ما الذي يحدث في هايتي؟ يعتمد ذلك على ما تقرأه. إذا كانت وسائل الإعلام السائدة هي مصدرك الأول للاطلاع على الأخبار، فستعلم أن الحكومة الهايتية، التي يرأسها رئيس الوزراء أرييل هنري وحزب تيته كالي الهايتي، قد طلبت رسميًا تدخلاً عسكريًا أجنبيًا؛ بسبب أنشطة العصابات الإجرامية، ومظاهرات واسعة النطاق أعقبت رفع أسعار الوقود، وتضاؤل فرص الحصول على الاحتياجات الأساسية.
The official request by #Haiti’s current rulers (it would be a stretch to call them a government) for an international peacekeeping force to be deployed in the country. pic.twitter.com/D3rG8WwEgr
— Michael Deibert (@michaelcdeibert) October 7, 2022
الطلب الرسمي من حكام هايتي الحاليين (قد يكون من قبيل المبالغة القول بأنهم حكومة) لإيفاد قوة دولية لحفظ السلام في البلاد.
أعرب هنري والمشتركون معه في التوقيع عن قلقهم بشأن “خطر حدوث كارثة إنسانية كبرى” في البلاد، و”اختناق الاقتصاد القومي”، وهو مبعث قلق أشارت إليه كذلك منظمة الأمم المتحدة، وهي الهيئة الدولية التي تسبب وجود قواتها “لحفظ السلام” في البلاد قبل 12 عامًا في نشر وباء الكوليرا، وارتكاب فظائع ضد حقوق الإنسان. لم تخرج قوات الأمم المتحدة بالكامل من الدولة الكاريبية إلا قبل خمس سنوات فقط.
ليس هناك خلاف حول حقائق بعينها. عقب إعلان هنري في 11 سبتمبر/أيلول إنهاء دعم الحكومة للوقود، ارتفع سعر البنزين. أغلقت العصابات محطة فارو، وهي نقطة دخول رئيسية للوقود والتي، من خلال سيطرتهم على إمدادات الطاقة، منحتهم القوة لفرض سيادتهم بشكل أوسع بكثير. كما توقفت خدمات النقل، وتعذر عمل بعض الخدمات العامة الرئيسية كالرعاية الصحية. وتشير التقارير إلى أن وباء الكوليرا يشهد ارتفاعًا، كما وقد اندلعت مظاهرات منتظمة.
رغم ذلك، تختلف العدسة التي يُنظر من خلالها إلى السرد الهايتي اختلافًا كبيرًا بين بعض وسائل التغطية الإعلامية السائدة، ووسائل التواصل الاجتماعي. على تويتر، على وجه التحديد، اتخذت النقاشات مسارًا مختلفًا تمامًا، وكان السياق المهيمن أن مواطني هايتي قد ضاقوا ذرعّا من الاحتلال الأجنبي الذي هو السبب الأساسي لأزماتهم:
This is certainly not about “security” or “stability” on the part of Haiti’s de-facto government. It’s a way of attempting to put down the popular uprising demanding that the “government” leave the offices they’ve usurped. https://t.co/NjtNjCCOwq
— Eugene Puryear (@EugenePuryear) October 7, 2022
لا يتعلق هذا “بالأمن” أو “الاستقرار” على الإطلاق من جانب حكومة الأمر الواقع في هايتي. إنها وسيلة لمحاولة إخماد الانتفاضة الشعبية التي تطالب أعضاء “الحكومة” بمغادرة المناصب التي اغتصبوها.
The US is the main driver behind Haiti's problems today. Ever since it first invaded in 1915, it has been destablizing the country non-stop. The US reinvaded in 2004, along with Canada and France and have been driving Haiti into the ground for the past 18 years. Haiti is occupied
— AspiringPot Head (@MadameEstFinie0) October 3, 2022
يرجع سبب كون هاييتي في حالة من الفوضى اليوم إلى ما كانت تفعله فرنسا هناك لأكثر من 100 عام، ويكمن السبب وراء كون ليبيا منطقة حرب اليوم فيما فعلته الولايات المتحدة بقيادة حلف الناتو هناك قبل 11 عامًا. لقد جعلتنا الدعاية نقع في حب الأشخاص الذين دمروا حضارتنا.
