خطابات كراهية ومعلومات مضللة في صربيا قبل يوروبرايد في بلغراد 2022

بلغراد EuroPride هو استمرار لحدث 2018 الذي عقد سابقًا في ستوكهولم. تصوير سيمون ليجنر من ويكيبيديا كومنز.

تستند هذه القصة على التغطية الأصلية من قبل وكالة أخبار Meta.mk، كجزء من المبادرة الإقليمية في مركز غرب البلقان لمكافحة التضليل الاعلامي. تمت إعادة نشر نسخة معدلة هنا تحت اتفاقية نشر المحتوى بين الأصوات العالمية ومؤسسة التحول.

تزايدت خطابات الكراهية والمعلومات المضللة في صربيا تجاه مجتمع المثليين وداعمي حقوق الإنسان في عاصمة صربيا، بلغراد، التي تتحضر لاستضافة يوروبرايد 2022 هذا الأسبوع.

يوروبرايد هو حدث عمومي أوروبي وعالمي للمثليين تتم استضافته من قبل مدينة أوروبية مختلفة كل عام. يحدث في بلغراد في عام 2022 من 12 حتى 18 أيلول، ويتألف من سلسة من الأحداث التي تتضمن مهرجان فلم، مؤتمرات، ومسيرة “الفخر”.

أدانت الأحزاب السياسية اليمينية في صربيا وكنيسة صربيا الأرثوذوكسية الحدث، داعية لحظر، ومجرية الاحتجاجات التي تتضمن تمجيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كرمز “المدافع عن القيم الأصيلة”.

أعلنت الحكومة الصربية رسميًا “إلغاء” الحدث، بينما أصدر منظمو يوروبرايد إنكارًا، يزعمون أنه سيحدث فعلاً في 12 أيلول.

واجه الأشخاص الداعمون للحدث التعسف وتلقوا تهديدات على الشبكات الاجتماعية. شارك الناشط ماركو ميهايلوفيتش، أحد المنظمين المحليين لليوروبرايد 2022، آراءه عبر تويتر، ملخصاً تجارب المجتمع الأوسع.

منذ أن كنت مراهقًا، لم أواجه كل هذه الصعوبات لكوني مثلي الجنس. لم تكن الكراهية، التهديدات ونكران حقي في عيش حياتي بكرامة ومساواة بالحقوق جزءًا من الخطاب العام منذ وقت طويل. أنا لست خجلاً من نفسي، ولكن بعد 15 عامًا، أنا قلق تجاه حياتي في هذه الدولة.

وفّر ميهايلوفيتش أيضًا مخططًا موجزًا للقصص التي تتضمن الدعاية المعادية للمثليين على الشبكات الاجتماعية.

“The negative comments are mainly about:
1. Negating that LGBTI+ people have any problems at all [in Serbia].
2. Demand that we hide behind 4 walls and stay silent.
3. Using our constitutionally guaranteed human rights is a provocation.
4. On the Pride we'll go naked and have sex in the streets.
5. Calls to violence.”

التعليقات السلبية بشكل أساسي عن:

  • نفي أن المثليين لديهم أية مشاكل في صربيا على الإطلاق.
  • مطالبتنا بالاختباء خلف أربع جدران والبقاء صامتين.
  • استخدام حقوقنا الإنسانية المضمونة دستوريًا هو أمر مثير للغضب.
  • في حدث مسيرة الفخر سنكون عراة ونمارس الجنس في الشوارع.
  • الدعوة للعنف.

كمثال عن المعلومات الخاطئة المضللة التي كان لها أثر كبير على مواقع التواصل الاجتماعي هو فيديو منتشر لأم صربية مزعومة تقول إنها عادت إلى بلدها من ألمانيا بعد تغريمها من قبل السلطات الألمانية لرفضها ملابس ابنها نسائية. وَصْف الفيديو يحتوي أيضًا خطابات كراهية.

شهادة أختنا ميلكا التي تعيش وتعمل في ألمانيا. هي تريد العودة إلى صربيا أفضل، ولهذا السبب أظهرت الدعم لنا بينما كنا نجمع عريضة لحظر “الكره الشاذة”. الابتزاز الذي كان عليها أن تتحمله لم لكن ليحدث في صربيا. الذكور سيبقون ذكورًا، والنساء نساءً.

