- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

يواجه صحفيو ميانمار مخاطر شديدة في كل لحظة

التصنيفات: شرق آسيا, ميانمار (بورما), احتجاج, الإعلام والصحافة, حجب, حروب ونزاعات, حقوق الإنسان, حكم, سياسة, صحافة المواطن, قانون, أدفوكس, Myanmar Spring Revolution, World Press Freedom Day 2022
[1]

صحفيو ميزيما نيوز يعملون في مكان ناء. لقطة شاشة [1] من مقطع فيديو على يوتيوب من ميزيما نيوز.

يواجه الصحفيون في ميانمار مخاطر شديدة لأداء عملهم حيث تواصل الحكومة العسكرية احتجاز الأفراد المتهمين بتوفير المعلومات والدعم لقوات المعارضة.

منذ انقلاب شباط/فبراير ٢٠٢١ [2]، تم اعتقال ١٤٣ صحفيًا على الأقل، اتهم أغلبهم بنشر معلومات مضللة بشأن المجلس العسكري. تم إخلاء سبيل ٨٢ بعد منحهم العفو، لكن لا يزال ٥٨ في الحجز العسكري، وفقًا لتقرير [3] معهد الاستراتيجية والسياسة ميانمار.

سبق أن أعدت منظمة جلوبال فويسز العالمية تقريرًا [4] عن تجربة سجن الصحفيين [5]، والمصاعب التي تواجهها وسائل الإعلام المستقلة [6]، والمراسلون الأجانب، وأولئك الذين أجبروا على الهروب من البلاد.

على الرغم من المخاطر، يستمر الصحفيون في التغطية، من الخطوط الأمامية، لأنهم يوفرون للعالم معلومات أكثر مصداقية حول ما يحدث في ميانمار. حصل صحفيون مجهولون على جوائز عالمية [7] لعملهم في ميانمار.

في مقابلة مع إذاعة آسيا الحرة، الموقع الإخباري المدعوم من حكومة الولايات المتحدة، شارك المصور الصحفي TA MWE (اسم مستعار) التدابير الإضافية التي يجب على الصحفيين اتخاذها [8] عند تغطية الأحداث في ميانمار:

When we cover news activities on the ground, we first need to find a route to flee from the scene and escape arrest, before we start doing anything like taking photos or interviewing people. As I have covered flash mob protests in Yangon, I have planned carefully which streets to run away on as soon as I finish taking photos. It has become very challenging. When I grab a taxi on my way back from the coverage, I don’t do it in the streets close to the scene. I walk a few blocks to hide the traces of my identity before I take a taxi.

عندما نقوم بتغطية الأنشطة الإخبارية على أرض الواقع، نحتاج أولاً للعثور على طريق للفرار من الموقع، والهروب من الاعتقال، قبل أن نبدأ في القيام بأي شيء مثل التقاط الصور أو إجراء المقابلات. عندما قمت بتغطية الاحتجاجات العشوائية في يانغون، كنت قد خططت بعناية الشوارعَ التي سأهرب منها حال الانتهاء من التقاط الصور. أصبح الأمر تحديًا كبيرًا. في طريق عودتي من التغطية، لا أستقل سيارة اجرة في الشوارع القريبة من الموقع، بل أمشي على بعد بضع بنايات لإخفاء آثار هويتي قبل أن أستقل سيارة أجرة.

أجرت إذاعة آسيا الحرة أيضًا مقابلة مع محرر من وكالة الأنباء Shwe Phi Myay في منطقة شان الذي أشار لمخاطر القبض على الصحفيين [9]وتواجدهم في مرمى النيران بين قوات المجلس العسكري والجماعات العرقية المسلحة

we know that once a person is arrested, it is very difficult for them to be released. At worst, they could be arrested, tortured or even killed.

It’s not just the army in this area. There are many ethnic armed groups too. And so, we could get arrested and detained at any time and face a life-threatening situation.

نعلم أنه في حال القبض على شخص ما، يكون من الصعب للغاية إطلاق سراحه. في أسوأ الأحوال، يمكن القبض عليه أو تعذيبه أو حتى قتله. لا يتواجد الجيش فقط في هذه المنطقة، بل هناك العديد من الجماعات العرقية المسلحة أيضًا. بالتالي، يمكن أن يتم القبض علينا، واحتجازنا في أي وقت، ونواجه بذلك وضعًا يهدد حياتنا.

بعد الانقلاب، ألغى المجلس العسكري تراخيص أكثر من عشرات مجموعات إعلامية مستقلة، مما أجبر العديد من الصحفيين على البحث عن أماكن عمل أخرى.

عتمدت وسائل الأخبار المحلية بشكل متزايد على عمل المواطنين الصحفيين (CJS) لمواصلة تغطيتها.

أقرت ميزيما، وهي مجموعة أخبار مستقلة، بأهمية دور الـمواطنين الصحفيين CJS [10] في توفير المعلومات للجمهور:

Myanmar independent media respect the work of their “sources” in the field – CJs who provide a range of stories and input that help paint a picture of what is happening in crisis-hit Myanmar.

We owe the CJs a debt of gratitude. It is no exaggeration to say – given the experiences of those who have fallen foul of the Myanmar authorities – that many CJs face death, injury or imprisonment in their efforts to get the story out.

