- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

المملكة العربية السعودية: دعوة للإفراج عن اثنين من متطوعي ويكيبيديا السعوديين

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, حقوق الإنسان, سياسة, صحافة المواطن, Green Voices, Unfreedom Monitor
[1]

أسامة خالد (يسار) وزياد سفياني (يمين)، اثنان من ويكيبيديا حُكم عليهما بالسجن ٣٢ و٨ سنوات بسبب نشاطهما السلمي عبر الإنترنت في المملكة العربية السُّعُودية. الصورة من مركز الخليج لحقوق الإنسان. مُستخدمة بإذن

تدعو منظمات أكسس ناو، القسط لحقوق الإنسان [2]، أرتكل 19، جلوبال فويسز، مركز الخليج لحقوق الإنسان (GCHR) وأيفكس للإفراج الفوري عن طبيبين سعوديين، ونشطاء على الإنترنت اعتقلوا في عام 2020 بسبب نشاطهم على الإنترنت. حُكم على أحدهم، أسامة خالد، بالسجن لأكثر من 30 عامًا.

حُكم على أسامة خالد، وزياد السفياني، الطبيبان الشابان المعروفان بمساهمتهما في منشورات ويكيبيديا باللغة العربية [3]، بالسجن في المملكة العربية السعودية. ساهم كلاهما في الموسوعة الإلكترونية، التي يحتفظ بها ويديرها متطوعون، على مدار العقد الماضي، وقاموا بتحرير مقالات عن المدافعة عن حقوق الإنسان المرأة لجين الهذلول. تم القبض عليهم في صيف عام 2020 بينما كانت المملكة العربية السعودية في ظل الإغلاق الناتج عن فيروس كوفيد-19، وحُكم عليهم في البداية بالسجن لمدة 14, 8 سنوات، على التوالي، قبل زيادة عقوبة خالد إلى 32 عامًا عند استئنافه. لا تُعرف سوى القليل من التفاصيل حول كلتا الحالتين.

تم الإبلاغ [4] عن نبأ سجن خالد والحكم عليه بالسجن لأول مرة من قبل منظمة القسط في سبتمبر/أيلول 2020. تمت مشاركة الأخبار مع أنباء عن حالة أخرى من الأحكام المطولة التي صدرت على الناشطين القبليين عبد الله الحويطي، وعبد الله دخيل الحويطي، المحكوم عليهما بالسجن لمدة 50 عامًا لمعارضتهما التهجير القسري من أرضهما لإفساح المجال. لبناء المدينة الخيالية نيوم [5].

أسامة خالد هو أحد أكثر المدافعين عن حرية الإنترنت شهرة في المملكة العربية السعودية. تنص صفحته الخاصة على ويكيبيديا [6]على أن عمله كجزء من ويكيبيديا كان له تأثير كبير على حياته، وأن الدفاع عن حرية الإنترنت وتعزيزها كان من أولوياته.

لسوء الحظ، وصلت الحرية عبر الإنترنت في المملكة العربية السعودية إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، وزاد حجم القمع بشكل كبير. بذلت السلطات السعودية جهودًا كبيرة ليس فقط لتعزيز سيطرتها على الإنترنت، ولكن أيضًا لإسكات الأصوات المعارضة عبر الإنترنت.

في حين أن حالتي خالد والسفياني مقلقة للغاية، إلا أنهما ليسا معزولين. في الواقع، هما مجرد مثالين على اتجاه جديد مقلق، بدأت فيه السلطات السعودية بإصدار أحكام طويلة للغاية للناس نتيجة لإعرابهم عن دعمهم، من خلال مجموعة متنوعة من المنصات عبر الإنترنت، لحقوق الإنسان وإرساء الديمقراطية، وكذلك لانتقاداتهم السلمية لسياسة الحكومة. ثم أن هناك حالتين إضافيتين تشمل حالتا المدافعين عن حقوق المرأة سلمى الشهاب [7] ونورة القحطاني [8]، اللتين حُكم عليهما بالسجن لمدة 34 و45 عامًا على التوالي بسبب منشوراتهما السلمية حول أنشطة حقوق الإنسان على تويتر.

“نشعر بالحزن والقلق العميق إزاء هذه الاعتقالات والأضرار التي ألحقتها بحرية وسلامة أسامة خالد وزياد السفياني. تشترك المؤسسة في الاعتقاد المشترك مع مجتمعات المتطوعين في ويكيبيديا حول العالم، بأن الوصول إلى المعرفة هو حق من حقوق الإنسان “، قالت مؤسسة ويكيميديا، [9] المنظمة غير الربحية التي تدير ويكيبيديا، في بيان موجه إلى منظمات حقوق الإنسان الست.

أكسس ناو، منظمة القسط، أرتكل 19، جلوبال فويسز، مركز الخليج لحقوق الإنسان، وإيفكس يطالبون بالإفراج الفوري عن أسامة خالد وزياد السفياني، بالإضافة إلى نشطاء الإنترنت الآخرين، بما في ذلك سلمى الشهاب ونورة القحطاني، الذين اعتقلوا بشكل تعسفي وغير قانوني.

كما تدعو المنظمات غير الحكومية الست المعنية بحقوق الإنسان السلطات في المملكة العربية السعودية إلى احترام الحريات العامة بما في ذلك، حرية التعبير، سواء عبر الإنترنت أو خارجه.