رقصة “بيهو آسام” تحطم رقمين قياسيين عالميين بعرض ضخم في الهند

Screenshot from YouTube - Official Demo Performance for Mega Bihu Event / Entry Into Guinness World Records. Source: Department of Cultural Affairs, Assam/Karabi Baruah Duarah. Fair Use.

لقطة من شاشة فيديو على يوتيوب. دخول العرض الرسمي لتظاهرة “بيهو” الكبيرة، موسوعة غينيس للأرقام القياسية. المصدر: قسم الشؤون الثقافية، آسام/كرابي بارواه دواراه. استعمال مصرح به.

تصدرت الرقصة الحيوية التقليدية “البيهو” في ولاية “آسام” في الهند، عناوين الصحف بتحطيمها رقمين قياسيين عالميين. في 13 أبريل/نيسان، اجتمع 11304 راقصة “بيهو”، و2548 قارع طبول (المعروفين باسم “دولياس”) في ملعب إنديرا غاندي أثليتيك في “غوواهاتي”، عاصمة الولاية الهندية آسام، لتأدية رقصة “البيهو” والقرع على طبل “الدول”، الطبل التقليدي في “آسام”. يعد هذا الإنجاز العظيم والمذهل التجمع الأكبر في التاريخ لراقصي “البيهو”.

تاريخ “البيهو”

تشير كلمة “بيهو” إلى ثلاثة مهرجانات مختلفة، “الرونغالي” أو “البوهاغ بيهو”، “الكونغالي” أو “الكاتي بيهو”، و”الماغ بيهو”، تُنظم في الملعب الهندي في الشمال الشرقي لولاية “آسام” ومناطق أخرى من الشمال الشرقي في الهند. من بين هذه التظاهرات الثلاث، يُعد مهرجان “الرونغالي بيهو” الأكثر أهمية، حيث يحتفل فيه الأشخاص من كل الأعمار، مرددين وراقصين على أغاني “البيهو”. يُقام في شهر أبريل/نيسان، ويعتبر كذلك حفلة تمثل بداية لموسم الزراعة. أما بالنسبة لمهرجان “الكاتي بيهو”، يحتفل به في أواسط شهر أكتوبر/تشرين الأول، ويمثل موسم الحصاد؛ وفي النهاية مهرجان “الماغ بيهو”، يحتفل به في يناير/كانون الثاني ويمثل نهاية موسم الزراعة، عندما يجتمع الناس في القرى للاحتفال بنجاح موسم الحصاد.

تملك المهرجانات معنى واحد بالنسبة للعديد من الجماعات من السكان الأصليين، وتساهم في إبراز هوية “آسام” من القبائل والإثنيات المختلفة.

Bihu dance performance in Guwahati Assam. Image by Subhrajit via Wikimedia Commons. CC BY-SA 3.0

تقديم رقصة “البيهو” في “غواهاتي” في ولاية “آسام”. صورة من “سوبهاراجيت” عبر ويكيميديا كومونز (CC BY-SA 3.0).

دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية

في شهر فبراير/شباط 2023، قرر مجلس ولاية “آسام” تنظيم حفل كبير للتعريف بالموروث الثقافي لولاية “آسام”. استمرت التظاهرة لعدة أيام، كانت غايتها إظهار والاحتفال بثقافة “آسام”. كما شارك فيها مجموعة من الزوار المرموقين والأطراف المهتمين.

نظمت مدينة “غواهاتي” في ولاية “آسام”، التحضيرات ودورات تطبيقية في شهر مارس/آذار، كما شارك رئيس وزراء الولاية “هيمانتا بيسوا سارما”، لشحذ همم المشاركين.

في 14 أبريل/نيسان، ستحطم رقصة “البيهو” لولاية “آسام” الرقم القياسي العالمي، وتدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية؛ الممارسة هي في أوجها. نشر رئيس وزراء الولاية “هيمانتا بيسوا سارما” صورة مع “البيهو ناسوني” (راقصات البيهو) اليوم، وثمّن الوزير التحضيرات.

في 13 أبريل/نيسان، جرى في “ساورسوجاي” هذا الحدث الفريد، الذي حطم رقمين عالميين في وقت واحد. حُطم الرقم القياسي الأول في عرض “البيهو” الأضخم مع 11304 مشارك، بين “بيهواس” (راقصون ذكور)، و“بيهووتيس” (راقصات إناث). كما حُطم الرقم القياسي في أكبر تجمع “الدولياس” (قارعو الطبول)، مع 2548 مشارك، حيث تجاوز الرقم القياسي السابق ذو 1356 “دول” (طبل).

