- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

“نحن أكثر فقراً دونها”: وفاة هازل براون المدافعة عن حقوق الإنسان في ترينباغونيا

التصنيفات: الكاريبي, ترينيداد وتوباجو, النساء والنوع, حقوق الإنسان, صحافة المواطن
[1]

هازل براون ناشطة من ترينباغونيا في الدورة 61 للجنة وضع المرأة في نيويورك، 16 آذار/ مارس، 2017. الصورة من UN Women/Ryan Brown on فليكر CC BY-NC-ND 2.0 [2].

في صباح 22 أيلول/ سبتمبر، هازل براون، المناصرة البارزة والتي تدير شبكة المنظمات غير الحكومية للنهوض بالمرأة [3]، وافتها المنية [4] بسلام في منزلها عن 80 عامًا.

ننعى اليوم وفاة إحدى أعظم المساهمات النسويات في ترينيداد وتوباغو، هازل براون. اشتهرت بصراحتها وإيمانها الراسخ بالمشاركة الشعبية في الديمقراطية ودعوتها إلى الحكم الذاتي.

قامت صفحة سنترال بيت على فيسبوك بتكريمها [7] على الفور عند علمها بنبأ وفاتها:

Hazel was a cancer survivor who worked tirelessly to support others going through similar struggles with cancer.

Hazel Brown stood up for women at a time when many were afraid to and she faced the wrath of many governments for her outspoken advocacy. She was indefatigable and fearless, often controversial but always heard. At a time when women's rights are facing challenges worldwide her voice will be missed.

كانت هازل براون ناجية من السرطان وقد عملت بلا كلل لكي تدعم الآخرين الذين يواجهون صراعات مماثلة مع السرطان. دافعت هازل براون عن النساء في وقت كان فيه الكثيرون خائفون من ذلك كما واجهت غضب العديد من الحكومات بسبب مناصرتها الصريحة. كانت لا تعرف الكلل والخوف، كانت مثيرة للجدل، ولكن صوتها مسموع. في الوقت الذي تواجه فيه حقوق المرأة تحديات عالمية فإن صوتها سيُفتَقَد.

مهما كانت الانتقادات التي تلقتها براون فإن ذلك لم يمنعها من استخدام صوتها- فقد استمرت بدق ناقوس الخطر [8] للعديد من القضايا المرتبطة بحقوق المرأة، بما في ذلك الصحة وحقوق المستهلكين والأمن الغذائي.

أشارت [9] مستخدمة فيسبوك نفيسة محمود إلى أن مناصرة براون كانت بمثابة نداء:

Hazel Brown has been a matriarch in this country who has inspired many of us. She was a champion for the rights of women and children. Her advocacy and activism was global and here at home […] Hazel was above the politics. She stood up for justice, fairness, equity and equality.

كانت هازل براون الأم الحاكمة في هذا البلد والتي ألهمت العديد منَّا. كانت مناصرة لحقوق النساء والأطفال. كانت مناصرتها ونشاطها عالميان ومحليان […] كانت هازل فوق السياسة. دافعت عن العدالة، والإنصاف، والتكافؤ، والمساواة.

تذكرت [10] كين علي كيف بدت براون دائماً كقائدة للمجموعة:

HAZEL BROWN was marching against food prices decades ago when everyone else was meekly accepting the cost of living.
Through the years, Ms. Brown courageously championed consumer rights, like no one else in our society.
She struggled on gender and social justice issues.
Most of all, she fearlessly advocated working class matters.
She was a touchstone of service to her fellowman; an admirable patriot.
We are poorer without her.

كانت هازل براون تتظاهر ضد أسعار المواد الغذائية منذ عدة عقود بينما كان الجميع يقبلون بخنوع تكلفة المعيشة. على مر السنين، دافعت السيدة براون بشجاعة عن حقوق المستهلك، أكثر من أي أحد في مجتمعنا. كافحت في قضايا العدالة الاجتماعية والنوع الاجتماعي. الأهم من ذلك كله، أنها ناصرت بلا خوف قضايا الطبقة العاملة. كانت بمثابة حجر الزاوية في خدمة زملائها، ومناضلة مثيرة للإعجاب.

