- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

المحاكم في البرازيل تناقش مسألة استخدام اللوحات الإعلانية في الحملات الانتخابية

التصنيفات: أمريكا اللاتينية, البرازيل, الإعلام والصحافة, انتخابات, سياسة, صحافة المواطن, قانون, Brazil election 2022
Um dos outdoors derrubados na ação movida por Ingra e Luciana | Imagem: Arquivo pessoal

إحدى اللوحات الإعلانية التي جرى إزالتها في مدينة باسو فوندو بولاية ريو غراندي دو سول | الصورة بعدسة: إنجرا كوستا/ مُستخدمة بإذن.

في 5 سبتمبر/أيلول، وقبل أقل من شهر على الجولة الأولى من الانتخابات البرازيلية، أصدرت المحاكم الانتخابية حكمًا بإزالة لوحتين إعلانيتين تظهران صورة الرئيس الحالي جايير بولسونارو (المنتمي إلى الحزب الليبرالي [1])، في مدينة باسو فوندو بولاية ريو غراندي دو سول الجنوبية.

جاء القرار نتيجة دعوى قضائية تقدم بها مرشحتان تتنافسان على عضوية مجلس النواب بحزب المعارضة، حزب الاشتراكية والحرية [2] وهما: عضوة مجلس النواب الحالية لوسيانا جينرو، والمرشحة لعضوية مجلس النواب الاتحادي إينغرا كوستا. وقد شاركت [3] كوستا القرار على وسائل التواصل الاجتماعي.

Um dos outdoors derrubados na ação movida por Ingra e Luciana | Imagem: Arquivo pessoal

إزالة لوحة إعلانية أخرى في مدينة باسو فوندو (ولاية ريو غراندي دو سول) قبل الحملة الانتخابية لعام 2022 | الصورة بعدسة: إنجرا كوستا/ مستخدمة بإذن.

من اللوحات الإعلانية العملاقة في المدن إلى اللوحات الصغيرة على جوانب الطرق السريعة، أو في العاصمة [4] الفيدرالية -التي تحمل رسائل للدعم أو للنقد [5]، بعضها فكاهي [6]، والبعض الآخر محمل بأخبار مزيفة- انتشرت اللوحات الإعلانية [7] ذات الموضوعات السياسية في جميع أنحاء البرازيل خلال السنوات الأخيرة. ويبدو أن تلك اللوحات التي تشير إلى بولسونارو هي الأكثر شيوعًا.

إن اللوحات الإعلانية ليست بالأمر الجديد، في المنطقة التي قدمت فيها المرشحتان هذه القضية، كما قالت إنجرا لجلوبال فويسز. خلال فترة الحملة الانتخابية، أُعيد تجديد اللوحات الإعلانية القديمة الداعمة للرئيس الحالي، ووُضعت لوحات جديدة، على الرغم من عدم قانونيتها [8].

في العام الماضي، أزالت إحدى المجموعات لوحة إعلانية مماثلة لدعم الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (المنتمي لحزب العمال) في مدينة باسو فوندو باستخدام المنشار الكهربائي. عقب سجنه لمدة 580 يومًا [9]، وإلغاء [10] الدعاوي القضائية المرفوعة ضده، جاء لولا في المركز الأول [11]في استطلاعات الرأي العام للجولة الأولى من الانتخابات المقرر عقدها في 2 أكتوبر/تشرين الأول.

أثناء إزالة اللوحات الإعلانية بأمر من المحكمة، سردت [12] كوستا كيف أصبحت ضحية للترويع. في حوالي خمس رسائل صوتية، بإمكان منظمة جلوبال فويسز الوصول إليها، قال رجل (والذي أفصح عن هويته، لكنه ليس أحد معارفها) أنه “سيصلي من أجل إخراج الشياطين من حياتها” وتحدث عن “إضرام النار في الشيطان.”

وصف الرجل المرشحة -التي تدعم قضايا مثل النسوية، وحقوق مجتمع الميم، والأديان التي تنحدر من أصل أفريقي، بأنها “وصمة عار على المسيحيين، والإنجيليين، والمؤمنين” وقال إنه سيذهب إلى المحكمة إذا ما وجد لوحات إعلانية لها وللوسيانا في المدينة.

حررت كوستا محضرًا ضده:

O processo eleitoral tem diversas regras que mantêm a lisura do processo e elas devem ser respeitadas por todos os candidatos, independente de qual partido ou cargo no qual estejam.

As regras eleitorais servem para todos e toda publicidade eleitoral deve estar dentro da legislação. Eles não são o ‘alecrim dourado’ para fazer o que querem. Apesar de não estarem acostumados a agir dentro da lei, seguiremos cobrando e fazendo a nossa parte.

للعملية الانتخابية قواعد مختلفة تضمن نزاهتها، والتي ينبغي أن يحترمها جميع المرشحين، بصرف النظر عن الحزب أو المنصب الذي ينتمون إليه.

