- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

وجوب نقل وسائل الإعلام لأخبار نقص المياه لقبائل سهل التشاكو

التصنيفات: بوليفيا, أصالة, الإعلام والصحافة, بيئة, صحافة المواطن, رايزنج فويسز

صورة لـ “بريسا أبابوري” التقطتها “جيسيكا بينيالوثا كلاديرا” لصلح رايزين فويسز.

شارك فريق من 11 شاب، من قبائل مختلفة من السّكان الأصليين والإفريقيين البوليفيين لمنطقة “غران تشاكو” في بوليفيا، في ورشة عمل المُسماة Roipea Taperai، والتّي تُترجم من لغة الغواراني بمعنى “فتح سُبل”؛ وفتح اللّقاء الباب أمام التّفكير في العبارات التّي تشكّل النّظام البيئي في وسائل الإعلام في بوليفيا عندما يقومون بتغطيات عن التّغير المناخي أو السّكان الأصليين في المنطقة. يمكنكم قراءة المزيد عن الورشة هن [1]ا. يلي ذلك حوار مع أحد المُشاركين في الورشة.

تنحدر “بريسا أبابوري” من قبيلة “إيتي”، المتواجدة في منطقة “تشاراغوا” بجنوب بوليفيا [2]. حاليًا، تدرس في الثّانوية بالمنطقة لأنّها ترغب في أن تصبح مُعلمة، كما أنّها تخصّص وقتها الفارغ في المشاركة بفعالية في إذاعة “ناندي ني” بفضل مدرسة الصّحافة للسّكان الأصليين.

 بعد التّفكير في المُحتويات المنشورة عن منطقتها على وسائل الإعلام ومواقع التّواصل الاجتماعي، عاينت “أبابوري” مشكلتين: الأولى تتمثل في استمرار اعتبار الحكومة ذات الاستقلال الذّاتي للسّكان الأصليين [3] التّابعة لمقاطعة “تشاراغوا” (كيريمبا إيامبي) كمجرد بلدية؛ الثّانية تتمثّل في عدم تسليط الضّوء على أضرار الجفاف والحرائق داخل قبائل السّكان الأصليين. يمكننا التّعرف على وجهات نظرها في هذا الحوار.

جملة من المفردات الواصفة لكلمة “تشاراغوا”، أدرجتها “ميديا كلود”.

رايزينج فويسز (ر. ف): خلال الورشة، اختار المشاركون والمشاركات جملة من الكلمات وحدّدوا عبارات. اخترتِ جملة من الكلمات، وهي خلاصة بحث عن كلمة “تشاراغوا”. داخل هذه المجموعة، عاينتِ الكلمات “حرائق”، وطقوس “تشاكيو” و”كارثة” حيث رغبت التّمعن فيها. في هذا السّياق، كيف عاينت استعمال هذه الكلمات في وسائل الإعلام؟ وما الذّي أثار انتباهك في هذه الجملة من المفردات؟

Brisa Abapori (BA): Esas palabras coinciden porque bien sabemos que en Charagua hubo un incendio que afectó a los recursos naturales y [además porque] se incendió Ñembi Guasu [4], que es un área turística. 

بريسا أبابوري (ب. أ): ترتبط هذه المفردات فيما بينها لإدراكنا نشوب حريق في “تشاراغوا”، حيث ألحق ضررًا بالثروات الطبيعية [ولأنّه كذلك] احتُرقت محمية “نيمبي غواسو” [4]، المنطقة السياحية.

(ر. ف): حسب جملة المفردات هذه، كيف استُعملت هذه الكلمات التّي اخترتها في وسائل الإعلام؟

BA: En cuanto al incendio de Charagua, sí se ha visto en los medios de comunicación […] que se quemó bastante el bosque. Se necesitaba mucha ayuda y fue mucha pérdida de nuestros recursos, de nuestra flora y fauna. 

(ب. أ): بالنّسبة للحريق الذّي حدث في “تشاراغوا” تمّ التّطرق إليه في وسائل الإعلام […] وقيل إنّ الغابة احترقت كثيرًا. احتجنا الكثير من المساعدة، وخسرنا الكثير من ثرواتنا، النّباتية والحيوانية.

