معاناة ترينيداد وتوباغو من آثار تداعيات عاصفة استوائية من جديد

لقطة شاشة لنظام الطقس إنفيست 91-L الذي أثر على ترينيداد وتوباغو في 5 أكتوبر/ تشرين الأول والمتوقع أن يبقى في البلاد حتى 7 أكتوبر/ تشرين الأول، معالجة من قبل السيد ويذرمان.

في 5 أكتوبر/ تشرين الأول، تعرضت أجزاء من ترينيداد وتوباغو بشدة لموجة استوائية. تسبب نظام الطقس، المسمى ب إنفيست 91-L، في فيضانات مفاجئة شديدة وخاصة في مناطق شرق، ووسط، وجنوب ترينيداد، والجزيرة الشقيقة لتوباغو. بالإضافة إلى أضرار في الممتلكات، والأشجار المبتورة، وانجرافات التربة، والمشتبه به من خسائر في الأرواح.

جُرفت تيريزا لينش بعيداً، وهي إمرأة تبلغ من العمر 44 عاماً، أثناء محاولتها عبور جزء من نهر سوري في لوبينوت، وهي منطقة ريفية في شمال ترينيداد. حاول أخيها ويليام راملوغان أن ينقذها، ولكنه ارتطم في بعض الصخور أثناء ذلك، مما أدى إلى تعرضه لإصابات مستدامة. قامت فرق الإنقاذ بالبحث عن لينش منذ الحادثة لكن بدون نجاح حتى الآن.

جنوب شرق لوبينوت، في بلدة أريما، جُرف ديريك بولارد، وهو رجل يبلغ من العمر 55 عامًا، بسبب مياه الفيضانات أثناء محاولته الحفاظ على بعض ممتلكات عائلته من مياه الفيضانات التي كانت تتدفق عبر ممتلكاته. لحسن الحظ، تمكن من التشبث بشجرة وتمَّ إنقاذه بفترة قصيرة بعدها.

في منطقة أروكا المجاورة، تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في دفع مركبتين إلى بالوعة الصرف. كما غمرت المياه مجمعات بعض أماكن العمل والمدارس على طول الممر الشرقي الغربي لترينيداد، بالإضافة إلى جامعة ويست إنديز سانت أوغسطين. أصبحت العديد من السيارات غير قابلة للحركة والعديد من الطرقات لا يمكن عبورها.

غرد الصحفي ويسلي جيبينغز:

تم فتح طريق يمتد بين شرق وغرب ترينيداد، عادة ما تكون مخصصة للنقل العام، والمرافق، والخدمات، ومركبات الخدمات الأمنية للاستخدام العام لمواجهة الفيضانات الغزيرة على طول قاعدة سلسلة الجبال الشمالية للجزيرة.

أصدرت هيئة المياه والصرف الصحي في البلاد (WASA) بيانًا صحفيًا أعلنت فيه عن تأثر بعض مصانعها سلبًا بالأمطار الغزيرة.

غرّد مذيع الطقس كالين حسين:

تعتبر واحدة من أقوى العواصف الرعدية التي رأيتها تعبر ترينيداد، على الأقل لعام 2022. إنها ممتلئة بالعديد من المخاطر. أولئك الموجودون وسط ترينيداد، هم اللاحقون المعرضون للأمطار الغزيرة، والرياح العاتية، والبرق المتكرر. ابقوا داخل منازلكم!

قال مكتب التأهب للكوارث وإدارتها (ODPM) في ترينيداد وتوباغو إنه تلقى ما لا يقل عن 25 تقرير عن حدوث فيضانات في مناطق سكنية:

ترينيداد هذا الصباح

أضافت وزارة التنمية الريفية والحكومة المحلية أن وحدات إدارة الكوارث، والشرطة البلدية، والوكالات الحكومية الأخرى كانت “موجودة بشكل مباشر في المجتمعات المتضررة لتقييم الحوادث المبلغ عنها وإرسال المساعدة”، لكن تعرض الناس أيضًا لانقطاع التيار الكهربائي وانجرافات التربة كنتيجة لهذا الطقس:

يرتفع منسوب النهر بشكل كبير نتيجة لهطول أمطار إنفيست الغزيرة في نهر غراند ريفير، شمال شرق ترينيداد يوم الأربعاء. تمَّ الإبلاغ عن انقطاع في التيار الكهربائي على طول طريق باريا الرئيسي.