الولايات المتحدة هي المسبب الرئيسي لمشاكل هايتي اليوم. منذ غزوها الأول في عام 1915، عملت على زعزعة استقرار البلاد بلا توقف. أعادت الولايات المتحدة عملية الغزو عام 2004، إلى جانب كندا وفرنسا، وقد كانت تسير بهايتي نحو الدمار طوال السنوات 18 الماضية. إن هايتي محتلة.
في الوقت الذي ربط فيه البعض بين الاضطرابات المستمرة، والاستعمار الأوروبي -والاحتلال الأمريكي فيما بعد- كان البعض الآخر أكثر قلقًا حيال المحتلين الحاليين:
The same groups that stripped Haiti's sovereignty away, will continue to work to make it a permanent condition.
The US, Canada, France, Core Group, OAS, USAID, UNSC – THESE ARE THE TRUE GANGS OF HAITI
— JPierre (@grosmorne29) October 7, 2022
ستواصل المجموعات ذاتها التي جردت هايتي من سيادتها العمل على جعله وضعًا دائمًا.الولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، والمجموعة الأساسية، ومنظمة البلدان الأمريكية، وهيئة المعونة الأمريكية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة- هذه هي العصابات الحقيقية لدولة هايتي.
تتألف المجموعة الأساسية من نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وسفراء ألمانيا، والبرازيل، وكندا، وفرنسا، والولايات المتحدة، وممثلين عن إسبانيا، ومنظمة البلدان الأمريكية، والاتحاد الأوروبي.
The evolution & role of gangs in #Haiti is clear in our timeline. First they worked with police to serve as enforcers of the US-installed client PHTK regimes of Martelly/Moise. Today these same gangs serve as the main justification for yet another foreign military intervention.
— HaitiInfoProj (@HaitiInfoProj) October 8, 2022
إن تطور ودور العصابات في هايتي واضح في خط الأحداث لدينا. في البداية عملت العصابات مع الشرطة؛ ليكونوا أدوات إنفاذ لأنظمة حزب تيته كالي الهايتي العميلة التي وضعتها الولايات المتحدة، والمتمثلة في الرئيسين مارتيلي/مويس. اليوم، هذه العصابات نفسها هي المبرر الرئيسي لتدخل عسكري أجنبي آخر.
في تعليق على نفس الاحتجاج في الشارع، شارك اثنان من مستخدمي تويتر وجهات نظر متشابهة:
Massive protest against US-backed regime in Ti Gwav, #Haiti this morning. This marks 7 weeks of recent cycle of non-stop protests against foreign interference, IMF imposed austerity and calls for a govt of national unity to organize free and fair elections. pic.twitter.com/uVReLoAKmD
— HaitiInfoProj (@HaitiInfoProj) October 5, 2022
احتجاج حاشد ضد النظام الذي تدعمه الولايات المتحدة في مدينة بيتيت غواف في هايتي هذا الصباح. يُمثل هذا الأسبوع السابع من الدورة الأخيرة من الاحتجاجات المتواصلة ضد التدخل الأجنبي، وسياسة التقشف التي يفرضها صندوق النقد الدولي، والدعوات المطالبة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
7 weeks of nonstop protests against western neocolonialism in Haiti gets less US media coverage than 5 people protesting food shortages in Cuba. Freedom of the press in the US means the media is free to make shit up about Official Enemies and ignore actual liberation movements. https://t.co/qOLCRPQVsb
— Dubula (@killerguerilla) October 7, 2022
تلقت سبعة أسابيع من الاحتجاجات المتواصلة ضد الاستعمار الغربي الحديث في هايتي تغطية أقل في وسائل الإعلام الأمريكية من التغطية التي تلقاها احتجاج 5 أشخاص على نقص الغذاء في كوبا. تعني حرية الصحافة في الولايات المتحدة أن لوسائل الإعلام حرية اختلاق الشائعات ضد الأعداء الرسميين، وتجاهل حركات التحرير الفعلية.
قال آخر بكل بساطة:
Haiti saying to America just leave us alone .pic.twitter.com/3KaKR6HxRx
— Don Salmon (@dijoni) October 7, 2022
إن هايتي تقول لأمريكا “اتركينا وشأننا”.
