- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

الجفاف يُرهق حياة رعاة البدو في شمال النيجر

التصنيفات: جنوب الصحراء الكُبرى - أفريقيا, النيجر, الإعلام والصحافة, بيئة, تصوير, سياحة وسفر, صحافة المواطن

رعاة البدو يرتاحون بقرب من خيمهم. صورة “خامد نجيم”، استُعملت بعد الموافقة

صُنفت دولة النيجر كخامس أكبر بلد في إفريقيا [1] (وفي المرتبة 22 في العالم)، مع مساحة 1.267 ألف كيلومتر مربع، غير أن 80 بالمائة [2] منها مغطاة بالصحراء، وجزء يسير منها يُتيح للنيجيريين الاستفادة من المساحات الخضراء في البلد. حسب ويكيبيديا [3]:

Le désert progresse de 200 000 hectares chaque année. Les programmes gouvernementaux de reforestation se heurtent aux fréquentes sécheresses et à la demande croissante en bois et en terres agricoles. Depuis 1990, la forêt a perdu un tiers de sa surface et ne couvre plus que 1 % du pays. 8 % seulement du territoire reçoit plus de 400 millimètres de pluie par an qui autorise une agriculture satisfaisante. En 2015, le pays est en situation de pénurie alimentaire structurelle.

يزحف التصحر بمقدار 200 ألف هكتار كل عام. تتصادم البرامج الحكومية لإعادة التشجير مع فترات الجفاف المُتكررة والطلب المُتنامي على الحطب والأراضي الزراعية. منذ عام 1990، فقدت الغابة ثلث مساحتها، وتغطي الآن 1% فقط من البلاد. يتلقى 8% فقط من الأراضي أكثر من 400 ملم من الأمطار سنويًا، مما يسمح بالزراعة مقبولة. في عام 2015، كانت البلاد في حالة نقص غذائي حاد.

ندرة الأمطار تبقى المشكلة الرئيسة التي يواجهها السكان، رغم تغيير حفر الآبار، وبناء أبراج المياه [4] للعادات اليومية للسكان المحليين.

الأكثر تضررًا من نقص الموارد المائية هم السكان البدو الرحل الذين ينتقلون من مدينة إلى أخرى، ومن ريف لآخر، بحثًا عن مناطق جيدة لرعي أغنامهم لاسيما في شمال البلد.

فعلًا، يتكون الشعب النيجري من إثنيات عديدة [5]، إذ تضم الهوسة (55,4 بالمائة من السكان)، الزرماس (18,2 بالمائة)، الطوارق (11 بالمائة)، البوهلس (6,5 بالمائة)، الكانوريس (4,2 بالمائة)، السونغيس (4 بالمائة) ومجموعات عرقية أخرى. يعتبر سكان الطوارق والبوهلس من البدو الرحل الرعاة أساسًا.

قطيع من الأبقار قرب محطة ضخ بالنيجر. صورة “خامد نجيم”، استُعملت بعد الموافقة.

في هذه المنطقة من البلد، الواسعة والحارة والقاحلة، يمثل الجفاف [6] المشكلة الرئيسة [7] التي تتحكم في حياة الرعاة.

رعاة من بدو الرحل الطوارق في تنقلهم. صورة لـ “خامد نجيم”، استُعملت بعد الموافقة.

في شمال النيجر، تسقط الأمطار من ثلاثة إلى أربعة أشهر في العام، مما يؤدي إلى استنزاف العلف بصفة كبيرة، ويحدث الجفاف [8] مرات عديدة في السنة [9]. يجبر هذا الوضع، الرعاة للانتقال بحثًا عن أماكن جيدة، حيث تكثر الأمطار التي تُنبت العُشب الطري، وبالتالي التمكن من رعي أغنامهم.

قطيع من الغنم يرعى حيث ينبت العشب. صورة “خامد نجيم”، استُعملت بعد الموافقة.

أمام حالة الجفاف هذه، الصعبة جدًا، سُجلت حالات موت العديد من الحيوانات، حيث لا تملك الطاقة الكافية لمتابعة وتيرة التنقل، ما يساعد في ظهور العديد من الأمراض، ويسبب وفاة العديد منها، كما يظهر تقرير قناة “تيفي 5 موند” [10] بخصوص رعاة “البوهلس”:

طوال فترة الجفاف [11]، تبدو هذه التنقلات بحثًا عن العيش ضرورية حيث يطول الانتظار أحيانًا لكي يحل موسم الأمطار.

جمال تُستعمل لتنقل الرعاة البدو والطوارق. صورة “خامد نجيم”، استُعملت بعد الموافقة.

خلال هذه الفترة، تُستعمل الجمال والحمير والثيران لاستخراج الماء من الآبار على عمق حتى 80 إلى 120 متر، مما يجعلها في حالة تعب مبكرة.

حمار  على ظهره حمولة. صورة “خامد نجيم”، استُعملت بعد الموافقة.

رغم كونها صعبة، تعرف حياة البدو التي يعيشها الرعاة أوقات فرح، بعدما يشاهدون الحيوانات تعاني الجوع والعطش دون تلبية حاجاتها، ثم بعد مرور وقت، يشاهدوها ترعى العشب الطري، فهذا يمثل رضى كبير لدى الرعاة البدو، وهو شعور عميق بأنهم أدوا مهمتهم الأساسية.

قطيع من الغنم يشرب الماء. صورة “خامد نجيم”، استُعملت بعد الموافقة.

للتخفيف من هذا الجفاف، اتخذت الحكومة النيجرية إجراءات لمكافحة التصحر. كتبت OpenEdition [12]، منصة خاصة عن العلوم الاجتماعية والإنسانية، على نتائج برنامج الإحياء الطبيعي المدعوم [12]، الذي تبنته الدولة النيجرية، ووضعته تحت التصرف:

Dans ce pays, le processus a commencé dans certaines régions au milieu des années 1980 et est à l'origine du reverdissement dont l'échelle est fournie à au moins cinq (5) millions d'hectares et en particulier dans des régions ayant de fortes densités de population où les paysans ont presque littéralement « intégré » de nouveaux parcs agroforestiers avec des densités, qui varient de 20 à 80 arbres/ha.

في هذا البلد، انطلق المسار في بعض المناطق أواسط عام 1980، والذي كان مصدر الغطاء النباتي بحوالي خمسة ملايين من الهكتارات، لاسيما في المناطق ذات الكثافة السكانية حيث “ضم” الفلاحون فعليًا حظائر زراعية غابية جديدة تصل كثافتها ما بين 20 إلى 80 شجرة للهكتار الواحد.