عرف العرض شهرة كبيرة حول العالم، وأثار نقاشات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.

غردت وكالة الأنباء “آسيان نيوز إنترناشيونال” على فيديو الأداء:

شاهد 11304 راقص فولكلوري في رقصة “البيهو”، بحضور رئيس وزراء ولاية “آسام”، “هيمانتا بيسوا سارما”، في ملعب “ساورسوجاي” في “غواهاتي”. يتمثل العرض في محاولة الحكومة تسجيل رقم غينيس للأرقام القياسية لرقصة “البيهو” الأضخم في مكان واحد.

شارك 2548 قارع طبول في الحفل.

دعمت لجنة غينيس للأرقام القياسية الأداء عبر حسابها الرسمي على تويتر:

سجل الملعب الهندي لولاية “آسام” رقم قياسي جديد في موسوعة غينيس في الاستعراض الكبير لرقصة “البيهو”.
———–
مبروك لكل من شارك في رقصة “البيهو” الأكبر حتى الآن!

أقيم عرض إضافي يوم 14 أبريل/نيسان، اليوم الذي زار فيه رئيس وزراء الهند “ناريندرا مودي”، ولاية “آسام” للاحتفال برقصة “البيهو” الضخمة في هذه المناسبة التاريخية. نشر رئيس الوزراء فيديو على تويتر، وأثنى على الجهود لإظهار ثقافة “آسام”.

سأتذكر دائمًا زيارتي البارحة لولاية “آسام”، كانت لي الفرصة للمشاركة في العديد من البرامج بما فيها الاحتفال الكبير “البيهو”، كان مميزًا جدًا…

عرف الحدث بعضًا من الاهتمام الدولي، نشر “شميم زكرياء”، صحفي من ولاية “آسام” يعيش في بكين، فيديو انتشر بصورة واسعة في الصين.

مع ذلك، لم يخلُ الحدث من الجدل، خلال العرض، أدى فنان يسمى “رانجيت غوجي” أغنية ذات شتائم عنصرية ضد قبيلة من السكان الأصليين لشعب “الناغا”. أثار استهجان العديد من شعب “الناغا” استعمال كلمات مثل “أوكورا” (شخص أبله)، و“نجيني” (زوجة “الناغا”، تحمل دلالات مهينة، وتعني أيضًا الأفعى). يعيش شعب “الناغا” أساسًا في الولاية المجاورة “نغالاند”، ولكن يوجد عدد كبير منهم في “آسام”، لذلك انتقدت العديد من المنظمات الناغية في “آسام”، الفنان، بسبب تعليقاته العنصرية وطالبت بالاعتذار.

على تويتر، قال “ساتيانيوشي” (الباحث عن الحقيقة):

أدانت مجموعات من “الناغا” في “آسام” الأغنية التي أديت للرقم العالمي لرقصة “البيهو”.

أدانت الجمعية الخيرية الناغية في “آسام”، ونقابة الطلاب “تانغسا” في “آسام”، أداء “الأغنية ذات الدلالات العنصرية” التي تنعت “الناغا” بكلمة “أوكورا”، والتي تعني الأبله أو الأحمق.
———
أدان مجتمع “الناغا” أغنية رقصة “البيهو” لولاية “آسام”، التي سجلت الرقم القياسي غينيس وحضرها رئيس الوزراء الهند “مودي”، ورئيس وزراء الولاية “هيمانتا بيسوا سارما”، والتي نشرت شتائم “عنصرية”، وصفت شعب “الناغا” بكلمة “أوكورا”، والتي تعني “أحمق” أو “أبله”.

في وقت لاحق، أعلن الفنان أن الأغنية شعبية متداولة عبر الأجيال، وعبر عن أسفه لأي إهانة.

بعد النجاح الكبير لرقصة “البيهو” التي حطمت رقمين قياسيين عالميين، سطرت ولاية “آسام” هدفًا لعرض رقصة “الباغورومبا” الخاصة بشعب “البودو”، بمشاركة 20 ألف فنان، تاريخ الحدث لم يُحدد بعد.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.