تنطبق القوانين الانتخابية على الجميع، ويجب أن تقع جميع الدعايات الانتخابية ضمن إطار القانون. إن أولائك الذين بوسعهم فعل ما يريدون ليسوا “مميزين”. على الرغم من عدم اعتيادهم على العمل في حدود القانون، فإننا سنواصل المطالبة [به]، وأداء واجبنا.

خلال حدث نظمه أنصار بولسونارو للاحتفال بمرور 200 عام [13] على استقلال البرازيل في 7 سبتمبر/أيلول في مدينة باسو فوندو، ورد ذكر اسمها [14] الذي اُستقبل بصيحات استهجان. وأمر [15] القضاء الانتخابي بإزالة تمثال [16] لبولسونارو مصنوع من الخردة المعدنية، موجود أيضًا في المدينة.

عبر أنحاء البلاد

[17]

أمرت المحاكم بالإزالة الفورية للوحة الإعلانية الموجودة في بلدية كومودورو، في ولاية ماتو غروسو، وسط غرب البرازيل| الصورة من: المحكمة الانتخابية الإقليمية بولاية ماتو جروسو [18].

في أغسطس/آب في مدينة بورتو أليجري، عاصمة ولاية ريو غراندي دو سول، وضع أنصار [19] بولسونارو لوحة إعلانية [20] تدعي أن اليساريين على صلة بتهريب المخدرات وفرض الرقابة. جرى إزالة [21] لوحة الإعلانات العملاقة بعد صدور أمر من المحكمة.

أظهر تقرير الموقع [22] الإخباري G1، أن المحاكم الانتخابية أصدرت أمرًا بإزالة اللوحات الإعلانية من هذه النوعية، التي ربطت اليسار السياسي بارتكاب جرائم، في ثماني ولايات برازيلية على الأقل خلال الفترة الانتخابية.

يحظر القانون [23] الفيدرالي استخدام اللوحات الإعلانية بغرض الدعاية الانتخابية في البرازيل؛ والذي قد يؤدي إلى دفع غرامات [24] تتراوح بين 5000 ريال برازيلي و15000 ريال برازيلي (ما يعادل 980 دولارًا أمريكيًا و2940 دولارًا أمريكيًا). وفقًا لخبير استشارته منظمة جلوبال فويسز، ينطبق الحظر على الفترات الانتخابية وما قبلها، حيث إن السلوك المحظور وقت الحملة يُعاقب عليه القانون أيضًا في فترة ما قبل الحملة.

إذا جرى وضع مثل هذه اللوحات الإعلانية، خارج هذه الفترات المحددة؛ فإن ذلك سيؤدي إلى فرض غرامة، وقت ثبوت استخدامها لغرض انتخابي.

بموجب القانون [24] رقم 12891:

É vedada a propaganda eleitoral mediante outdoors, inclusive eletrônicos, sujeitando-se a empresa responsável, os partidos, as coligações e os candidatos à imediata retirada da propaganda irregular e ao pagamento de multa no valor de R$ 5.000,00 (cinco mil reais) a R$ 15.000,00 (quinze mil reais).

لا يجوز إجراء دعاية انتخابية عن طريق استخدام اللوحات الإعلانية، ويشمل ذلك اللوحات الإعلانية الإلكترونية، وتخضع الشركة المسؤولة، والأحزاب، والائتلافات، والمرشحون للإزالة الفورية للدعاية المخالفة ودفع غرامة تتراوح بين 5000 ريال برازيلي (خمسة آلاف ريال) و15000.00 ريال برازيلي (خمسة عشر ألف ريال).

في 30 أغسطس/آب، فرضت المحكمة الانتخابية العليا غرامة على الجمعية التعاونية لمزارعي بلدية بارايسو، في ولاية ماتو غروسو دو سول، بمبلغ 5000 ريال برازيلي؛ لوضعها مواد دعائية [25] انتخابية على اللوحات الإعلانية. أبلغ [26] موقع يو أو إل البرازيلي بالفعل عن هذه الحالة، وأمثالها من الحالات الأخرى الموجودة في الريف والمزارع في يناير/كانون الثاني، قبل عشرة أشهر من الانتخابات.

في فبراير/شباط، رفض [27] قاضٍ من المحكمة دعوى قضائية رفعها حزب العمال؛ لأنه رأى عدم وجود مواد دعائية انتخابية في الرسائل (التي تحملها اللوحات الإعلانية)، وقدم الحزب بعدها استئنافًا.

عقب ستة أشهر في شهر أغسطس/آب، رأى قاضٍ آخر، سيرجيو بانهوس، أن اللوحات الإعلانية حملت رسائل مدح وثناء تشيد بصفات بولسونارو. بواقع خمسة أصوات مقابل صوتين، قررت الأغلبية أن اللوحات شكلت دعاية انتخابية مبكرة.

كانت دعوى حزب العمال موجهة ضد الجمعية التعاونية والرئيس بولسونارو، سعيًا [28] منه وراء إجراء تحقيق بشأن احتمالية إساءة الرئيس لاستخدام للسلطة الاقتصادية (التي يعاقب عليها القانون [29] بالتجريد من المنصب وبإسقاط الأهلية).

