الشرطة في أذربيجان تحتجز ناشط سلام قبل اليوم العالمي للسلام

صورة من قبل باتريك فور. مصرح باستخدامها تحت رخصة Unsplash 

احتُجزَ أحمد مامادلي، 21 عامًا، رئيس حركة الديمقراطية، تأسست عام 1918 (D18)، وهي حركة مُطالبة بالديمقراطية؛ في 20 من شهر أيلول/سبتمبر الحالي بتهمٍ زائفة، حكِمَ لاحقًا بالاحتجاز الإداري لمدة 30 يومًا. كان مامادلي ضمن مجموعة من ناشطي المجتمع المدني الذين وجّهوا نداءات عامة من أجل السلام، نظرًا للاشتباكات الحالية بين أرمينيا وأذربيجان. صدر الحكم بحقه في 20 من شهر أيلول/سبتمبر، قبل اليوم الدولي للسلام في 21 من شهر أيلول/سبتمبر. حسب سجلات الشرطة، اعتُقل مامادلي لأسباب تتعلق بمقاومة الشرطة، يُستخدم هذا الاتهام في أذربيجان لاستهداف الناشطين السياسيين والمدنيين.

تم احتجاز أحمد مامادلي، رئيس حركة (D-18) المعارضة اليوم، لمدة 30 يومًا بتهمة عصيان الشرطة. قال أثناء تواجده بسيارة الشرطة في فيديو سجّلَ من قبل عضوٍ آخر لحركة D-18 بأنه اعتُقل بسبب آراءه المؤيدة للسلام.

نُشرَ بيان على صفحة فيسبوك لحركة الديمقراطية، يقول أن الاعتقال كان بسبب مشاعر مامادلي المناهضة للحرب، التي نشرها على صفحته على فيسبوك. “كأفراد حركة الديمقراطية المؤسسة عام 1918، لا نقبل بنظام تخدم قوانينه الحكومة فقط، ونطالب بإطلاق سراح أحمد مامادلي فورًا!” اقرأ البيان. احتُجزَ مامادلي من قبل رجالٍ بلباس مدني في 20 من شهر أيلول/سبتمبر، حسب التقارير المحلية قبل إصدار الشرطة للاتهام الرئيس.

كُبلت يدا الشاب أحمد مامادلي وحكمَ عليه بالسجن لمدة 30 يومًا؛ بسبب انتقاده للرئيس إلهام علييف، والحرب القائمة بين أرمينيا وأذربيجان.

قبل احتجازه، انتقد مامادلي الحكومة بسبب الاشتباكات، أمام المحاكم الدولية، على الجرائم التي ارتكبها، ليس فقط تجاه الأذربيجانيين؛ بل تجاه الأرمينيين أيضًا. تمثل أول مهمة لجمهورية أذربيجان الديمقراطية بمعاقبة هؤلاء الذين يجعلون الدول معادية لبعضها البعض،” هذا ما كتبه مامادلي في 15 من شهر أيلول/سبتمبر. في منشور آخر لمامادلي، وصف الرئيس “الديكتاتور” وأن يداه “ملطخة بالدماء”:

Do not defend the monarch who oppresses you, takes away all your basic rights, and turns the country into a company. The more you defend him, the more he crushes you. Ilham Aliyev is a dictator with blood on his hands. It should not be difficult for us to understand this.

لا تدافع عن الحاكم الذي يقمعك، ويسلب منك أبسط حقوقك، ويحول البلد إلى شركة. كلمّا دافعت عنه، كلمّا سيسحقك. إلهام علييف دكتاتور يديه ملطّخة بالدماء. لا ينبغي أن يكون هذا صعب علينا لنفهمه.

اندلعت اشتباكات حدودية جديدة بين أرمينيا وأذربيجان في 12 من شهر أيلول/سبتمبر؛ أدّت لمعارك أكثر دموية منذ حرب قرة باغ الثانية بين الدولتين عام 2020. وفقًا لبيانات من قِبل الدولتين، قُتلَ أكثر من 200 من موظفي الخدمات في المعارك الأخيرة. في 15 من شهر أيلول/سبتمبر، وقعّت الدولتان اتفاقًا لوقف إطلاق النار توسطَّت فيه روسيا. تبعَ التوتر المتجدد اجتماعًا بين رؤساء الولايتين في بروكسل في شهر آب/ أغسطس تحت رعاية رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز مايكل.

في هذه الأثناء في 18 من شهر أيلول/سبتمبر، أصدرت مجموعة من ناشطين السلام بين جمهوريات ما بعد الاتحاد السوفيتي بيانًا يطالبون فيه بالسلام في المنطقة الأوسع نطاقًا:

Since the dissolution of the Soviet Union, we’ve lived through decades of violence. We continue to suffer through regularly recurring warfare on the territory of Ukraine, Russia, Armenia, Azerbaijan, Tajikistan, and Kyrgyzstan

If we stay on the current trajectory, it is only a matter of time until the ongoing and recurring warfare in different regions of Eurasia will synergize with one another and with wars in other parts of this world, turning into a bigger regional or global war and sacrificing more and more people from numerous countries

We cannot afford this! We do not call for peace – we demand peace! We demand that governments commit to non-use of force, to engage in genuine search for diplomatic solutions that prioritize human security, and to stop interfering with, and better yet, support people-to-people contacts and peace-building

منذ انحلال الاتحاد السوفيتي، عشنا عقود من العنف. نستمر بالمعاناة عبر صراع متكرر في إقليم أوكرانيا وروسيا وأرمينيا، وأذربيجان، وطاجيكستان، وقيرغيزستان.

إذا بقينا على هذا المنوال، ستكون مسألة وقت لتراكم الصراع المستمر والمتكرر في مناطق مختلفة من أوراسيا مع بعضها البعض، أو مع حروب في أجزاء أخرى من العالم؛ لتحول هذا الصراع إلى حرب إقليمية، أو عالمية كبيرة، والتضحية بأرواح العديد من الناس من دول عديدة.

لا نستطيع تحمّل هذا! لا ننادي بالسلام – نحن نطالب بالسلام! نطالب بالتزام الحكومات بعدم استخدام القوة؛ للمشاركة في بحث صادق لحلول دبلوماسية لإعطاء أولوية للأمن البشري ولمنع التدخل، والأفضل من هذا دعم الاتصالات بين الناس ودعم السلام.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.