ليس هناك أي شك في أذهان مواطني هايتي حيال تأييد الولايات المتحدة لحكومة هنري ضمنيًا. بل وذهب أحد مستخدمي تويتر إلى حد وصف رئيس الوزراء بالخائن، كما ووصفه آخر بالحاكم الدمية.
أضافت مونيك كليسكا قائلة:
Ariel Henry, illegal defacto PM of #Haiti put there by US/Canada/France/UN/Core group with no official mandate & numerous massacres as results of his love fest with gangs now has, with his ministers, asked his masters for foreign troops to come to Haiti to save us?
It's TREASON!
— Monique Clesca (@moniclesca) October 8, 2022
أرييل هنري، رئيس الوزراء الفعلي غير القانوني لدولة هايتي الذي وضعته الولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، والأمم المتحدة، والمجموعة الأساسية في منصبه دون تفويض رسمي، والذي أفضى مهرجان حبه مع العصابات إلى وقوع العديد من المجازر، بات الآن يطلب -مع وزرائه- من أسياده إرسال قوات أجنبية إلى هايتي لإنقاذنا؟
إنها لخيانة!
لا يعني هذا أنه ثمة حل واحد بسيط. أشار مستخدم تويتر مايكل ديبرت، الذي نشر في 8 أكتوبر/تشرين الأول سلسلة جذبت آراء العديد من الأصدقاء الهايتيين إزاء النشر المرتقب للقوات الأجنبية في البلاد -“من البرجوازيين الأثرياء نسبيًا إلى الأشخاص الذين فروا من عنف عصابات الباز في الأحياء الشعبية “- إلى وجود مجموعة من الآراء حول الاحتمالية.”
في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين عن التزام بلاده بتقديم الدعم لإعادة “الاستقرار” إلى هايتي، زاعمًا أن “الدعم الدولي ضروري لتأمين مستقبل أكثر استقرارًا وديمقراطية وازدهارًا لهايتي”، حتى في الوقت الذي سمحت فيه الولايات المتحدة لموظفيها المعينين بشكل مباشر وعائلاتهم بمغادرة هايتي في ظل الاضطرابات:
I met with Foreign Minister @JeanVGeneus of Haiti to reaffirm the United States’ unwavering support for the Haitian people at this challenging time. We remain committed to helping Haiti restore security and democratic order so that all Haitians can have a brighter future. pic.twitter.com/bPoOg6rUgN
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) October 7, 2022
اجتمعتُ بوزير الخارجية الهايتي جان جينوس لإعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة الذي لا يتزعزع للشعب الهايتي في هذا الوقت العصيب. ولا نزال ملتزمين بمساعدة هايتي على استعادة الأمن والنظام الديمقراطي؛ حتى يتسنى لجميع مواطني هايتي التمتع بمستقبل أكثر إشراقا.
تواجه جهود بلينكين معارضة من قلة من أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب الذين قدموا التماسًا إلى الرئيس جو بايدن؛ لإعادة النظر في نهج إدارته.
Citing “decades of US meddling in Haiti’s internal affairs,” 4 Senators and 9 House members write to President Biden suggesting steps the US should take to change course and support a Haitian-led path forward. https://t.co/Uf6isDmhRl pic.twitter.com/U6WGGCH4KX
— Jake Johnston (@JakobJohnston) October 6, 2022
في إشارة إلى “عقود من التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية لهايتي”، كتب 4 من أعضاء مجلس الشيوخ، و9 من أعضاء في مجلس النواب إلى الرئيس بايدن يقترحون الخطوات التي ينبغي على الولايات المتحدة اتخاذها لتغيير النهج، ودعم المسار الذي تقوده هايتي إلى المستقبل.
لقد كانت دعوة رددتها عدة جاليات هايتية، بالإضافة إلى دعاة الأديان، والمدافعين عن حقوق الإنسان. والجدير بالذكر أن دان فووت، المبعوث الأمريكي الخاص في هايتي، قد استقال العام الماضي بسبب ما وصفه بأنه “قرار غير إنساني وهدام لترحيل آلاف اللاجئين الهايتيين” من الحدود الأمريكية المكسيكية. لا يزال يصر على أن سياسة الولايات المتحدة تجاه هايتي “معيبة للغاية”:
What will this force do? What's the goal? Do Haitians want it? Who will it work with as #Haiti‘s government?