شعرت [11] رينوكا ن. كانجال، وهي زميلة براون، بالحزن لخبر وفاتها:

Dr. Hazel Brown was an inspiration. She was a catalyst for change, and her work to our country, especially towards the upliftment of our women and girls was unprecedented. A national hero in every right. […] She had a quiet yet formidable presence that is awe-inspiring and unforgettable. I have so much respect, such high regard for this woman, and I am deeply saddened to hear of her passing.
A great loss for our country.

كانت الدكتورة هازل براون مصدر إلهام. لقد كانت حافزاً للتغيير، وعملها لمصلحة بلدنا، وخاصة من أجل النهوض بنسائنا وفتياتنا غير مسبوق. بطلة قومية بكل ما للكلمة من معنى. […] كان حضورها هادئاً مع ذلك كان حضوراً رهيباً مذهلاً ولا يُنسى. أُكن الكثير من الاحترام والتقدير لهذه المرأة، وأنا حزينة للغاية لسماع خبر وفاتها. خسارةٌ كبيرةٌ لبلدنا.

أضافت [12] صفية محمد:

Saying goodbye to this visionary, this legend will certainly be difficult. […] The voice that led the charge for the recognition of Women's Rights, Women's Empowerment and Food Security in this country, in ALL spheres! […]

Your fierceness, your voice, your words, your stories, your actions will forever be ingrained in our DNA.

وداع هذه الملهمة، هذه الأسطورة سيكون صعباً بالتأكيد. […] الصوت الذي قاد حملة الاعتراف بحقوق المرأة وتمكينها والأمن الغذائي في هذا البلد، في كافة الميادين! […] ضراوتك، صوتك، كلماتك، قصصك، أفعالك ستبقى متأصلة للأبد في جيناتنا.

تذكر [13] الزميل الناشط جيسون جونز براون بكونها “ناشطة نسوية أسطورية”:

She was one of the pioneering voices of the Women’s liberation movement in the Caribbean and fought tirelessly for Women’s equality & liberation from misogyny & patriarchy.

كانت واحدة من الأصوات الرائدة في حركة تحرير المرأة في منطقة البحر الكاريبي وحاربت بلا كلل من أجل مساواة المرأة وتحررها من معاداة المرأة والنظام الأبوي.

وفي الوقت نفسه، أشار [14] مكتب رئاسة ترينيداد وتوباغو إلى أنه في عام 2011 تم تكريم براون بميدالية ذهبية في مجال تنمية المرأة لجهودها المتفانية في تعزيز حقوق المرأة في البلاد.

تذكرت [15] لجنة دعم التحرر في برينيداد وتوباغو (ESCTT) رحلة براون. ولدت في 31 كانون الثاني/ يناير من عام 1942، في بورت أوف سبين عاصمة ترينيداد وتوباغو، ونشأت في عائلة كانت منخرطة جداً في العمل المجتمعي وآمنت بالتغييرات الإيجابية التي يمكن أن يحدثها النضال. شجع تعليمها الثانوي، أولاً في مدرسة الأُسقف أنستي الثانوية في بورت أوف سبين ولاحقاً في دير القديس جوسيف في مدينة سان فرناندو الجنوبية، هذه الشرارة داخلها.

تزوجت في عمر العشرين وأسست عائلتها، لكن رغبتها بجعل العالم مكاناً أفضل لم تقتصر على الجهود التي بذلتها داخل المنزل. انضمت إلى جمعية ربات البيوت في ترينيداد وتوباغو (HATT)، والتي تأسست في عام 1971 بهدف زيادة الوعي بحقوق المستهلك. بعد ثلاث سنوات، أدى عملها إلى إنشاء مكتب المعايير في ترينيداد وتوباغو [16]، وهو الهيئة القانونية المسؤولة عن نوعية السلع والخدمات كما أدى أيضاً تعزيز HATT للرضاعة الطبيعية والتوعية بشأنها إلى تشكيل خدمة الرضاعة الطبيعية التثقيفية (TIBS) في عام 1977، والتي تسمى الآن رابطة الرضاعة الطبيعية في ترينيداد وتوباغو [17]

My mom (dec.) was one of the charter members of the HATT (Housewives Association of TT). Rest in Peace Hazel Brown.
https://t.co/mhL4T5RIId [18]

— Dᴀᴠᴇ ☮︎︎ (@trinimarn) September 22, 2022 [19]

كانت أمي واحدة من أعضاء الميثاق في HATT (جمعية ربات البيوت في ترينيداد وتوباغو). ارقدي بسلام هازل براون.

