تنشر لعبة عبر الإنترنت الوعي حول مخلوقاتِ قاع البحر وكيف سيعاني التنوع الحيوي إن سمحت الشركات باستخراج المعادن والموارد من أعماق البحر.
يُمكن لعب اللعبة على موقع تحالف حماية أعماق البحار. تحالف حماية أعماق البحار هو منظمة غير حكومية تسعى لحماية حياة المحيطات.
يُعد التعدين في أعماق البحار استراتيجية تعدين جديدة مثيرة للجدل حيث تُسْتَخْرَج المعادن والرواسب من قاع البحر عبر مناجم في أعماق المحيط. وفقًا لتقرير مركز التنوع الحيوي، تتضمن هذه العملية تجريف أرض البحر، مما يؤدي لتدمير التضاريس البحرية وهلاك المخلوقات التي تعيش هناك.
فيما لا يوجد بلدان نشطة في التعدين في أعماق البحار بعد، مُنِحت 16 شركة تعدين دولية الإذن لتنقيب قاع البحر. قد يبدأ التنقيب اعتبارًا من مطلع 2023.
يزعم المؤيدون أن استخراج المعادن من قاع المحيط أقل ضررًا من التعدين على اليابسة. أضافوا بأن التعدين في أعماق البحار مهم لتعزيز الانتقال للطاقة المتجددة، نظرًا لاعتماد تقنية الطاقة المتجددة الحالية مثل المركبات الكهربائية والألواح الشمسية على المعادن النادرة كالنيكل، والكوبالت، والمنغنيز، وموارد أخرى بشكلٍ كبير — يوجد الكثير منها بكمياتٍ وفيرة تحت سطح البحر.
يختلف النشطاء معهم في الرأي قائلين إن التعدين في أعماق البحار خيارٌ غير مناسب.
حذرَّ تحالف حماية أعماق البحار وناشطون بيئيون آخرون بأن التعدين في أعماق البحار سيخلق دمارًا عابرًا للحدود لا يُمكن تداركه ويدمر بيئة المخلوقات البحرية. بالمثل، تُشير غريست، مجموعة تغطية بيئية، إلى أنه بسبب الضغوط البيئية في أعماق البحار، المتضررة سابقًا، قد تستغرق النظم البحرية البيئية في عمق البحار قرونًا للتعافي — إن لم يكن على الإطلاق. يُفيد تقرير صادر عن مؤسسة الحيوان والنبات الدولية لحماية البيئة:
Deep seabed mining will result in large-scale habitat removal. It will also produce sediment plumes which will disrupt ecological function and behavioural ecology of deep-ocean species, smothering fundamental ecological processes over vast areas.
سيؤدي التعدين في عمق البحار لزوال موطنٍ بيئي على نطاقٍ واسع. كما سيَنْتج عنه انبعاثات للرواسب ما سيُخل بالوظائف البيئية والبيئة السلوكية لكائنات قاع البحر، ويخنق العمليات البيئية الأساسية لمساحاتٍ شاسعة.
سبق أن أبدى عدد من البلدان معارضته للتعدين في أعماق البحار. وقَّعَّ قادة ونواب من شتى أنحاء العالم إفاداتٍ والتماساتٍ مؤكدين التزامهم بمكافحتهِ. استغل آخرين اليوم العالمي للمحيطات الموافق 8 يونيو/حزيران، ومؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في 27 يونيو/حزيران، ومؤتمر الأمم المتحدة للتنوع الحيوي (COP15) في ديسمبر/كانون الأول لتعزيز الوعي بشأن العملية.
تُعد دول ومجتمعات المحيط الهادئ من بين الأكثر حرصًا على لفت الانتباه للأثر السلبي المترتب عن التعدين في أعماق البحار على البشرية على المدى الطويل.
رغم المعارضة، أصدرت السلطة الدولية لقاع البحار 31 رخصة لاستكشاف المعادن في أعماق البحار. بمجرد إصدار الإرشادات، قد تبدأ عملية تعدين تجارية واسعة النطاق في أعماق البحار خلال يوليو/تموز 2023.