If it's @drarielhenry, it'll be fighting the gangs AND the Haitian people.
The Hubris of he US/internationals created this calamity. Everything FAILS with DeFakto. https://t.co/rb2EfZrWQb— Dan Foote (@AmbDanFoote) October 7, 2022
ما الذي ستفعله هذه القوات؟ ما الهدف؟ هل هذا ما يرغب فيه الهايتيين؟ مع من ستعمل كممثل عن حكومة هاييتي؟ إن كان أرييل هنري، فستقاتل القوات العصابات والشعب الهايتي. لقد خلقت عنجهية الأمريكيين/الأجانب هذه الكارثة. كل شيء مصيره الفشل مع حكومة الأمر الواقع.
أكدت عدة تغريدات وجهة نظره:
Today in Trou-du-Nord in northeast, #Haiti. There's no stopping the Haitian people. This fight is not only against Ariel Henry, who is just another disposable puppet, but the whole foreign-imposed neo-colonial system. pic.twitter.com/vfp7YN9wQW
— Madame Boukman – Justice 4 Haiti 🇭🇹 (@madanboukman) October 4, 2022
اليوم في بلدة ترو دو نورد في شمال شرق في هايتي. لا شيء يمكنه إيقاف الشعب الهايتي. هذه ليست معركة ضد أرييل هنري فحسب، والذي هو مجرد دمية أخرى يمكن التخلص منها، بل وضد النظام الاستعماري الحديث المفروض من الخارج بأكمله.
Western Media -“Haiti begs for international help!”
Haitian people -“No we didn’t. The 🇺🇸-backed criminal regime is begging its racist master to rescue them & place Black Haiti under another 🇺🇸🇺🇳 occupation, which was the plan all along. Btw, how weird cholera is backed now?” 🤔 pic.twitter.com/6lW5PvFM7h
— Jean Jacques Dessalines (@JeanJacquesDes7) October 8, 2022
وسائل الإعلام الغربية: “هايتي تطلب المساعدة الدولية!”
الشعب الهايتي: “لا، لم نطلب. إن النظام الإجرامي المدعوم من الولايات المتحدة هو من يتوسل سيده العنصري لينقذه؛ ليضع هايتي السوداء تحت احتلال آخر للولايات المتحدة، وللأمم المتحدة، وكانت هذه هي الخطة منذ البداية. بالمناسبة، أليس غريبًا أن يتطلب وباء الكوليرا دعمًا الآن؟”
وأضاف الخبير الاقتصادي والسياسي جيفسكي بوينسي قائلاً:
I challenge anyone to make a case for a Intl. military intervention in Haiti from a policy perspective. Tell me how this will help solve the problem of gang violence and crisis in Haiti. Not only it wouldn’t solve the problem but it would be an escalation of the crisis.
— Jeffsky Poincy 🇭🇹 (@jeffsky_poincy) October 7, 2022
أتحدى أي شخص أن يعطي تبريرًا للتدخل العسكري الدولي في هايتي من منظور سياسي. قل لي كيف سيساعد هذا في حل مشكلة عنف العصابات، والأزمات في هايتي. لن يقدر التدخل العسكري على حل المشكلة، بل وسيشكل تصعيدًا للأزمة.
ووافق جي آر جيلوت قائلاً:
Deportations to #Haiti should have stopped over a year ago. Haiti doesn't need international armed forces. Haitians need to be allowed to follow their constitution to secure the country and transition to elections. Henry and PHTK must not remain in power. This will escalate.
— JR Gaillot (@jrgaillot) October 7, 2022
كان ينبغي وقف عمليات الترحيل إلى هايتي منذ أكثر من عام. لا تحتاج هايتي إلى قوات مسلحة دولية. ينبغي السماح لمواطني هايتي باتباع دستورهم؛ لتأمين البلاد، والانتقال إلى إجراء الانتخابات. يجب ألا يظل هنري وحزب تيته كالي الهايتي في السلطة. سيتفاقم هذا الوضع.