في عام 1971، مجدداً في مسار حقوق الإنسان، شاركت براون بتأسيس مجموعة مستخدمي الهاتف، والتي من خلالها شارك العديد من العملاء في جميع أنحاء البلاد في جلسات الاستماع المتعلقة برسوم الخدمات، مما أدى إلى تغييرات أكثر إنصافاً في هيكلية الكهرباء والمياه.  رغبة براون في إحداث فرق قادتها لاحقاً إلى الساحة السياسية. في عام 1976، تنافست على مقعد بورت أوف سبين إيست، حيث وُلِدَت، كمرشحة مستقلة، لكن مسعاها باء بالفشل.

ومع ذلك، كان العمل الناشط هو المكان الذي رقد فيه قلبها. خلال مسيرة حياتها، كانت تدافع عن المهمشين- من إيجاد طرق للسماح للنساء المصابات بفيروس نقص المناعة المكتسبة بإعالة أنفسهم، والتبشير عن فوائد طباخات صناديق الشمسية كبديل صديق للبيئة وبأسعار معقولة لأرباب البيت، وإلى الدعوة إلى اعتماد سياسة جنسية وطنية. آمنت بالتنمية المستدامة وقدرة المنظمات غير الحكومية على إحداث تغيير على مستوى الأرض. في عام2017، منحت جامعة جزر الهند الغربية (UWI) براون درجة الدكتوراه الفخرية لعملها الدؤوب في تنمية المرأة وحقوق المستهلك والقضاء على الفقر.

حاولت الدكتورة غابرييل حسين، زميلة براون في UWI إدراك كل ما كانت تشعر به، في منشور صادق على فيسبوك [20]:

Hazel Brown was a gift to the Caribbean and the world. She was a world changer. […] Her analysis and advocacy was intersectional before the term became popular, because she was aghast at injustice of any kind. She was unapologetically for the rights and empowerment of women and girls, domestic workers, low-income consumers, breast-feeding mothers, women in local government, housewives, and so many more. She was a pan-Africanist even as she consistently organised against the alienating tide of racial stereotyping and division. […]

With her goes a feminist era in which she lived and which she helped define. Today, the world isn't the same. […] I cannot imagine her, even gone from this life, without her boots on. […]

May we continue to fight in her name, with her spirit and with the sense of power she wanted us to know was ours. Then, I think, her indomitable spirit may agree to rest in peace.

كانت هازل براون هبة لمنطقة البحر الكاريبي والعالم. كانت مغيرة للعالم. […] تحليلها وتأييدها كانا متعددا الجوانب قبل أن يصبح المصطلح شائعاً، لأنها كانت مذعورة من الظلم من أي نوع كان. كانت لا تقبل الاعتذار بما يخص حقوق وتنمية النساء والفتيات، وخادمات المنازل، والمستهلكين ذوي الدخل المنخفض، والأمهات المرضعات، والنساء في الحكومة المحلية، وربات البيوت، وغيرهن الكثير. كانت إفريقية حتى عندما كانت تنظم المظاهرات باستمرار لإقصاء تيار الانقسام والصور النمطية العنصرية. […] تنتهي معها حقبة نسوية عاشت فيها وساعدت على تحديدها. اليوم، العالم لم يعد كما كان. […] لا يمكنني تخيلها، حتى وقد غادرت هذه الحياة، بدون أن ترتدي حذاءها. […] أتمنى أن نستمر بالنضال باسمها، وبروحها، وبإحساس القوة الذي أرادت منا أن ندرك بأنه ملكنا. عندها، أعتقد أن روحها التي لا تقهر قد تقبل الرقود بسلام.

لم يتم الإعلان بعد عن ترتيبات جنازة هازل براون.