(ر. ف): ما هي الكلمات المختارة التي من الواجب حمل مرادفات؟

BA: A mí me gustaría que sobre Charagua se hable más sobre la cultura y al Gobierno Autónomo Indígena Originario Campesino (GAIOC) [3], como bien sabemos Charagua ya hace cinco años que se convirtió en una GAIOC. Hoy en día se sigue diciendo que es un municipio. Me gustaría que se resalte más eso, […] por qué es importante el Gobierno Autónomo Indígena y en qué nos ayuda todo eso. En cuanto a cultura, me gustaría que se muestre la riqueza que tiene Charagua en cuanto a la cultura guaraní; que se muestre la danza, que se muestre las artesanías, la agricultura, la ganadería y otras riquezas […]. 

(ب. أ): أرغب، عندما نتكلّم عن “تشاراغوا”، في الحديث عن الثقافة والحكومة ذات الاستقلال الذّاتي للسّكان الأصليين الفلاحين (GAIOC) [3]. كما تعرفون أصبحت “تشاراغوا” حكومة ذات استقلال ذاتي منذ خمس سنوات. في وقتنا الحالي، لا زلنا نقول إنّها بلدية؛ وأرغب في أن نبرز هذه النّقطة […] لأنّ الحكومة ذات الاستقلال الذّاتي للسّكان الأصليين مهمّة، وهذا يساعدنا في كلّ الأمور. أمّا بالنّسبة للثّقافة الغوارانية، فعلينا أن نستعرض الرّقص والحرف اليدوية والزّراعة وتربية المواشي وثروات أخرى […].

(ر. ف): خلال الورشة، أنشأ الفوج جملة من الكلمات الخيالية مع مفردات اعتبروها أنّها تمثلهم؛ اشرحي، ما هي الكلمات التّي لاحظتها في هذه المجموعة، ولماذا؟

BA: La palabra que destaqué fue «cruceño» […] porque me sorprendió que esté ese término en la nube de  palabras sobre Charagua. Porque si bien sabemos que Charagua es un pueblo indígena, sí, tal vez hay lugares urbanos, pero en su mayoría es indígena, por eso me sorprendió mucho. Yo sé que estamos dentro de Santa Cruz, pero, creo que se debería dar a conocer más como indígena que como cruceño. 

[…] La otra palabra que vi fue «municipio». Charagua ya no es un municipio, es una GAIOC, ya se debería de reconocer a nivel nacional como una GAIOC y ya no como un municipio. 

(ب. أ): الكلمة التّي أثارت انتباهي هي “تقاطع” […] فأنا استغربتُ أن تكون هذه المفردة من بين الكلمات التّي تصف “تشاراغوا”، ندرك أنّ “تشاراغوا” هي قرية تضمّ السّكان الأصليين. صحيح أنّها تضم أماكن حضرية، ولكنّ معظمها تعود للسّكان الأصليين، لذلك استغربتُ كثيرًا. أدرك أنّنا في قلب “سانتا كروث”، ولكنّني أظنّ أنّه علينا أن نعرفها كمنطقة خاصة بالسّكان الأصليين لا كمنطقة تقاطع.

الكلمة الأخرى التّي برزت لي هي “بلدية”، و”تشاراغوا” ليست بلدية، ولكنّها حكومة ذات استقلال ذاتي، ويجب الاعتراف بها على المستوى الوطني على هذا الأساس وليس بوصفها كبلدية.

(ر. ف): ما الذّي لا يُروى أو لا يتحدث عنه في وسائل الإعلام لمنطقتك؟

BA: Sobre mi zona nos falta que lleguen los medios para mostrar todo lo que sucede ahí. En general todo lo que pasa en mi zona, todo lo que es la organización, la cultura, falta muchísimo. 

(ب. أ): بالنّسبة لمنطقتي، ينقصنا وصول وسائل الإعلام لاستعراض كلّ ما يحدث هنا، عمومًا، كلّ ما يحصل في منطقتي، كلّ ما يتعلّق بالتّنظيم والثّقافة، وهذا ينقصنا كثيرًا.