تحترم وسائل الإعلام المستقلة في ميانمار عمل “مصادرها” في هذا المجال- الصحفيين المواطنين- والذين يقدمون مجموعة من القصص والمعطيات التي تساعد على رسم صورة لما يحدث في ميانمار التي اجتاحتها الأزمة. نحن مدينون للصحفيين المواطنين بالامتنان. ليس من قبيل المبالغة القول -نظرًا لتجارب اولئك الذين تحدوا سلطات ميانمار- أن العديد من الصحفيين المواطنين يواجهون الموت، والأذى، والسجن.

أجرت ميزيما مقابلة مع المراسل Thu Kha (اسم مستعار) من منطقة ساغيانغ حول الصعوبات التي يواجهها الصحفيون المستقلون. سلط ثو خا الضوء على تضاؤل آفاق [11] الصحفيين المستقلين، بعد استيلاء الجيش على السلطة العام الماضي.

Since the time of the previous civilian government, it was hard to be a reporter without a journalist identification card. When I go to a place where I am not known, I, a journalist, get inspected and asked questions [because the sources did not trust him].

During the time of the anti-junta movement, freelance journalists are losing their jobs more than non-freelance journalists.

منذ عهد الحكومة المدنية السابقة، كان من الصعب أن تكون مراسلًا صحفيًا دون بطاقة هوية صحفية. عندما أذهب إلى مكان لا يعرفني فيه أحد، أخضع، أنا الصحفي، للتفتيش والاستجواب [لأن المصادر لم تثق بي]. خلال فترة الحركة المناهضة للمجلس العسكري، فقد الصحفيون المستقلون وظائفهم أكثر من الصحفيين غير المستقلين.

كما عرضت ميزيما قصة الصحفي المستقل هتيت بينغ (اسم مستعار) من منطقة باغو، الذي احتجز سنة 2021 لمدة ستة أشهر. بعد إطلاق سراحه من السجن، وجد فرصًا قليلة [12]كصحفي مستقل:

For a journalist who has to put his life on the line at work, Htet Paing is also facing the difficulty of not earning enough from being a freelance reporter. Because he is not a staff reporter, his status is insecure. And, due to the current circumstances, he has to work secretly in the country.

بالنسبة لصحفي يتعين عليه أن يضع حياته على المحك في العمل، يواجه هتات باينغ  أيضًا صعوبة في عدم كسب ما يكفي من عمله كمراسل مستقل. كونه غير مراسل، فإن وضعه غير آمن. بسبب الظروف الحالية، يتعين عليه العمل في البلاد بشكل سري.

حتى أولئك الذين أجبروا على المنفى يواجهون خطر الترحيل إذا تم القبض عليهم وهم ينتهكون القيود المفروضة على التأشيرات. قد كشف عن ذلك محرر مجموعة كاشين الإخبارية في مقابلة مع قناة الجزيرة الإنجليزية.

ردًا على الانقلاب، تم إطلاق بعض المبادرات لدعم الصحفيين والفنانين المستقلين، مثل المجموعة المجهولة “التمرد البصري ميانمار”. أشادت مؤخرًا بالصحفيين [13] خلال اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 أيار/مايو:

On #worldpressfreedomday we honor the Burmese journalists which were hunted down, arrested, tortured and killed by the military regime since the coup d'Etat on February 1st, 2021.

Many journalists have gone into hiding or fled abroad with no legal or financial support and only pro-military publications can now work openly in the country. We are dedicated to help our team of journalists stay safe and continue to report on #WhatsHappeningInMyanmar as the country is engulfed in a large-scale conflict and people need reliable information more than ever.

في يوم حرية الصحافة العالمي، نكرم الصحفيين البورميين الذين تعرضوا للمطاردة والاعتقال والتعذيب والقتل على يد النظام العسكري منذ الانقلاب في 1 فبراير/شباط 2021. اختبأ العديد من الصحفيين أو فروا إلى الخارج دون أي دعم قانوني أو مالي، ولا يمكن الآن إلا للمطابع الموالية للجيش أن تعمل علنًا في البلاد. نحن ملتزمون بمساعدة فريقنا من الصحفيين على البقاء آمنين ومواصلة تغطية ما يحدث في ميانمار نظرًا لكون البلاد غارقة في صراع واسع النطاق، وحاجة الناس لمعلومات موثوقة أكثر من أي وقت مضى.

كما اعترفت حكومة الوحدة الوطنية، التي تعارض المجلس العسكري، بتضحيات الصحفيين [14] في فضح أكاذيب الجيش:

Despite the intense pressure and persecution from the military, professional and citizen journalists and media organizations have stood fast to preserve media freedom and the free flow of information, even at risk of their own lives. It is due to such brave work that the SAC [junta government] is losing the media war. Truth will (come) out, and the courageous men and women of Myanmar's media community are pushing back against the military propaganda and lies.

على الرغم من الضغوط الشديدة والاضطهاد من قبل الجيش، وقف الصحفيون المحترفون والصحفيون المواطنون والمؤسسات الإعلامية صامدين للحفاظ على حرية الإعلام والتدفق الحر للمعلومات، حتى لو كانوا يعرضون حياتهم للخطر. بسبب هذا العمل الشجاع تخسر حكومة المجلس العسكري (SAC) الحرب الإعلامية. ستظهر الحقيقة، ويتصدى النساء والرجال الشجعان في المجتمع الإعلامي في ميانمار للدعاية العسكرية والأكاذيب.