في اليوم العالمي للببغاوات، التعريف بالفصائل المهددة بالانقراض في دول الكاريبي

ببغاء صاحب المنقار الأصفر بجاميكا ، التقط الصور سيمون شيلدز وتم نشرها بموجب الموافقة

الببغاء صاحب المنقار الأصفر بجامايكا، التقط الصورة سيمون شيلدز وتم نشرها بموجب إذن.

يحتفل المجتمع الدولي كل عام في ٣١ مايو/أيار بنوع متميز من الطيور، في يوم الببغاوات العالمي الذي أسسته منظمة حماية الببغاوات العالمي عام ٢٠٠٤، وأصبح اليوم العالمي للببغاوات وسيلة لرفع الوعي حول ضرورة حماية مجتمعات الببغاوات في الطبيعة.

يتعرض ما لا يقل عن واحد من كل ثلاث فصائل من الببغاوات على مستوى العالم للتهديد لفقدانها موطنها الطبيعي، وصيدها لبيعها في سوق الحيوانات الأليفة، ومخاطر أخرى ناشئة من النشاط البشري. تمتلك دول الكاريبي نصيبًا وافرًا من الببغاوات الأكثر عرضة للانقراض، كما يعد استحواذ الببغاوات وبيعها كتجارة غير شرعية للحيوانات الأليفة، أكبر تهديد داخل المنطقة، يتبعها فقدانها الموطن الأصلي بسبب التصحر، لإقامة مشروعات الإسكان، والسياحة، والتطوير الزراعي.

ببغاء صاحب المنقار الزسود في جاميكا والمدرح في قائمة المهددين بالإنقراض، صورة التقطتها ويندي لي وتم استخدامها بموجب إذن

الببغاء صاحب المنقار الأسود في جامايكا المهدد بالانقراض، صورة التقطتها ويندي لي وتم استخدامها بموجب إذن.

بعد أن قدم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي تعهدات برفع الوعي عن محنة الببغاوات، ودعم التشريعات تساعد على ضمان بقائها، شاركوا بنشر منشورات عن الطيور المدهشة المعرضة للخطر بسبب تناقص أعدادها، نتيجة الصيد ونصب الشراك:

إنه يوم الببغاوات العالمي!! الببغاء ذو المنقار الأصفر من روائع جامايكا، عندما يحلق ترى وميضًا من اللون الأزرق الجميل بأجنحتها، لكنها مدرجة في لائحة معرضة للانقراض، يعد بيع تلك الحيوانات البرية أو احتجازها غير قانوني بتاتًا.

تبنت شبكة محبي الطيور “طيور الكاريبي” بالحفاظ عليها على مر السنين، كما دافعت عن فصائل عديدة من الببغاوات في المنطقة مثل ببغاء سانت فينسيت الذي واجه تحديات عقب الانفجار البركاني لاسرفير عام ٢٠٢١، ومحاولات دولة دومينيكا لحمايتها لببغاوات جاكو، وسيسيرو المعرضة لتجارة التصدير.

ببغاء سانت فينسيت وهو يحلق، تم التقاط لصورة من نانداني بريدجلال وتم النشر بموجب الموافقة

ببغاء سانت فينسيت محلق، صورة من نانداني بريدجلال، وتم النشر بموجب إذن.

كما قدمت الشبكة تقريرًا عن كل شيء، من التصريح أصحاب الحيوات الأليفة في جزر كايمان (حيث يجب تسجيل الببغاوات كحيوانات أليفة) إلى منشورات المعجبين التي تكرم جمال تلك طيور المنطقة.

ما تحمله الرسالة الرئيسية من يوم الببغاوات العالمي هو أن الببغاوات من بين أكثر الأنواع المهددة من عائلات الطيور، وكثير من الفصائل على وشك الاختفاء من حياتنا إذا لم نكن على قدم وساق (جميعًا كبشر)، لذلك رجاءً دعم حملة المحافظة على الببغاوات محليًا وعالميًا.

أشار منشور في عام ٢٠١٧ من مدونة ببغاوات الكاريبي بسرور إلى “التنوع المدهش لببغاوات الكاريبي”:

The Caribbean region is home to many endemic species of psittacines: living, extinct, and…hypothetical. […] The Caribbean region is a biodiversity hotspot [yet] islands have also been hotbeds of extinction.

