ًصباحُ الخيررررر جامايكااااا“ الصوت الإذاعي المحبوب يسقطُ صامتا”

تم إنشاء الصورة التعبيرية باستخدام عناصر canva..

لن يستيقظ الجامايكيون بعد اليوم على ذلك الصوت “صباح الخير جامايكا”. تصبح الأصوات على الراديو، أحيانًا، جزءًا هامًا من الروتين اليومي للناس، وصوت فرانسوا سانت جوست المليء بالطاقة، والتفاؤل، والفكاهة في صباح كل يوم. توفي الإذاعي المخضرم في 29 أغسطس/أب في المستشفى الجامعي في ويست إنديز في مدينة كينغستون، عن عمر ناهز 60 عامًا. لم يتم الإعلان عن سبب الوفاة، ولكن يذكر أنه كان يعاني من المرض لعدة أسابيع.

إلى حين مرضه، كان سانت جوست يستضيف البرنامج الصباحي “Sunny Side Up” على إذاعة راديو جامايكا (RJR)، بالمشاركة مع باولا-آن بورتر جونز، وقد كان الثنائي زميلان على مدار الخمس سنوات الماضية. غردت بورتر بصورة لهما في أوقات أكثر سعادةً.

عندما كانت إحدى المذيعات تذيع أخبار منتصف النهار انهارت لسماع الخبروهذا ما شاركته زميلتها :

We report the death of people almost daily in our various newacasts…but when it's one of our own … JAH KNOW…it hurts differently…@MsDadrian I feel your pain 🤗🤗🤗…big up to my boss @Miltonnewsja for seamlessly continuing the news…😓

— Janella Precius (@jahnellabella) August 29, 2022

ننقل وفيات الناس بشكل يومي في نشراتنا الإخبارية تقريبًا، ولكن عندما يكون الخبر عن أحدنا …آه تعلم…. يكون الألم مختلفا…أنا أشعر بألمك … تحية كبيرة لمديري على استكماله لنشرة الأخبار دون أن يبدو عليه

أما رئيس الاتحاد الإعلامي في جامايكا فقد وصف سانت جوست  بأنه “طبيعي” مع “صوت إذاعي رائع”:

For years, thousands of Jamaicans woke up to François’s signature call ‘Good Moooorning Jamaica!!!!’ which sent them out into the world with a smile on their faces […] His deep baritone was synonymous with morning radio, and his reminder that ‘It’s Friiiiiiidddaaaaay!’ signaled the start of the week-end.

لسنواتٍ عديدة، استيقظ الآلاف من الجامايكيين على نداء فرانسوا المميز ‘صباحُ الخيرررر جامايكا !!!!’ الذي أرسلهم إلى العالم مع ابتسامة على محياهم […] صوته الجهير والعميق كان مترادفاً مع الراديو الصباحي، وتذكيره ‘إنه يوم الجمعة !!!’ كانت تعلن إشارة البدء لإجازة نهاية الأسبوع.

شارك رئيس الوزراء أندرو هولنس هذه التغريدة:

العديد من الجامايكيين وأنا منهم، كانوا يشعرون بالحزن العميق في هذا الصباح بعد خبر وفاة الشخصية الإذاعية، والإعلامية المحبوبة جدًا، والمثيرة للإعجاب فرانسوا سانت جوست. لقد أنار فرانسوا كل مساحةٍ احتلها وكان من السهل محبته.

كما وأضاف زعيم المعارضة مارك غولدينغ:

جامايكا حزينة لوفاة الإذاعي المخضرم والشخصية الإعلامية فرانسوا سانت جوست. لطالما استمتعتُ بالاستماع لفرانسوا على Fame FM ولما جلبه من أمواجٍ من الفكاهة، والضحك، والمتعة. لقد ترك بصمةً لن تمحى في إعلام جامايكا ونتقدم بالشكر لحياته. ارحل مطمئناً!

وأبدت قوى الأمن تقديرها أيضًا، حيث شاركت:

أصاب الحزن الشديد مؤسسة وحدة الاتصالات في قوى الأمن لوفاة الاذاعي المخضرم فرانسوا سانت جوست. شراكاتنا المتعددة زادت من قوة التواصل في قوى الأمن.

أغرق الجامايكيون، من مختلف مناحي الحياة، مواقع التواصل الاجتماعي بأفكارهم عما عنى لهم الصوت المألوف سانت جوست. علقت إحدى المتابعات بأنها توقعت سماع صوته في صباح ذاك الاثنين:

لقد ضبطت الراديو في كل صباح وخاصةً هذا الصباح، أخبرت نفسي، اوه فرانسوا سوف يعود للعمل اليوم بعد غيابه لمدة أسبوعين. أستطيع الاستماع لصوت فرانسوا طِوال النهار بسبب: ذكائه، معرفته، حكمته، والأهم من هذا كله دُعاباته. تتبادر إلى الأذهان جلسات دروسه الإسبانية.

أما صحفي إذاعي سابق قام بالتعليق على موضوع مليء بالذكريات والصور المبهجة في تويتر:

كوننا نشأنا معًا، اعتبرنا موهبته أمرًا من المسلمات، ولكن بعض التفكر سيخبرنا أننا فقدنا واحدًا من آخر منسقي الموسيقى أصالةً في المدرسة القديمة في جامايكا، المحدث اللبق، ذو كاريزما، أكبر من الحياة، صوتٌ كبير، وشخصية أكبر على الهواء في عصر قد مضى على الراديو.

