
لقطة شاشة من قصة تلمان حسينوف على أبزاس ميديا
تم نشر هذا المقال لأول مرة على موقع أبزاس ميديا. تمت إعادة نشر نسخة محررة منه هنا بموجب اتفاقية شراكة المحتوى.
اسمه تلمان حسينوف، يتحرك بين القمامة في شوارع العاصمة الأذربيجانية، باكو، لاحظه صحفي محلي من منصة أبزاس ميديا الإخبارية الأذربيجانية الرقمية، وقام بتصوير يوم من حياته. تمت مشاهدة القصة الأصلية أكثر من مليون مرة منذ نشرها قبل شهر. لم يكن يعلم تلمان أن التقرير سيغير حياته. قامت منظمة جلوبال فويسز بترجمة أجزاء من مقابلته، وقصته، إلى اللغة الإنجليزية (القصة الأصلية باللغة الأذربيجانية).
حاول تلمان التقدم بطلب للإقامة في دور المسنين، ولكن وفقًا لهذا الرجل البالغ من العمر 50 عامًا، فهو صغير جدًا للتأهل. يقول: “في الوقت نفسه، سيتعين إكمال البحث في القمامة لمدة 15 عامًا أخرى، حتى أصل إلى سن التقاعد، والحق بالحصول على معاش تقاعدي”.
“أنا لست مختلفًا عن كلب شارد يقضي يومه بأكمله خارجًا يبحث في القمامة”، يقول تلمان. “من الصعب العيش؛ أنا متعب جدًا”، يضيف ودموع تنساب على وجهه.
بالإضافة إلى صعوباته اليومية، يتعرض تلمان في كثير من الأحيان للطرد من قبل عمال تنظيف الشوارع العاملين في البلدية المحلية، الذين يأمرونه بمغادرة المنطقة. هذا يتركه بدون شيء في يديه، لذا يتوجه إلى حي آخر.
تم انتقاد تلمان أيضًا بسبب التحدث إلى صحفي من أبزاس ميديا. في الفيديو، يشرح كيف قامت الشرطة المنطقية في أحد الأحياء، بعد رؤيته يتجول مع الصحفي، باحتجازه. في مركز الشرطة، تعرض للضرب من قبل الضباط. يخبر تلمان الصحفي في اليوم التالي بعد عثور الطاقم عليه قائلاً: “قالوا إنني كنت أنتقد الدولة؟ وأنني أخبرتكم بعدم وجود دولة. أقسمت للضابط في مركز الشرطة بأنني لم أقل شيئًا من هذا القبيل. قالوا إنني كاذب وواصلوا ضربي على رأسي”، يوضح تلمان. تم احتجازه ليلة كاملة في المركز، والإفراج عنه في اليوم التالي، مع تحذير بعدم التحدث لصحفي في المرات القادمة. ربما، في محاولة لتعليم تلمان درسًا، حجزت الشرطة أي مبلغ نقدي يكون بحوزته وسجائره.
“لا أرغب في العيش”، يقول تلمان في اليوم التالي، عند عودة مراسل أبزاس ميديا، ويبدأ مجددًا بالبكاء.
قصة تلمان وصلت إلى بعض المواطنين الكرماء. قدم أحد رجال الأعمال له وظيفة ومكانًا للإقامة في مدينة أخرى. في آخر مرة تحدثت فيها أبزاس ميديا مع تلمان عبر الهاتف، قال إنه سعيد، حيث هو الآن. يعيش الآن في غابة، لديه سقف فوق رأسه، ووظيفة.