تمت إعادة نشر هذه القصة بإذنٍ من صاحبة المنشور شيفاني راملوشان كمنشور على فيسبوك في ليلة ديوالي. صاحبة المنشور مقيمة حاليًا في المملكة المتحدة كجزء من جولة بوكاس ليت فيست في المملكة المتحدة.
هذه الليلة، وبعيدًا عن وطني، لا زلت ذات الفتاة التي تحمل قلبًا هندوسيًّا.
لا أشعر بالحقد على المسيحيين المتعصبين، هل يجب أن يطلقوا عليّ لقب الشيطان لأفعل؟ أنا أدرك كفايةً تحوّل يسوع المسيح، لأعرف أن العظام والدم بمثابة قرابين مباشرة للفم البشري، وهي دليلٌ على وجود إله شرّه يرغب بأكلنا، كم أحببت الطبيعة البرية للناصرّي مع قلبه المقدس، الذي يكاد يخرج من صدره رغبةً في تقديمه كقربان.
هم الهندوس المتأججون حماسًا- والذّين لا أُؤمن بوجودهم- أصحاب الأيادي المرسومة بالحناء والنقوش المنوّعة. هنالِك طُرقًا خاطئة للصلّاة والمشاركة والنطق والغناء واللفظ، الحماس. يقولون ساخرين: لا، لم يُطلق عليه ذلك في الواقع، ألا تعلم شيئًا؟ ألم تتعلم هذا في المدرسة؟ معبدك، ومحلِلك الخاص (هل لديك حتى واحد؟)، سَتستحي؟ أي نوعٍ من الهندوس أنت؟
أنت هندوسي بري.
أنا لا أحتقر النظام ولستُ معارِضًا عنيفًا للتعديلِ فن كيفية الصلاة داخل المعبد- فإن كان لديكَ طريقةً أفضل من قِبَلِ آلهتنا فلتُرِني إياها دون توبيخِكَ لي، لستُ طِفلًا ذو خدودٍ وردية، يود تلقن كل شيءٍ بالتمهيد، مع النطق المتعثر للهندية لا أفهم ومن قوات الدفاع الشعبي، لا أفهم كيفية الأداء للاكشمي بوجا من المستندات الالكترونية، التي قمت بتحميلها من الإنترنت كما فعل الكثير منكم، كما هنالك اعتقاد يقول: أنا أؤمن بالأماكن التي أستطيع رفع صوتي الداخليّ المرتجف نحو أمنا الرقيقة ذات الأذرع الأربعة، لاكشمي.
لا تحصل على تهجئةِ سامسارا بشكل أسرع إذا تمكنت من هجائها باللّغة السنسكريتية، عبرنا جميعًا حدود شبه القارة الهندية، وترعرعنا في منطِقَةِ البحر الكاريبي، ونضع مواقيتًا للصلاة، نمتلك ما نمتلك، كما تشكلنا مع الماء، والسكر والكركدن، وللتربة الزراعية، قمنا بإنتاج السماد من فضلات الحيوانات.
عندما أصلي إلى لاكشمي، أصلي وقلبي مطمئن حتى الآن، المحيط الأطلسي بعيدًا عن لاس لوماس، ترينيداد، حيث تدير عائلتي البوجا، وعادةً ما أؤدي القرفصاء ويكون جسدي المستدير منحني عكس نفخات وبخور مورتي، يمكنني سماع صلواتنا، لا يمكنني ترجمتها بأي طريقة ترضي الأصليين، لكن هذا لا يهم أتمنى أن تسمعهم من كل قلبها، لذلك أصلي هنا في شيباردز بوش، أثناء الجلوس أمام شاشة الحاسوب المحمول المضيئة، دون الخشب المعطر، دون علامة الجبين، دون الشمعة المقدسة الضرورية لمباركة كل منزل. امتلك ما يمتلكه الكثير من البنات والأبناء والأطفال في لاكشمي، الشتات في الوطن عندما يفتقرون إلى المجتمع، والأدوات والملابس والحلويات وزيت جوز الهند.
أمتلك قلبي، وقلبي ملك لاكشمي.
أتمنى لكم جميعًا ولكل متعصب والمتظاهرين بالسعادة ولابنتي صاحبة اليد المنقوشة بالحناء، ولبوجا ذات الأربعة أيادي المباركة وبركةٍ على بركة، تعلم الآلهة أنني كنت متظاهرة أيضًا، كما أخبرت الآخرين أنهم نطقوا كلمات خاطئة، وسلكوا الطريق الخطأ في هذا العالم وكم كان تفكيري منهكًا وكم كانت رؤيتي ضعيفة لكل قلب بشري، وإن قررت بوجا إفراغ مخازن العالم غدًا، وإذا حبست عينُ كُل مجرى نهر فلا يمكنك استخدام الطين، ولأصنع المزيد من الأواني الحاملة للضوء، فكيف ستصلي في هذا اليوم؟ وما هي الأدوات المستوردة من الهند، والمفقودة الآن بسبب الكارثة البيئية، وهل ستحملها؟ إن كان لديك شمعةٌ صغيرة أشعلها وإن كان جُلَّ ما تملك في بيتك الصغير هو الترانيم المقدسة، فقم بلصقها على الحائط، واتركها تؤنسك في الظلاّم، اتركها تلمع في اللّيل.
أنت تمامًا كما أنت، محبٌ للآلهة، أنت مليءٌ بكل ما تحتاج للصلاة بشكلٍ صحيح، تجثو على ركبتيك مرتديًا تنورة الرّقص الخاصّة بك، ارفع يديك الملتفتين باتجاه الضوء، لن يطلب منك لا كشمي أبدًا الاعتذار عن فرحتك. انظر لها وهي تبتسم، المورثي باهظة الثمن ذات الظل أو العشرة بيضاءٌ للغاية، كمُخَططٍ طباشيري على رصيفٍ مسطح للمجلس، وصورة متحركة على تويتر، وذهبٌ متدفق.
هيَّ هنا من أجلك هذه الليلة، ارفع يديك المرتعشتين لبوجا، جميعُنا واثقين بها فهيّ تصب الحب في جميع أنحاء حياتك المذهلة والجميلة.