تنافس فووت وجهًا لوجه مع وزير الخارجية الأمريكي بلينكين، الذي تحدث عن حقوق الإنسان في سياق تغريدة تتعلق بروسيا:
Human rights ARE universal, Tony.
Except in #Haiti.
We've been spoon-feeding you & POTUS the only path out of this mess for over a year.
Unanimous, imposed governments never work.
I know – I helped jam one in Afghanistan's ear.
Do the right thing – let Haitians decide w/o DeFakto https://t.co/vyEK7zRxMs— Dan Foote (@AmbDanFoote) October 8, 2022
إن حقوق الإنسان عالمية يا توني (بلينكين)، ما عدا هايتي. كنا نلقنكم والرئيس جو بايدن السبيل الوحيد للخروج من هذه الفوضى لأكثر من عام. بإجماع الآراء، لن تنجح أبدًا الحكومات المفروضة (من الخارج). أعرف ذلك- لقد ساهمت في ملء أذن أفغانستان بواحدة. فلتفعل الصواب- دع الهايتيين يتخذون القرار بدون حكومة الأمر الواقع.
في سياق مماثل، تساءلت كريستال هاينز عن سبب عدم مناصرة أعضاء آخرين في مجموعة الكاريبي التي تعد هايتي جزء منها، لهايتي بالنيابة عنها:
Haiti 🇭🇹 has been a full CARICOM member state for 20 years.
Where is @CARICOMorg on the deteriorating situation in its member country? https://t.co/vlbOpcUJAI
— Crystal Haynes (@senatorcrystal) October 8, 2022
كانت هاييتي دولة تامة العضوية في مجموعة الكاريبية طوال 20 عامًا. أين هي مجموعة الكاريبي من الوضع المتردي في بلدها العضو؟
في مقال على موقع لينكد إن شاركه جوني سيليستين على تويتر، أشار إلى أنه: “أولاً، ينبغي على الهايتيين الاعتراف بأن حل مشاكل هايتي يقع على عاتق الهايتيين وحدهم.” كما أشار إلى أن المجموعة الأساسية “ليس لديها أي مصداقية” في هايتي، ويرى أن الخيار الأفضل هو العمل بشكل وثيق مع مجموعة الكاريبي، “خصوصًا مع جامايكا، التي لها باع طويل في التعامل مع العصابات في بلدهم”:
To answer the question of what to do, one should consider the Haitian proverb that says ‘Lè labouyi cho, ou manje-l a rebò.’ When the porridge is hot, one eats it on the side [meaning] when faced with a complex problem, the best approach is to break it down into smaller pieces. In Haiti's complex puzzle, the smallest piece is to […] resolve the insecurity crisis and lay the foundation for a more fair society. […]
The first phase is to mobilize the country’s human and financial human resources. The second is to strengthen the public finances and other key institutions such as the judicial branch and the electoral council. The third is to consolidate its gains to move toward a national dialogue and elections.
للإجابة على السؤال المتعلق بما يتوجب فعله، على المرء أن يأخذ في الاعتبار المثل الهايتي القائل: “إذا كانت العصيدة ساخنة، تناولها مقسمة في صحن جانبي” (Lè labouyi cho، ou manje-l a rebò)، والذي يعني أنه عندما تواجهك مشكلة عويصة، فإن الطريقة الأمثل لحلها هي تقسيمها إلى أجزاء صغيرة. في أحجية هايتي المعقدة، تتمثل أصغر قطعة […] في حل أزمة انعدام الأمن، وإرساء الأساس لمجتمع أكثر عدلاً.
تتمثل المرحلة الأولى في تعبئة الموارد البشرية والمالية للبلد. تكمن المرحلة الثانية في تقوية المالية العامة، والمؤسسات الرئيسية الأخرى مثل الجهاز القضائي، والمجلس الانتخابي. أما المرحلة الثالثة فتتمثل في توطيد المكاسب؛ للتوجه نحو الحوار الوطني، وإجراء الانتخابات […]
بينما تعد هايتي نفسها لمزيد من أعمال العنف المحتملة، فإنها تواصل مواجهة الحقيقة التي مفادها أن مجتمعها قد حُرم من حق تقرير المصير، الذي يرغب فيه كل بلد، بشكل متكرر.