طريق حضور رقمي دائم حتّى يتمكّن مجتمع لغة الموسي استعماله خلال السّنوات المقبلة وفي كلّ أنحاء العالم.

رايزين فويسز (ر.ف): من فضلك، حدّثنا عنك، وعن عملك بخصوص اللّغة.

Alhassan Alidu (AA): I am Alhassan Alidu, my username is Hasslaebetch, and my Twitter handle is @Hasslaebetch. I am a Moore (Mossi) by tribe and I speak Moore, Dagbani and English. Burkina Faso is the homeland of my parents but they relocated to Ghana and so I was born in Ghana and as such I am a Ghanaian by nationality. I edit in Dagbani and Moore. Even though I have not studied Moore in my university education, it behooves me to assist my language to come on deck in the digital space. I collaborate with language experts so that our mother tongue can also have a space at the right time in the digital environment. My experience in editing in Dagbani gave me the zeal to forge ahead to reaching a goal possible together with the Moore community and the Moore people at large.

“الحسن أليدو” (ال. أ): اسمي “الحسن أليدو”، واسمي المُتداول هو “حسلاإيبيتش”، وعلى تويتر @Hasslaebetch أنا من قبيلة الموسي وأتحدث الموسي والدغباني والإنجليزية. بوركينا فاسو هي أرض أجدادي، ولكنّني أنحدر من غانا لأنّني وُلدت هناك، وأنا من جنسية غانية. أنشر بالدغباني والموسي، رغم أنّني لم أتعلم الموسي خلال مسيرتي الجامعية، إنّه بالنّسبة لي لأمر ضروري أن أساعد في جعل لغتي تندرج في المنصات الرّقمية. أتعاون مع مختصين في اللّغة من أجل أن يكون أيضًا للغتنا الأمّ حيزًا رقميًا في الوقت المناسب. أعطتني تجربتي في النّشر بالدغباني دافعًا للمضي قدمًا نحو التّطلع إلى هدف محتمل مع مجتمع الموسي والجماهير عامة.

(ر.ف): ما هي الوضعية الحالية للغتك على الإنترنت وخارجه؟

AA: There are many factors hindering the existence of the Moore language in digital spaces. Online, the language is unheard — this is as a result of French and English barriers. Moore is largely spoken in Burkina Faso but Burkina Faso is a Francophone country — they speak more of French than English — and as a result the language is lost in the English digital space. Moore speaking people in surrounding countries like Ghana make better use of the English language than French. Offline, there is a lot of progress in archiving the language in books and magazines. Lots of writers have emerged and they have done a lot of work on the language. Hopefully, these writers will translate that into the digital space for generations yet unborn to fully utilize the language.

(ال. أ): توجد عوامل كثيرة تعيق تواجد لغة الموسي على الفضاءات الرّقمية؛ فعلى الإنترنت، اللّغة هي منسية، وهذا بسبب حواجز للغتين الفرنسية والإنجليزية. عُمومًا، الموسي هي مستعملة في بوركينا فاسو، ولكنّ هذا البلد هو فرانكفوني حيث يتحدثون باللّغة الفرنسية أكثر من اللّغة الإنجليزية وبالتّالي خسرت اللّغة في الفضاء الرّقمي بالإنجليزية؛ بالنّسبة للمُتحدثين بالموسي في البلدان المجاورة كغانا فتستعمل اللّغة الإنجليزية أكثر من الفرنسية. خارج الإنترنت، يوجد تطوّر كبير في تسجيل اللّغة في الكتب والمجلات. لقد ظهر العديد من الكتاب في هذه اللّغة وعملوا كثيرًا بها. لحسن الحظّ، فإنّ هؤلاء الكتاب يقومون بترجمة أعمالهم على الفضاءات الرّقمية حتّى تتمكّن الأجيال المُقبلة استعمال اللّغة استعمالاً كاملاً.

(ر.ف): ما هي مُحفّزاتك لتكون لُغتك حاضرة في الفضاءات الرّقمية؟

AA: My motivation is driven by my passion to put the language in the limelight so that it will be accessible to those who are far from the indigenous speakers and still want to learn or continue to get in touch with their mother language. Future generations must not lose the quality of the language as a result of our negligence to duly archive the language. The digital space gives a very good environment for one to be able to preserve his/her language, culture and national identity. All these elements give relief and motivation to me for seeing my language present in the digital space. But beyond this, one can be sure that future generations would work tirelessly to improve upon the content being published in Wikipedia and all its sister projects.