All four islands of the Greater Antilles–Cuba, Jamaica, Hispaniola, and Puerto Rico–are home to endemic parrots. Each species is under threat due to increasing pressure from ever-growing human populations, as well as from the increasing power and frequency of hurricanes. […]

The Bahamas and Cayman Islands each host a special race of the Cuban amazon.

Three of the Lesser Antilles islands are home to endemic amazon parrots: St. Lucia (one glorious species), St. Vincent (one, a gem like no other), and Dominica (two unique species!) All are threatened with extinction.

تعد منطقة الكاريبي موطنًا لكثير من الفصائل المتوطنة للببغاوات: الحية والمنقرضة والافتراضية […] فمنطقة الكاريبي منطقة للتنوع البيولوجي [لكن] مع ذلك كانت الجزر بؤر للانقراض.

كما تعتبر جميع الجزر الأربعة في أنتيل الكبرى وهي موبا، وجامايكا، وهيسبانيولا، وبورتو ريكو، موطنًا للببغاوات، وكل نوع مهدد بفعل الضغط المتزايد للتزايد السكاني المستمر، وكذلك قوة الأعاصير وتكرارها. […]

تستضيف جزر االباهاما وكاميان سلالة خاصة من ببغاء الأمازون الكوبي.

كما يستوطن في ثلاث جزر من أنتيل الصغرى ببغاوات أمازون، سانت لوسيا (من إحدى الفصائل الرائعة)، وسانت فينست (من أروع الأنواع)، ودومينيكا (فصيلتين نادرتين من نوعهما)، وجميعها مهددة بالانقراض.

لم تزد أزمة المناخ سوى التحدي الذي عانت منه كثير من أمم الكاريبي وحياتها البرية من معاناة كبيرة من العواصف المدمرة خلال موسم الأعاصير السنوي عبر المحيط الأطلسي.

كما أشير في منشور المدونة أن موضوع احتمالية الانقراض ليست ببعيدة كما قد يظن البعض:

While many Caribbean parrots are threatened with oblivion today, many others that once lived across the West Indies are now extinct, including several amazons and macaws for which we have no museum specimens, thus no empirical evidence. These lost species exist only in the accounts of early travelers, making these once-vibrant island jewels, sadly, hypothetical. Centuries removed today from the living reality of these birds, we will never have a chance to know for sure what they were really like, even down to their basic color patterns.

I can think of only one thing worse than extinction—and that is total erasure. […] Man has not been kind to the Caribbean parrots. We have shot them, ate them, sold them, caged them. We’ve stolen their islands from under them and erased them from the face of earth, leaving the surviving species hanging on to the edge of existence by their zygodactyl feet.

في حين تقع الكثير من ببغاوات الكاريبي تحت تهديد انقراضها، انقرض الآن كثير من الفصائل التي عاشت في أنحاء الهند الغربية، بما فيها العديد من أنواع ببغاوات الأمازون، والماكاو، ولا نملك نماذج لها في المتاحف، لذلك ليس لدينا دليل عملي، ولا توجد تلك الأنواع المفقودة إلا في حسابات الرحالة الأوائل، مما يجعل تلك الجواهر التي عاشت في الجزر، وهي حية، عبارة عن افتراضات. بعد مرور قرون، زالت حقيقة حياة تلك الطيور، لن تتاح لنا أبدًا فرصة معرفة أنماط ألوانهم الأساسية.

لا يمكنني التفكير إلا في شيء أسوأ من الانقراض، ألا وهو الاختفاء الكامل […]، لم يكن الإنسان رحيمًا تجاه ببغاوات الكاريبي، فقد اصطادها، وأكلها، وباعها، وحبسها في أقفاص، كما سرق الجزر التي كانوا يقطنوها، وترك الفصائل التي نجت معلقة على مشارف الوجود بأرجلها ذات الأصابع المتعاكسة.

إن ببغاء الأمازون الإمبراطوري أو سيزيرو، طير وطني لدومينيكا، الأقرب للانقراض في المنطقة، مع الجهود المبذولة في الآونة الحديثة لإنقاذ الفصائل المتوطنة، إلا أنه مازال تحت خطر محدق بإدراجها في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الموارد IUCN، لا يوجد إلا ما يقارب من ٤٠-٦٠ طير موجود في دومينيكا، وعددها في تناقص طبقًا لما ذكرته شبكة “طيور الكاريبي”.

يأتي يوم الببغاء العالمي محاولة لتجنب عواقب لا يمكن تصورها.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.