في روسيا، ألعاب الفيديو غير آمنة للأطفال، لكن لأسباب غير عادية

لقطة شاشة من قناة The Insider على موقع يوتيوب، نيكيتا أوفاروف.

إلينا ربة منزل وتعيش في بلدة روسية صغيرة ليست بعيدة عن موسكو. ذا صباح يوم الأحد سمعت ابنها البالغ من العمر ٨ سنوات يصرخ بفخر: “أمي، لقد قتلت بوتين! فقط أطلقت عليه النار في رأسه!” كانت مرعوبة.

بالطبع، لم يطلق ابنها النار على أي شخص، هو لا يعرف من هو بوتين؛ في الواقع، كان يلعب لُعْبَة فيديو عبر الإنترنت، حيث يأخذ الآخرون أسماء مستعارة للمشاركة. لكن خوف إيلينا كان حقيقيًا: في روسيا اليوم، يُعاقب الأطفال على قول وفعل أقل من ذلك.

في ١٧ يناير/كانون الثاني ٢٠٢٣، أيدت المحكمة العليا الروسية عقوبة السجن لمدة ٥ سنوات التي تلقاها نيكيتا أوفاروف للعب ماينكرافت عندما كان عمره ١٦عامًا.

كما ذكرت إذاعة ليبرتي في فبراير ٢٠٢٢، إن نيكيتا والصبيان الآخران، دينيس ميخائيلينكو وبوجدان أندرييف، كانت أعمارهم ١٤عامًا في عندما تم القبض عليهما في ٢٠٢٠ في كراسنويارسك كراي في سيبيريا. وقت الاعتقال، كانوا يلصقون منشورًا على مبنى FSB المحلي (FSB هو جهاز الأمن الفيدرالي في روسيا، وهو هيكل إنفاذ القانون الذي خلف كي جي بي) لدعم أزات ميفتاخوف، عالم الرياضيات والناشط السياسي التتاري الروسي. كان عزت محتجزًا لدى الشرطة في موسكو في ذلك الوقت بزعم كسر نافذة، وإلقاء قنبلة يدوية على مكتب الحزب الموالي للحكومة. عندما كان يبلغ من العمر ٢٦ عامًا فقط، الطالب الدكتوراة في موسكو.

بعد القبض على الأولاد، صادرت الشرطة هواتفهم، أدعت لاحقًا بالعثور على محادثات في الهواتف، خطط فيها الأصدقاء لإضافة مبنى FSB إلى لعبة الفيديو ماينكرافت وتفجيره هناك. FSB هو جهاز الأمن الفيدرالي في روسيا، وهو هيكل إنفاذ القانون الذي خلف كي جي بي.

ذكر المحققون أيضًا أن الأولاد انتقدوا FSB، وقرأوا الكتب المحظورة، وصنعوا الألعاب النارية دي، وفجروها في المباني المهجورة في بلدتهم الأصلية، كانسك في كراسنويارسك كراي في روسيا.

أثناء تصويره من قبل التلفزيون المحلي خلال محاكمته الأولى في عام ٢٠٢٢، قال نيكيتا إنه “ممتن” لأصدقائه وجميع من دعموه.

قال محامي نيكيتا لوسائل الإعلام المحلية في١٧ يناير/كانون الثاني ٢٠٢٣، بعد الاستئناف الثالث دون تغير الحكم: “كل ما طلبناه هو عقوبة مع وقف التنفيذ حتى ينتهي من قضاء عقوبته خارج السجن. كان نيكيتا مستعدًا لما حدث. وقال فلاديمير فاسين محامي نيكيتا “كان لدى الأسرة أمل لكنه في الوضع الحالي غير واقعي”.

قبل أيام من محاكمته في عام ٢٠٢٢، تحدث نيكيتا ووالدته إلى وسائل الإعلام الداخلية حول افتراءات قضيته. هناك موقع ويب مخصص لقضية المراهقين في كانسك وقناة تيليجرام. سيتم نقل نيكيتا أوفاروف إلى سجن للبالغين بمجرد بلوغه ١٨عامًا.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.