- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

تجربة اللاجئ “السريالي” السابق بهروز بوجاني في مجلس النواب الأسترالي

التصنيفات: أوقيانوسيا, أستراليا, احتجاج, حقوق الإنسان, حكم, سياسة, صحافة المواطن, لاجئون
Behrouz Boochani [1]

يتحدث بهروز بوجاني من خلال موقع TEDxSydney في 24 مايو/أيار 2019. تصوير إريك فوناسير/خبير وسائل الإعلام. المصدر [1]: حساب فليكر لموقع تي إي دي إكس سيدني (CCBY-NC-ND- 2.0) [2]

وَصلَ المؤلف الكردي الإيراني بهروز بوجاني، الذي سَعى للوصول إلى أستراليا في عام 2013، وتم احتجازه في مُعسكَر اعتقال بحري في بابوا غينيا الجديدة لمدة ست سنوات، إلى كانبرا لدعم مشروع قانون يدعو إلى إطلاق سراح اللاجئين في مراكز الاحتجاز البحرية.

بعدَ تهديده بالسجن بسبب نشاطه، غادرَ بوجاني إيران عام 2013. كانَ على مَتنِ قارب مع لاجئين آخرين عندما اعتقلت قوات أمن الحدود الأسترالية اللاجئين وأرسلتهم إلى جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة.

قام بتوثيق تَجرِبَته عَبرَ تطبيق واتساب، وأرسلَ كِتاباته للصحفيين والمترجمين الأستراليين. نَشرَ لاحقًا مُذكرات بعنوان “لا صديقَ إلا الجبال: الكتابة من سجن مانوس [3]“، والتي فازت بجائزة فيكتوريا للأدب وجائزة الرئيسة فيكتوريا للكتب الواقعية في يناير/كانون الثاني 2019.

في مقابلة مع مؤلف جلوبال فويسز [4]فريد بيتروسيان في أغسطس/آب 2019، تحدثَ بوجاني عن محنة اللاجئين [5] في مراكز الاحتجاز البحرية في أستراليا:

It is very important to emphasize that people in these camps had no rights. While criminals in prison enjoy certain basic rights, even in the worst systems, such as the right to make phone call, refugees and asylum seekers in these camps were deprived of those basic rights.

من المهم جدًا التنويه إلى أن الناس في هذه المخيمات ليس لديهم حقوق. في حين أن المجرمين في السجن يتمتعون ببعض الحقوق الأساسية، حتى في أسوء الأنظمة، مثل الحق في إجراء مكالمة هاتفية، فقد حُرِمَ اللاجئون وطالبو اللجوء في هذه المخيمات من تلك الحقوق الاساسية.

بعد حملةٍ عالميةٍ مستمرة دعت إلى إطلاق سراحه، تمكنَ بوشين من دخول نيوزيلندا [6] في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وحق اللجوء في العام التالي.

زارَ أستراليا في فبراير/شباط للترويج لكتابه الجديد [7]، “الحرية، فقط الحرية، كتابات السجين بهروز بوشين “

كما ذهب لمجلس النواب في كانبيرا لدعم مشروع قانوني [8] أقترحهُ حزب الخضر، يدعو للإخلاء الفوري للاجئين، 150 المتبقين، في جزيرة ناورو، وبابوا غينيا الجديدة، ومنحهم تأشيرات دخول مؤقتة لأستراليا.

غَرَدَّ بوشين عما شَعرَ به عند دخوله مبنى مجلس النواب:

قضيتُ الأمسَ بطوله تقريبًا في مجلس النواب الاسترالي، وبعد إلقاء خطابي التقيتُ بالعديد من السياسيين والصحفيين والمستشارين السياسيين. كانَ رائعًا وغريبًا جدًا بالنسبة لي أن أكون في مكان انتقدته لسنوات بسبب السجون البحرية.

كما تم تسليط الضوء على تأثير زيارته من قبل دعاة حقوق الإنسان:

لا يمكن الاستهانة بقوة بهروز بوشاني في مجلس النواب يوم أمس. ليس فقط بسبب ما قيلَ لهُ بعدم قدرته الوصول لأستراليا أبدًا، بل بسبب ما كشفهُ. قالَ الحقيقة بموجب القوة الحقيقية التي تأتي من المقاومة، والدفاع، والتصميم، والشجاعة.

سُئِلَ مؤخرًا عن رأيه في زيارة دولةٍ مُنِع من دخولها قبل عشرِ سنوات:

يسأل فرانكيلو، بهروز بوشاني عن شعوره قبل رحلته لأستراليا: “لا يمكنني تجاهل صلتي بهذا البلد، ما زال هناك الكثير لأفعله. لكن أروع شيء في رحلتي، حريتي في العودة إلى نيوزيلندا متى أردت، لذلك لم يكن الأمر كما كان من قبل”

أشارَ بوشاني في تقرير خلال منتدى عُقِدَ في مجلس النواب، إلى أن الإصلاحات لم تحدث بعد [16]، على الرغم من تغير الحكومات:

For many years I was watching Australia and I was watching this particular place, the parliament, and always this parliament didn't come to actually a real solution.

And still after all of the decade, that tragedy continues.

كنتُ اراقب أستراليا وأراقب هذا المكان، مجلس النواب، لسنواتٍ عديدة، ولطالما لم يتوصل هذا المجلس لحل حقيقي. وما زالت تلك المأساة مستمرة، بعد كل هذه السنوات.

في مقابلةٍ مع قناة الجزيرة، شجَّعَ بوجاني اللاجئين على التعبير عن أفكارهم [17]:

Many refugees feel empowered, many refugees became inspired and feel they can tell their own story, they can write, they can fight.

Not only in Manus Island, but Nauru and around the world. It doesn’t matter what you write, really, even if you write a love letter. If you write about anything that shows your dignity.

يشعر العديد من اللاجئين بالقوة، وأصبح العديد من اللاجئين مُلهَمين وإمكانهم سرد قصصهم الخاصة، والكتابة، والكفاح. ليس فقط في مدينة مانوس، ولكن في ناورو وأنحاء العالم. لا يهم ما تكتبهُ، بالفعل، حتى لو كتبتَ رسالةَ حب. أو كتبتَ أي شيءٍ يُظهر كرامتك.