إمام تركي متقاعد ينشد أغنية شعبية للأطفال في كهرمان مرعش

تصوير جيمس تيونو. للاستخدام المجاني بموجب ترخيص Unsplash.

كانت محافظة كهرمان مرعش، المعروفة أيضًا باسم مرعش، مركز الزلزال المميت الثاني الذي ضرب جنوب شرق تركيا قبل شهر؛ حيث ضرب الزلزال المدينة بعد حوالي تسع ساعات من وقوع أول زلزال بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر في مقاطعة غازي عنتاب. وثقت وسائل الإعلام حجم الدمار في جميع أنحاء المنطقة على نطاق واسع خلال الشهر الماضي، وقالت منظمة الصحة العالمية إن الزلزال الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرد الملايين كان “أسوأ كارثة طبيعية” في أوروبا، حيث بلغ عدد القتلى 45968 شخصًا وفقًا للبيانات الرسمية أثناء كتابة هذه القصة، في حين أن البعض يقول إن الأرقام قد تكون أعلى من ذلك بكثير. كما تضرر حوالي أربعة عشر مليون شخص من جراء الكارثة.

الآن، بعد شهر من الزلزال، يقيم العديد من السكان المحليين الذين لم تتح لهم الفرصة للمغادرة، في المخيمات أو الحاويات المنتشرة في جميع أنحاء المقاطعات. الظروف بائسة، إذ تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن أكثر من 1.4 مليون شخص يعيشون حاليًا في الخيام، وأكثر من ثلاثين ألفًا في مدن الحاويات، في حين أُرسِل البقية إلى الفنادق ودور الضيافة ومهاجع الطلاب التي أُخليِت قسراً بعد وقت قصير من الزلزال.

لكن في خضم الحزن والغضب، يظهر بصيص من الأمل. إذ تصدر الإمام المتقاعد، المعروف باسم عمر فاروق أمكا، عناوين الأخبار إثر تعاطفه الحماسي الذي أبداه. فقد قرر عمر فاروق أمكا إنشاد أغنية تركية شعبية قديمة عبر مكبر صوت المسجد؛ محاولًا بذلك الترويح عن الأطفال والبالغين في كهرمان مرعش، مما ساهم في تهدئة الضحايا ومنحهم لحظات من السكينة والطمأنينة هم في أمس الحاجة إليها.

التغريدة التالية من أمينة شينتورك، أخصائية نفسية أتت إلى كهرمان مرعش لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتضررين من الزلزال. شرحت أمنية لعمر فاروق أمكا كيف كانت تحاول، هي وعلماء النفس الآخرين الموجودين في المنطقة، جمع الأطفال واللعب معهم ومساعدتهم على التعافي من الصدمة التي سببها الزلزال. فإذا به يأتنا بحل مبتكر:

نحن في كهرمان مرعش، وعمر فاروق أمكا هو الإمام السابق لمسجد عبد الحميد خان. أخبرناه عن الصعوبات التي تواجهنا، فقال لنا: أيها الشباب، استعدوا في هذا الوقت صباح الغد، سأقوم بإعلان في الحي. قلنا: حسنًا، لكننا بصراحة لم نتوقع هذا :)

أردت فقط أن أريكم مدى روعة الناس الموجودين هنا.

العم عمر فاروق، الإمام السابق في كهرمان مرعش، والحق أن في بلدنا أناس رائعون؛ فهو لم يُضحك الأطفال فحسب، بل رسم أيضًا ابتسامة على وجوه الكبار.

تدور هذه الأغنية الشعبية التركية القديمة حول مزارع اسمه علي بابا (والد علي) ومزرعته المليئة بالأغنام، والديوك، والكلاب، والقطط، والأبقار، والأطفال.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.