في غضون ذلك، حددت مجموعات ودعاة الحفاظ على الطبيعة 5 ديسمبر/كانون الأول لتداول وسم “يوم الأعماق” لتسليط الضوء على مخاطر التعدين في أعماق البحار.
In celebration of #DeepDay, swipe to learn about the magic of these seafloor seascapes.
Then, take action to protect these beautiful species: visit the link below to sign the public letter against deep-sea mining, before it’s too late.https://t.co/Blw93hS56b pic.twitter.com/l75Caxt5EI— onlyone (@onlyone) December 5, 2022
بمناسبة “يوم الأعماق”، تعرف على هذه المناظر الساحرة في قاع البحر. ثم أعمل على حماية هذه المخلوقات الجميلة من خلال زيارة الرابط أدناه للتوقيع على العريضة المناهضة للتعدين في أعماق البحار قبل فوات الأوان.
[محتوى الصورة]:
يوجد ثُلثي الحياة المرجانية المُكتشفة في المياه العميقة المعتمة. خلافًا للشعاب المرجانية السطحية في المياه الدافئة، يُمكن للشعاب المرجانية في قاع البحر النمو لتكون مخلوقاتٍ ضخمة ريشية حيث يصل طول بعضها إلى 110 قدم (33 متر) ويتجاوز عمرها 8500 آلاف عام. أشكالها الجميلة وتكيُّفها المتخصص بمثابة بيئة حيوية بدأنا باكتشافها وفهمها للتو. أكثر من 80% من المحيط مجهول، ومخفي، وغير مكتشف. شعاب قاع البحر ذات أهمية بالغة لصحة النظام البيئي تحت الماء. إنها توفر الغذاء والحماية لآلاف المخلوقات في قاع البحر. مع تدهور الشواطئ على نحو متزايد، ستزداد أهمية حقول الشعاب المرجانية في أعماق البحار لإيواء الحياة البحرية، فيما تساعد أيضًا على إنبات الشعاب الميتة في المياه الأقل عمقًا. لإنقاذ هذه النظم البيئية المذهلة من التعدين في أعماق البحار، لابد أن يُوقِفَ قادة العالم التعدين في أعماق البحار قبل فوات الأوان. وقعوا العريضة اليوم.
ينطوي جزء هام من الحملة على توعية العامة حول سبب ضرورة مناهضة التعدين في أعماق البحار. تُعد اللعبة التي قدمها تحالف حماية أعماق البحار وسيلة مبتكرة لإثارة اهتمام الصغار في السن والحصول على دعمهم. تبدأ اللعبة بنداءٍ عاجل مفاده:
Deep-sea mining is about to invade the deep, potentially wiping out life. One octopus stands between the deep ocean and Armageddon.
Help the residents of the deep defend their home. Play GAME OVER and discover the enormous risks involved in deep sea mining.
يُوشِك التعدين غزو الأعماق، ومن المحتمل أن يقضي على الحياة فيها. يقف أخطبوط واحد بين المحيط العميق والكارثة.
ساعد سكان الأعماق في الدفاع عن موطنهم. ألعب “نهاية اللعبة” واكتشف المخاطر الجمة التي ينطوي عليها التعدين في أعماق البحار.
خلال اللعبة، يُمثل اللاعب شخصية أخطبوط يتعين عليها تفادي المواد الفتاكة التي تُسقِطها آلات التنقيب.
كما تقدم اللعبة معلومات عن بعض مخلوقات أعماق البحار وكيف يُمكن لأنشطة التعدين الإخلال بالحياة البحرية.
تُشير اللعبة إلى أن البشر ‘وحوش البحر’ الحقيقية بتهديدهم للحياة البحرية والأنظمة البيئية.
جرِّب اللعبة لتَعْلُم المزيد عن “سكان قاع البحر”.