هناك بعض الشكوك لإمكانية إشارة النظام لخطر حدوث إعصار في منطقة غرب الكاريبي إذ أصبح أكثر تنظيمًا. في الساعة 8 مساءً بالتوقيت المحلي (UTC-4) في 5 أكتوبر/ تشرين الأول، نشرت صفحة مركز الطقس في ترينيداد وتوباغو على فيسبوك “جولة أخرى من العواصف الرعدية القوية والأمطار الغزيرة تتحرك شمالاً عبر T&T متبوعة ب إنفيست 91L”

في هذه الأثناء، نصحت خدمة الأرصاد الجوية في ترينيداد وتوباغو -الوكالة التي يعتمد عليها في المعلومات والإرشادات المتعلقة بالطقس- بوضع البلاد في حالة إنذار، لطقس سيء دون المستوى الأصفر، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يستمر الطقس العاصف حتى منتصف ليلة 7 أكتوبر/تشرين الأول:

The axis of the tropical wave is now west of T&T, however the atmosphere remains significantly moist and unstable. Periods of rain and/or showers of varying intensities are still expected. There is also a 70% (high) chance of occasional heavy showers and thunderstorms that can produce intense rainfall in excess of 25mm. Gusty winds in excess of 55 km/h may be experienced especially in the vicinity of heavy showers/thunderstorms. Street/flash flooding and localized ponding are also likely in heavy downpours. Landslides/landslips are also possible in areas so prone.

محور الموجة الاستوائية الآن في غرب T&T، ولكن الغلاف الجوي لايزال رطب وغير مستقر بشكل كبير. لايزال من المتوقع هطول أمطار و/أو أمطار متفاوتة الشدة. هناك أيضا فرصة بنسبة 70% (عالية) لسقوط أمطار غزيرة وعواصف رعدية عرضية يمكن أن ينتج عنها هطول أمطار غزيرة تزيد عن 25 ملم. قد تزيد الرياح العاتية من سرعتها لما فوق 55 كم/ ساعة خاصة في المناطق المجاورة لسقوط الأمطار الغزيرة/ العواصف الرعدية. من المحتمل حدوث فيضانات الشوارع المفاجئة والأحواض المحلية بسبب الأمطار الغزيرة أيضًا. من الممكن أيضاً حدوث انجرافات التربة في المناطق المعرضة لذلك.

لاحظ مكتب الأرصاد أيضًا، “بعد حادثة هطول الأمطار اليوم، تستمر مستويات الأنهار في المجاري المائية الرئيسية عبر ترينيداد في الارتفاع، وهي تقترب من 80% من قدرة استيعابها”:

Weather conditions have since settled, however occasional periods of heavy showers are likely. This additional rainfall, in combination with spring tides, can keep the river levels elevated, so there remains a moderate risk to public safety, livelihood and property. Smaller water courses over both Trinidad and Tobago are also elevated and can burst their banks with additional rainfall.

استقرت الظروف الجوية منذ ذلك الحين، ولكن من المحتمل حدوث أمطار غزيرة عرضية، يمكن لهذه الأمطار الإضافية مع ظاهرة المد والجزر الربيعي أن تبقي مستويات النهر مرتفعة، لذلك لايزال هناك خطر على السلامة العامة، وسبل العيش، والممتلكات. منسوب مياه الدورات الصغيرة في كل من ترينيداد وتوباغو على تزايد ومن الممكن أن تنفجر أحواضها مع هطول أمطار إضافية.

Most rivers across Trinidad continue to rise with the Caroni River and North Oropouche Rivers above 70% capacity.

The Arouca River, the only river that has declined, has dropped by 10% over the last 1.5 hours.

Live updates continue: https://t.co/LZ7P1EVzvK pic.twitter.com/5Nk6c037TV

— TTWeatherCenter (@TTWeatherCenter) October 5, 2022

تستمر معظم الأنهار، في ترينيداد، بالارتفاع مع تجاوز نهري كاروني وأوروبوش الشمالي 70% من قدرة استيعابها. انخفض نهر أروكا، الوحيد الذي انخفض بنسبة 10% خلال آخر 1.5 ساعة. تستمر التحديثات المباشرة.

في حين أن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تقبلوا الوضع باعتبارها مشيئة الله، وشجعوا على الصلاة من أجل سلامة الناس، قام آخرون باختيار تحليلاً علميًا:

نحن بحاجة لمعالجة مشكلة الصرف الصحي في ترينيداد ككل 😭😭

تميل مناطق معينة في البلاد للتعرض لفيضانات، الظاهرة التي تمَّ إلقاء اللوم عليها على مر السنين، من القمامة إلى ممارسات التنمية السيئة، مهما كانت العوامل المحلية المساهمة. فقد وضعت أزمة المناخ بلا شك دول الجزر الصغيرة النامية (SIDS) مثل ترينيداد وتوباغو في الخطوط الأمامية لتأثيرات الاحتباس الحراري. مالم يتم إنجاز شيء في COP-27 في نوفمبر/تشرين الثاني فإن عواصف مثل هذه ستزداد سوءًا.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.