(ر. ف): ما هي الأمثلة عن الأخبار المُسيئة والخاطئة التّي شاهدتها على وسائل الإعلام أو شبكات التّواصل الاجتماعي بخصوص منطقتك؟

BA: Hay un medio que allá siempre publica, lo que no me gusta es que suben algunas noticias sin investigar más a fondo. Son algunas noticias que dicen: Tal persona hizo esto, pero sin embargo es otra persona la que está haciendo eso, no lo investigan a fondo. 

(ب. أ): توجد دائمًا وسيلة إعلامية تنشر ذلك، ما لا يعجبني هو عندما تنشر أخبار دون الاستقصاء أكثر عن كنه الموضوع، فمثلاً بعض الأخبار تقول: فلان فعل كذا، ولكن في حقيقة الأمر هو شخص آخر من فعل ذلك، لا يستقصون في قلب الحدث.

 (ر. ف): ما الذّي ترغبين في أن يدركه أناس سهل “غران تشاكو” بخصوص التّغير المناخي في منطقتك؟

BA: Me gustaría que […] los medios lleguen a comunidades indígenas donde sí afecta demasiado y donde hay mucha escasez  de agua y de alimentación. El agua se está secando y no han podido sembrar porque no hay lluvia […]. Los medios deberían resaltar [eso] para que pueda llegar alguna ayuda. 

(ب. أ): أرغب في أن […] تصل وسائل الإعلام إلى قبائل السّكان الأصليين حيث توجد الكثير من الأضرار وكذا ندرة المياه والتّغذية. الماء يجفّ والفلاحون لم يتمكّنوا من الزّراعة لقلة الأمطار […] يجب أن تلقي وسائل الإعلام الضّوء [على هذا الأمر] حتّى تصلهم بعض المساعدات.

(ر. ف): ما الذّي ترغبين في أن يدركه أناس بوليفيا والعالم بخصوص التّغير المناخي لمنطقتك؟

BA: De mi zona me gustaría que sepan que nosotros nos sustentamos con la agricultura y la ganadería. No pudimos sembrar [en este tiempo] porque no había lluvia y lo único que nosotros hacemos es sembrar. En cuanto a la ganadería [también] afecta demasiado, porque gracias a eso — a lo que nosotros sembramos — igual se alimentan los animales. Que sepan que necesitamos ayuda, que hay muchas necesidades y [que] lleguen algunas instituciones para que puedan poner su granito de arena a cada comunidad indígena.

(ب. أ): فيما يخصّ منطقتي، أرغب في أن يعرف الجميع أنّنا ندعم الزّراعة وتربية المواشي، وأنّه لا يمكننا الزّراعة (في وقتنا هذا) لقلة الأمطار، وأنّ الأمر الوحيد الذّي نقوم به هو الزّراعة. أمّا فيما يخصّ تربية المواشي، فهي مُتضررة كثيرًا [أيضًا]، لأنّ ما نزرعه نغذي به أيضًا الحيوانات. يجب أن يدرك الجميع أنّنا بحاجة إلى مساعدة، هناك الكثير من الاحتياجات وأن تحضر بعض المؤسسات حتّى تتمكن من الإسهام في كلّ قبيلة تضمّ السّكان الأصليين.

أُنشأت ورشة الكفاءة الإعلامية Roipea Taperai في 2 و3 من شهر يوليو/تموز 2022 في ولاية “تشاراغوا”، المتواجدة في جنوب مقاطعة “سانتا كروث” (بوليفيا). عزّزتها “جلوبال فويسز” كشريك لمنظمة أفينا [5]، في مشروع “البحث وتوجيه السّرد بخصوص التّغير المناخي في سهل “غران تشاكو” في إطار المشروع الشّامل “أصوات للنّشاط البيئي” [6]. من أجل هذه الورشة، تعمل “جلوبال فويسز” بالتّعاون مع “مدرسة صحافة السّكان الأصليين”، وهو مشروع تضطلع به المنظمة غير الحكومية ORÉ [7] وهي منظمة للدّعم القانوني والاجتماعي.
شاركت “جيسيكا بينيالوثا كلاديرا” [8] في إجراء الحوار مع “بريسا أبابوري”.