- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

تركيا: تصاعد الغضب مع وقوع الزلزال الارتدادية

التصنيفات: تركيا, حكم, سياسة, صحافة المواطن, كوارث

الصورة من ميدان تيفي. مُصرح باستخدامها.

كان وسم “أرسلوا الخيام للمنطقة [1]” الوسم الأكثر تداولًا على تويتر في 20 فبراير/شباط حيث ضرب هذه المرة زلزالان [2] جديدان، بقوة 6.4 و5.8 على التوالي، ولاية هاتاي — واحدة من أكثر الولايات تضررًا في أعقاب الزلزال الذي وقع في 6 فبراير/شباط [3]. لجأ عشرات الأتراك لتويتر لمطالبة الحكومة بإرسال المزيد من الخيام فيما تساءلوا أيضًا عمَّ حدث لكل تلك التبرعات التي جُمعت خلال الأسبوعين الماضيين.

مضى أسبوعان يا رجل، أسبوعان! فَشِلتَّ في توفير الخيام للناس، أين ذهبت كل تلك الملايين التي كنت تبثُّها على الهواء مباشرة؟

لا أصدق أننا بحاجة لكتابة هذا بعد مُضي 14 يوم على الزلزال! أرسلوا الخيام للمنطقة!

مضى أيام على تواجدي في هاتاي الآن. أيًا كان من أتحدث إليه أو اسأله سؤالًا، تكون الإجابة نفسها: “جُل ما نريده هو خيمة’. لقد مضى 15 يوم!

قال رفيق إريلماز، محافظ سامانداغ، مدينة في هاتاي، مُتحدثًا [9] مع إحدى الوسائل الإعلامية، أن الكثيرون عادوا لمنازلهم المتضررة والمنهارة جراء ظروف الطقس الباردة وانعدام وجود الخيام.

أنت كارثة القرن. خلال جائحة كوفيد-19، لم تستطع توزيع 5 كمامات حتى، وأفسدت الاقتصاد فيما تُهدَّر مليارات الدولارات، ودفعت الناس للعيش في مبانٍ متضررة، ومنعت وصول المساعدات، وجعلت الناس ينتظرون الخيام لمدة 14 يوم ما اضطرهم للجوء لمنازلهم المتهالكة.

وصفت الحكومة الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 فبراير/شباط بأنه “كارثة القرن [11]“.

حسب ما ورد عن BBC التركية، صرحت [12] هيئة الدولة المعنية بالكوارث والطوارئ بأنها أرسلت نحو 6 آلاف خيمة للمنطقة عقب الزلزال الذي وقع في 20 فبراير/شباط.

وفقًا للجهات الرسمية [12]، لقيَّ 6 أشخاص مصرعهم جراء الزلزال الذي وقع في 20 فبراير/شباط فيما أُصيبَّ 294. بلغت حصيلة قتلى الزلزال السابق 41156 شخص حتى 20 فبراير/شباط.

وعود فارغة وخطط على ورق

في 7 فبراير/شباط، أدعى [13] مراد كوروم، وزير البيئة والتخطيط العمراني والتغيُّر المناخي، أن الحكومة لم تترك مواطنيها في العراء أو وحدهم في أي من المناطق التي ضربها الزلزال. تروي الاستجابة من أرض الواقع روايةً أخرى [14].

في 19 فبراير/شباط، قال [15] يونس سيزير، رئيس وكالة إدارة الكوارث التركية، AFAD، أن جهود البحث والإنقاذ كانت مستمرة في هاتاي وكهرمان مرعش، بؤرة الزلزال، بينما في أماكن أخرى بدأت [16] أعمال إزالة الحُطَام [17] اعتبارًا من 14 فبراير/شباط.

منذ 6 فبراير/شباط، تعرضت الحكومة لانتقاداتٍ شديدة [18]، من قبل الشعب والخبراء، لضعف استجابتها الطارئة، ولرفضها أيضًا توصيات وتقارير من خبراء الزلازل والمهندسين. تم تداول فيديو على نطاقٍ واسع لرسم نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم، أحمد أوزدمير، خطة كهرمان مرعش على ورقة عبر الوسائل الإعلامية المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي، بالإشارة مجددًا لعدم فهم الحكومة الحاكمة المستمر لما يعنيه إعادة بناء مدينة بعد وقوع هزة أرضية.

تم تصوير أوزدمير أثناء جلوسه على مكتب مع ورقة فارغة أمامه مُشيرًا إلى المواقع التي ينبغي تشييد مبانٍ جديدة فيها لأنها أماكن لا تتواجد فيها تصدعات. جلسَّ رجلان بجواره، يومئان لتوصيات النائب بانسجام تام. في تغريدة، سأل عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض، بورهانيتين بولوت، فيمَّ إذا تعلمت الحكومة شيئًا من الهزة التي ضربت تركيا في 6 فبراير/شباط:

إليكم الكفاءة، إليكم نور العلم… نائب “محامي” حزب العدالة والتنمية أحمد أوزدمير، بقلمٍ وورقة بين يديه، يشرح خطة مدينة كهرمان مرعش الجديدة. ولم يخرج أحد ليسأله، “ماذا تعرف عن تخطيط المدن؟”. ألم تعلمكم الكارثة درسًا؟

غرد عضو آخر من حزب الشعب الجمهوري:

تعاونَّ أشهر خبراء الزلازل ومخططي المدن لوضع خطة لتفادي وقوع كارثة أخرى في مرعش والولايات الأخرى. أتمنى لو كان هذا الحال لكن هؤلاء حزب العدالة والتنمية والنائب أحمد أوزدمير من مرعش ورفاقه.