مع ذلك، رفضت [30] المحكمة الانتخابية العليا الدعوى المقدمة ضد بولسونارو؛ لأنها رأت عدم وجود دليل على علمه بالدعاية المخالفة.

ما ينص عليه القانون

كشف استفسار وجهه موقع [22] G1 إلى المحكمة الانتخابية العليا، تقديم ما لا يقل عن 25 شكوى بشأن لوحات إعلانات انتخابية مخالفة في عام 2022.

عقدت اثنتان من اللوحات الإعلانية مقارنات بين المرشحين، حيث أثنت على بولسونارو وأشارت إلى الرئيس السابق لولا بازدراء.

على تلك اللوحات التي قارنت بين المرشحين، ارتبطت صور [20] مثل صورة المطرقة والمنجل الاشتراكية بالمرشحين اليساريين ولولا، في حين كان العلم البرازيلي من نصيب بولسونارو والمحافظين اليمينيين.

قالت المحامية تايلين كريستينا كوستا، المتخصصة في القانون الانتخابي والإداري وعضو معهد بارانا للقانون الانتخابي [31] للأصوات العالمية:

A polêmica dos outdoors está vinculada a questão do custo dessa propaganda, porque tem visibilidade e se beneficia quem pode pagar mais. Lembrando que a proibição ocorreu faz tempo. Porém, antes da eleição, não é proibido, desde que a pessoa não mostre vínculo político-eleitoral no conteúdo. Há quem defenda que não deve haver proibição, mas sim limitação.

O que entra em discussão na questão da limitação, também, é o fato de que um indivíduo pode contratar um outdoor para veicular alguma comemoração ou agradecimento, o que gera visibilidade e não possui fim político-eleitoral declarado. O que é proibido é assinar como candidato ou pré-candidato.

يرتبط الجدل حول مسألة لوحة الإعلانات بتكلفة هذه الدعاية؛ لأنها توسع نطاق التعرض (الإعلامي)، وتفيد أولئك الذين بوسعهم الدفع أكثر. يجدر الإشارة إلى أن الحظر قد حدث منذ زمن طويل. ومع ذلك، ليس ممنوعًا قبل الانتخابات، بشرط ألا يُظهر الشخص أي محتوى يتصل بالسياسة أو الانتخابات. هناك من يجادل بأنه لا ينبغي أن يكون هناك حظر، وإنما بعض القيود.

ما هو قيد النقاش في مسألة القيود، هو حقيقة إمكانية الفرد لاستئجار لوحة إعلانية؛ للتعبير عن احتفال أو شعور بالامتنان، مما يعزز (نسبة) الظهور (للمرشح)، ولكن دون وجود هدف سياسي أو انتخابي معلن. أما ما يعد محظورًا فهو التوقيع عليها بصفة مرشح أو مرشح مسبق.

وأضافت أن هناك حد أقصى محدد للحجم من أجل الدعاية على اللافتات واللوحات الإعلانية:

Antes podia ser até 4m², mas recentemente a limitação é 0,5m², com a exceção o comitê central [da campanha], que pode ter maior, mas que não exceda 4m². As razões da irregularidade estão diante justamente da proibição de outdoor, de modo que foi ocorrendo a construção desses limites.

في السابق كان من الممكن أن تصل مساحة اللوحة إلى 4 أمتار مربعة، لكن أصبح الحد الأقصى مؤخرًا 0.5 متر مربع، باستثناء اللجنة المركزية [للحملة]، التي بوسعها أن تمتلك لوحات أكبر، بشرط ألا تتجاوز 4 أمتار مربعة. تعود أسباب التفاوت على وجه التحديد إلى حظر اللوحات الإعلانية، الأمر الذي أدى إلى وضع هذه الحدود بعد ذلك.

أما بالنسبة لما يسمى باسم “lambe-lambe” (وهي ملصقات بأحجام مختلفة توضع في الأماكن العامة)، أوضحت المحامية أنه يجب أن يكون حجمها الأقصى 0.5 متر مربع، دون وضعها متراصة.

وعن الإنفاذ الفعال لهذا القانون قالت:

Qualquer pessoa pode denunciar a irregularidade. Se for gritante a medida, o juiz pode determinar a retirada imediata, mas se necessitar de diligência, vai ser verificado se realmente extrapola as medidas e é determinada retirada e aplicação de multa ao candidato.

بوسع أي شخص الإبلاغ عن مخالفة. إذا كانت الحالة مخالفة واضحة، يجوز للقاضي أن يأمر بإزالتها على الفور، ولكن إذا استلزم الأمر تحقيقًا، ستعمل المحكمة على التحقق بشأن ما إذا كانت اللوحة تتجاوز الحدود الموضوعة بالفعل، [إذا ثبت ذلك] فستصدر المحكمة أمر بإزالتها، وستفرض غرامة على المرشح.