تم إنتاج الفيديو ونشره من قبل ناشط سياسي محلي يميني، عضو في فصيل متطرف يسعى لاستبدال الحزب الشعبي التقدمي الصربي القومي الحاكم، والاستيلاء على الحكومة. كَرَد مباشر، حاول عضو بارز في الحزب التقدمي الصربي تقديمهم كعملاء روسيين ينشرون تأثيرًا أجنبيًا خبيثًا.

دراغون سورماز، عضو في اللجنة المركزية في الحزم التقدمي الصربي الحاكم، استخدم تويتر لينذر بأن الفيديو مضلل. على أي حال، زاد الارتباك أيضًا بإضافة ادعاءات غير مدعومة بأن الامرأة التي تتكلم ليست صربية، بل روسية وموظفة في المركز الصربي الروسي الإنساني في نيس في جنوب الدولة، وأنها هربت من الدولة.

هذه “المرأة الصربية” من ألمانيا هي بالحقيقة روسية، وتعمل في المركز الإنساني في نيس! لقد غادرت صربيا بالفعل، حيث تخشى تعرضها للاعتقال بناءً على طلب ألمانيا للأكاذيب التي قالتها في الفيديو المنشر على الشبكات الاجتماعية!

لم يستطع التحقيق من قبل صحيفة the daily Danas تأكيد هذه الادعاءات، لكن خدمة التحقق من الحقائق الكرواتية فضحت أن الادعاءات في الفيديو عن إجبار الأطفال أن يصبحوا مثليين هي سخيفة، مستحيلة وخاطئة.

في إصدارها من 1 أيلول، نشرت مجلة أخبار Vreme الأسبوعية من بلغراد نتائج تحقيق عما يبدو ادعاءات معادية ومؤيدة متعلقة بالقضية. أجروا مقابلة مع المرأة، والرجل الذي سجّل الفيديو، مؤكدين أنها بالفعل صربية تعيش في ألمانيا، وأم عازبة لطفل يعاني من التوحد. “التحليل الشرعي” من الصحافي نيمانجا رويفيتش توصل إلى أن الإجبار المفترض للأطفال ليصبحوا متحولين جنسيًا من قبل “الشر الغربي” لا أساس له، لكن بنفس الوقت المرأة في الفيديو ليست عميلة روسية.

المرأة، التي تم تعريفها باسم كميلكا م.، شرحت أن تصريحها في الفيديو، المقدم ضمن زيارتها إلى نيس، تم التلاعب به من قبل سياسي محلي متطرف. كان من المفترض أن يحمي هويتها، لكنه لم يخف وجهها. كما شرحت أن السلطات الألمانية لن تجبر ابنها أن يرتدي ملابس الجنس الآخر، لكنهم دعوا العائلة للمشاركة في حدث يعزز التسامح يسمى تبادل الأدوار أو يوم البنات والصبيان. صرحت أيضاً أن السبب في تعرضها لغرامة هو لانتهاك محدد للعقد مع المدرسة التي تؤمن الرعاية الخاصة لابنها.

إيفكا بوزيتش، السياسي المحلي الذي سجل ونشر عنوان الفيديو، كان متورط سابق بتنظيم احتجاجات ضد التلقيح. في 2021، ذكرت صحيفة the daily Blic أن هذا “المدافع العصامي عن القيم الأسرية” له سجل إجرامي مع إدانات بالعنف المنزلي والاتجار بالمخدرات، الأمر الذي تم تأكيده من قبل مجلة أخبار Vreme.

في صياغات مجلة أخبار Vreme، المقدمة كجزء من المقال التحليلي عن القضية، دحض بوزيك الاتهامات من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بأنه عميل للكرملين، مدعياً بأنه “مكرس للتقليد ومولع بالحج إلى القدس” وأنه يؤمن معيشته كدهّان للمنازل ومصور للأعراس.

بالرغم من أن خطابات الكراهية هي جنحة إجرامية تبعًا للقانون الجنائي الصربي، فإن تطبيق القانون المؤسسات القضائية نادرًا ما تتخذ الاجراءات لمعاقبة الجناة. على أية حال، التقارير من قبل كلا المؤسستين المحلية والدولية لمراقبة التقدم تجاه الديموقراطية تشير مرارًا أن “يجب عمل المزيد” من قبل الولاية لمعالجة استخدام خطابات الكراهية بهدف الوصول لمعايير عضوية الاتحاد الأوروبي.

حتى الآن، لا توجد أية تقارير إعلامية عن العمل المؤسسي المتخذ ضد المجرمين بخطابات الكراهية تجاه يوروبرايد 2022 في بلغراد.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.