(ال. أ): تحفيزي يقوده شغفي في جعل اللّغة على الفضاء الرّقمي وهذا حتّى تكون مُتاحة لأولئك الذّين يتواجدون بعيدًا عن النّاطقين الأصليين والذّين يرغبون في تعلّم أو البقاء على تواصل مع لغة الأمّ. لا يجب أن تفقد الأجيال القادمة مستوى اللّغة بسبب إهمالنا لتسجيلها بصفة صحيحة. يمنح لنا الفضاء الرّقمي حيّزًا جيدًا للحفاظ على لغتنا وثقافتنا وهويتنا الوطنية. كلّ هذه العوامل تخفّف عليّ وتحفزني لأرى لغتي على الفضاء الرّقمي. غير أنّه علاوة على ذلك، فإنّ الواحد منا يمكنه أن يتأكّد من أنّ الأجيال القادمة ستتمكّن من العمل، بدون هوادة، لتحسين المحتوى المنشور على ويكيبيديا وكذا كلّ المشاريع ذات الصّلة.

(ر.ف): صفّ بعض الصُّعوبات التّي تمنع لغتك من الاستعمال الكامل على الإنترنت.

AA: Lack of understanding of one’s language can discourage a person from trying to utilize the language. Most people do not see reasons why they need to learn their language because the language is not used in any official communication with the state agencies. Additionally, the French/English mix is somewhat challenging. Some Moore speakers also speak either English or French. As these languages are international languages, they are given much more priority than the Moore language. African countries colonized by the Western world adopted foreign languages as the means of all official communication to the government and all government establishments. The media and privately owned enterprises do not make use of the local language. This resulted in a reduction in interest in speaking the local language to children by parents and as a result, the coming generations are gradually losing their language.

(ال. أ): يمكن أن يكون أمر تعذر فهم اللّغة مثبطًا لعزيمة شخص في استعمالها؛ فمعظم الأشخاص لا يرون ضرورة تعلّم لغتهم لأنّها غير مُستعملة في أيّ وسيلة إعلامية رسمية في المنظمات الحكومية. إضافة إلى ذلك، فإنّ مزيج استعمال اللّغتين الفرنسية والإنجليزية هو أمر صعب، فبعض النّاطقين بالموسي يتحدثون كذلك بهذه اللّغات. إنّها لغات دولية، لذا فهم يعطونها أولوية أكثر من الموسي. تتبنى الدّول الإفريقية التّي استعمرت من قبل العالم الغربي لغات أجنبية كوسيلة للتّواصل الرّسمي مع الحكومة والمؤسسات الحكومية، كما أنّ وسائل الإعلام والصّحافة الخاصة لا تستعمل اللّغة المحلية؛ وهذا يمكن إرجاعه إلى قلة اهتمام الآباء في تعليم أبنائهم اللّغة ونتيجة ذلك فإنّ الأجيال القادمة ستفقد تدريجيًا لغتها.

(ر.ف): ما هي الاجراءات الملموسة التّي يُمكن اتخاذها لتحفيز شّباب كثيرين للشّروع في تعلّم لغتهم أو مُواصلة استعمالها؟

AA: In this globalized world, being able to speak your native language is something that we need to value. Speaking the language frequently and studying the language will enable one to master the language and have the zeal to utilize it. Inability to speak a good language doesn’t encourage the speaker to speak. People normally will always speak the language they are fluent at rather than what may be challenging to speak. People must find entertainment in the language they speak. Media houses like TV stations, radio stations must have programs that would entertain people in their dialects. Movies, music, poems and news items could have sessions of local language for people to have the zeal in learning the language. Language courses could also be organized for interested people or it could be added to the curriculum to aid learning the language. More so, online tools could be developed to assist people to practice short phrases, learn new vocabulary and even try pronunciation and subsequent speaking.

(ال. أ): في هذا العالم المُعولم، فإنّ تمكّن الحديث بلغتك هو أمر يجب عليك تثمينه؛ إذ أنّ النّطق المستمر باللّغة وتعلّمها يسمح من اتقان اللّغة وامتلاك الرّغبة في استعمالها. عدم التّحدث جيدًا بلغة ما أمر غير مُحفز للنّاطقين لاستعمالها، فمن الأمر الطّبيعي أن يتحدث غالبًا الأشخاص باللّغة التّي يتقنونها وليس على أساس أنّها صعبة؛ ولذا عليهم أن يعثروا على هوايات باللّغة التّي يتحدثون بها. إنّ وسائل الاتصال كالتّلفزيون والإذاعة، من شأنها أن يكون لها برامج باللّغات المحلية لتجذب النّاس إليها. كما أنّ الأفلام والأغاني والأشعار والأخبار يمكنها أن تكون لديها نسخ باللّغة المحلية حتّى تكون للنّاس رغبة في تعلّم اللّغة. يمكن أن تُنظم أيضًا دروس في اللّغة للأشخاص المُهتمين أو يمكن إضافتها إلى جنب المسار التّعليمي بغية تسهيل تعليم اللّغة. ويمكن أيضًا إعداد مواد على الإنترنت من شأنها مساعدة النّاس على استعمال جمل قصيرة، وتعلّم المصطلحات الجديدة وكذا نطق مخارج اللّغة والتّحدث بها.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.