غردت جولي مانجو، الكوميدية ذات الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي، بأسلوبها الذي لا يضاهى بتحية تحاكي صرخة سانت جوست الشهيرة “صباح الخير جامايكا”:

هكذا سوف أذكرك! منفجراً عبر أثير موجات الراديو في جامايكا. توقظنا، تعطينا قضمه من الطاقة التي نحتاجها للنهوض والذهاب! لترقد بسلام الراحل العظيم فرانسوا سانت جوست. لقد كنت نعمة.

هذا وغرد عضو بارز في لجنة الكنيسة الانجيلية:

لم ألتق به شخصياً أبدًا، لكنه كان في بيتي كل يوم مع باولا. ذكراه الأخيرة كانت “ساعدني قليلا لفهم هذا أكثر”. لقد خلقنا الله لنعبده ونستمتع بصوت فرانسوا للأبد- A.W .Tozer لأجل فرانسوا إلى الأبد قد بدأ الآن!

ولد في 24 يناير/ كانون الثاني 1862، لمارغريت سانت جوست، العاملة في مجال الإعلام، وفرانكلين “تشابي” سانت جوست  منتج الأفلام وفيديوهات الكاريبي المعروف، كان معلقًا حذقًا ومحاورًا ماكرًا. في عام 1987 عندما بلغ 25 عامًا، تلقى سانت جوست جائزة الإعلام الكاريبي لبرنامجه “فرانسوا يقطع المسافة” عن فئة خدمات المجتمع. مذيع لما يزيد عن 30 عامًا، أصبح الصوت البارزعلى راديو Fame FM، حيث بدأ بالعملً في الإجازات الصيفية، عندما كان تلميذًا. واصل تقدمه حيث استضاف برنامج الإذاعة الصباحي، وأصبح مديرًا للبرامج ومنتجًا منفذًا في عام 1996. كما شغل منصب مدير عام لخدمات الإذاعة في مجموعة RJR التي تمتلك المحطة.

في الواقع، درس سانت جوست الفيزياء في جامعة ويست إنديز في كينغستون، ولكن حبه للموسيقى أستحوذ عليه بعد أن بدأ ومجموعة من أصدقائه بنظامٍ للصوت في الحرم الجامعي. ظهورهم الأول كان في مساء ليلة السبت بعرض سمي حينها “ديسكومانيا”. العديد من منسقي الاسطوانات وأعضاء أخرين من صناعة الترفيه عبروا عن حزنهم لوفاته.

كان سانت جويت مرشدًا للعديد من نجوم الإعلام الطامحين. حيث استحضرت ZJ، منسقة الموسيقى الإذاعية، اليوم الذي عرض سانت جوست عليها العمل فيه:

تمر الساعات ولازالت في حالةٍ من الصدمة.

أذكر عودتي إلى المنزل عندما تلقيت اتصالًا هاتفيًا منك، ذاك اليوم غير مجرى حياتي إلى الأبد.

لقد كنت مرشدًا عظيمًا. شجعتني. آمنت بي. كنت سندًا لي. لقد جففتُ دموعي، ولكنها تعود.

كما شارك المدير العام لتلفزيون جامايكا:

اليوم كان يومًا ثقيلاً- يفارق فرانسوا سانت جوست الحياة. أربعةُ عقودٍ من حياته للإعلام الجامايكي لقد أحب حرفته، استمتع بمهمته، وكان من المرح التواجد حوله. لمس حيوات الكثيرين. اسْتمِعوا للمهن التي بدأت والمهارات التي تطورت بسببه. ارقد بسلام فرانسوا. ارقد بسلام.

كما علق وزير الإعلام، وهو نفسه صحفي سابق، في مقابلة له مع جامايكا أوبزيرفر:

One of the things that is so wonderful about François is the amount of people, young people, that he believed in, and you see it all over, people who have gone through his tutelage, who he has worked with, and many of them have gone on from strength to strength.

إن من أشد الأمور روعة عن فرانسوا هو كمُّ الأشخاص، الاشخاص الشابة، الذين آمن بهم ونرى ذلك جليًا في كل مكان، الاشخاص الذين كانوا تحت رعايته وعملوا معه، والعديد منهم انتقلوا من قوة إلى قوة.

كما غرد الوزير مورغن أيضاً بصورة مبهجة من الأستوديو لسانت جوست:

كنت أتطلع لبرنامج صباح الخير جامايكا تلك عند الساعة 7:15 بينما كنت أذهب للمدرسة الابتدائية.

كان ذاك لقائي الأول مع فرانسوا سانت جوست.

ثم قابلت الرجل عندما كنت أعمل لدى RJR.

أكبر شخصية على الراديو والرجل الأكثر بهجة.

ارقد بسلام يا صديقي.

سبق لسانت جوست مشاركة أفكاره عن مكانة الراديو في عالم الإعلام الرقمي في مقابلة له عام 2020:

Radio is still here, because it has a purpose and it will continue to serve that purpose. However, it’s a fact — times are changing […] The way people consume is in fact changing […] We have to figure out how radio manipulates itself and evolves in the changing times that we have to deal with.

لايزال الراديو هنا، لأنه يملك هدفًا، وهو لايزال يؤدي هذا الغرض. على أية حال، إنها حقيقة -الأوقات تتغير […] في الواقع طريقة استهلاك الناس تتغير[…] علينا أن نكتشف كيف يتلاعب الراديو بنفسه ويتطور في مواجهة الأوقات المتغيرة التي يتعين علينا التعاطي معها.

يعتبرإرث سانت جوست مولدًا قويًا للعمل في الراديو الجامايكي ولربما سيحمل الوسيلة دائمة الشعبية إلى المستقبل، بينما ستفتقد بشدة طاقته المبهجة وحماسته المطلقة للحياة.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.