“نادهم بأسمائهم”: قصص سجناء سياسيين روس مناهضين للحرب

لقطة الشاشة لموقع فبراير الأسود، الاستخدام العادل

فبرابر الأسود هو موقع إلكتروني مُخصص للسجناء السياسيين في روسيا، التي تنبع جرائمهم بسبب موقفهم من حرب روسيا ضد أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022. أضاف مجلس النواب الروسي تعديلات على القانون الجنائي يسمح بالسجن الفعلي لكل من كان له موقف مناهض للحرب في مارس/آذار 2022. كانت هذه التعديلات في المادة رقم 207.30 و280 من الدستور. مما يعني وجوب معاقبة “كل من نشر معلومات خاطئة عن علم، بشأن أعمال القوات المسلحة للاتحاد الروسي” ويواجه المتهمون عقوبة بالسجن تصل إلى 10 سنوات.

وفقًا لبوابة الأخبار بوكيت، الأشخاص الواقفون وراء مشروع فبراير الأسود، هم فنانون ونشطاء مناهضون للحرب، بما في ذلك الفنانة والناشطة ساشا ستاروست.

هناك أيضًا قصص فردية لأولئك الذين تجرأوا على نقد أفعال الرئيس بوتين وأعوانه، والدولة التي أغلقت أعينهم وآذانهم، وأفواههم في ظل موجة الدعاية العارمة والرغبة في “عدم المشاركة”. هي دولة تغلب فيها التلفاز على الثلاجة، الاستعارة غالبًا ما تُستخدم في روسيا للإشارة إلى كيف أن غسل الدماغ عن طريق الدعاية التلفزيونية يجعل الشعب يتغاضى عن كل شيء بما في ذلك، الحالة الاقتصادية للبلاد، حيث ما تزال هذه الدعاية تتفوق على الحالة الاقتصادية الحقيقية، حيث تُخزن جثث الجنود الذين جُندوا مؤخرًا.

بغض النظر عن قصص المعارضة الأخيرة المعروفة للسياسيين الذين نفذوا أحكامهم بالسجن تحت شعار “لنا جميعًا”، هناك أيضًا قصص عن عمليات قمع عشوائية. بالطبع، هناك شخصيات شهيرة مثل إيليا ياشين، الذي أعلن مناهضته للحرب على قناته على يوتيوب وتليجرام. كان قد أُعتقل سابقًا لمعارضته، لكنه رفض مغادرة روسيا رغم علمه بمصيره. يقبع حاليًا في السجن بانتظار قرار المحكمة بشأن سجنه لمدة تصل إلى 10 سنوات بتهمة “نشره معلومات كاذبة عن الجيش الروسي”.

حالة أخرى مشهورة وهي حالة موسكو إم المحلية، حُكم على ألكسي جورينوف بالسجن لسبع سنوات بتهمة “نشر معلومات كاذبة.” أفاد تقرير فبراير الأسود، أنه في مارس/آذار 2022، أثناء اجتماع النواب المحليين في موسكو، قال جورينوف بضع كلمات قاسية بشأن “العمليات الخاصة”، واقترح أيضًا تكريمًا للأُوكرانيين الذين قتلوا في الحرب بالوقوف دقيقة حداد. أصبح جورينوف المتهم الأول في مناهضه قوانين الحرب، حيث حًكم عليه بالسجن.

هناك أيضًا حالات لأشخاص عاديون. اعُتقلت الفنانة ساشا سكوليتشينكو في سان بطرسبرج خلال تغييرها لملصقات علامات الأسعار إلى شعارات مناهضة للحرب في أحد المتاجر.  كاهن الكنيسة الأرثوزكسية الروسية السابق إيوان كورمويارو، الذي قال إن أولئك الذين يقاتلون في الحرب مصيرهم الجحيم. المعلمة إيرينا جين من بينزا التي وشى بها طلابها بشأن موقفها من الحرب، وعالم آثار من أومسك، يفغيني روغلوف، الذي أعاد نشر فيديو بوتشا (مدينة أوكرانية) على موقع فكونتاكتي، وطالب المدرسة الثانوية يفغيني فوكون، من  نوفوسيبيرسك أيضًا لإعادة نشر على تليجرام، وتستمر القائمة.

اتُهمت إيرينا بيستروفا هي فنانة ومعلمة رسم للأطفال من بيتروزافودسك، أول مرة بنشر معلومات كاذبة بشأن الجيش الروسي حيث نشرت على صفحتها الخاصة بموقع فكونتاكتي صورة للرئيس بوتين تقول فيها أنه سيحُرق في الجحيم “لغزو أوكرانيا” لكن فيما بعد رفع المدعون قضية أخرى ضدها حسب المنشور الذي كتبت فيه “جهز سلاحك”، وصُنف على أنه دعوة للإرهاب، التي يمكن بسببها أن تصل مدة سجنها إلى 10 سنوات. قالت إيرينا في حوار مع ميديا زونا، أنها العائل الوحيد لوالدتها، 83 عامًا، وأنها قلقة بشأن مصيرها حين تكون بعيدة عنها. أرسلتها محكمة بتروزافودسك للفحص النفسي الإجباري في مايو/أيار 2022. مصيرها السجن لسبع سنوات، أو العلاج النفسي الإجباري.

يمكننا مساعدة أولئك السجناء بكتابة خطاب أو توقيع عريضة، أو تقديم الدعم من منظمات حقوق الإنسان، التي ما زالت تعمل على الأمر في روسيا، مثل موقع OVD-info أو موقع فبراير الأسود نفسه.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.