إعصار بيريل أول عاصفة في موسم الأعاصير الأطلسية لعام 2024
الترجمات
تدخل منطقة الكاريبي في حالة من الترقب كل سنة، من بداية يونيو/حزيران حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني مع موسم الأعاصير الأطلسية. بالفعل، عانت المنطقة من عواصف مدمرة أصبحت أكثر تواترًا وحدّة، مع استمرار أزمة المناخ، كما بدأ نظام الطقس للموسم في وقت مبكر هذه السنة منذ يوم الجمعة ٢٨ يونيو/حزيران، في جنوب المحيط الأطلسي بعد يومين من تحول العاصفة بيريل إلى إعصار من الفئة الرابعة، الأسرع تكونًا على الإطلاق.
An absolutely stunning view of Hurricane Beryl's clear eye.
Beryl is now powerful, category 4 storm. pic.twitter.com/FoRBR5qJhr
— CIRA (@CIRA_CSU) June 30, 2024
مشهد يذهل العقل لوضوح عين إعصار بيريل. أصبحت بيريل عاصفة قوية من الفئة الرابعة.
وُصف التكون السريع ببعض الصفات بأنه “غير متوقع“، و”غير طبيعي“، و”غير معقول” على نقيض المعتاد بسبب المكان الذي تكون فيه بيريل فكان في مسار غير معتاد مما أذهل خبراء الطقس:
There's been a lot of posts about how rare Hurricane Beryl is for this time of year – instead of using words to describe its rarity, I'll let this animation of all cumulative hurricane tracks by time of year show it: pic.twitter.com/iSbt0kQkrj
— Tomer Burg (@burgwx) June 29, 2024
توجد منشورات عديدة لمدى ندرة وجود إعصار بيريل في هذا الوقت من العام – بدلًا من وصفه حالته الاستثنائية بالكلمات، سأترك رسوم لكل المسارات التراكمية للأعاصير.
قلما تتشكل أنظمة العواصف بهذا الحد من الانخفاض في حوض المحيط الأطلسي، وإذا وصلت إلى ذلك فإنها تتلاشى في أغلب الأحيان.
Only one hurricane has ever been recorded in June east of the Caribbean in the deep tropics – the first hurricane of 1933, still the most active hurricane season on record by Accumulated Cyclone Energy or ACE. pic.twitter.com/1X2HeryavY
— Michael Lowry (@MichaelRLowry) June 27, 2024
لم يُسجل إلا إعصارًا واحدًا في يونيو/حزيران شرق الكاريبي في المناطق المدارية العميقة، وكان أول إعصار في ١٩٣٣، حيث ما زال أكثر موسم للأعاصير نشاطًا مسجل من خلال مقياس الطاقة التراكمية للأعاصير التراكمية أو مقياس ACE.
لذلك نجت جزر ترينيداد وتوباغو التوأم، لحد بعيد من الدمار الذي واجهته مجتمعات المنطقة الكاريبية الأخرى (CARICOM) التي واجهت العواصف طوال السنوات القليلة الماضية، لأنها تعدّ واقعة خارج حزام الأعاصير.
اتخذ أخصائيون التنبؤ الجوي في موقع Weather.com حقيقة أن “بيريل لم تعد عاصفة استوائية فحسب، بل تطورت سريعًا لتصبح إعصارًا شرق جزر الأنتيل الصغرى في وقت مبكر”، كعلامة تحذيرية لبقية موسم الأعاصير لهذا العام.
تبلغ حاليًا سرعة الرياح المستمرة حوالي ١٣٠ ميل في الساعة (٢١٥ كم في الساعة) بصورة تُنذِرُ بالخطر، يصاحبها رياح شديدة أحيانًا. أطُلقت تحذيرات عن الإعصار لجزر بربادوس وتوباغو وغرينادا وسانت فنسنت وجزر غرينادين وسانت لوسيا، كما هناك تحذير فعلي بهبوب عاصفة استوائية في مارتينيك، بينما مازالت دومينيكا التي مازالت تتعافى من إعصار ماريا ٢٠١٧ وترينيداد تترقب العاصفة الاستوائية.
A serious situation is developing for the Windward Islands as Major Hurricane #Beryl approaches.
Hurricane Warnings are in effect for Barbados, St. Lucia, St. Vincent & The Grenadines, Grenada, and Tobago island. pic.twitter.com/A6ntEZ0Oln
— Zoom Earth (@zoom_earth) June 30, 2024
يزداد الوضع الخطير تطورًا لجزر ويندوارد مع اقتراب اعصار بيريل الكبير.
دخلت تحذيرات الأعاصير حيز التفعيل في بربادوس وسانت لوسيا وسانت فينسنت وجزر غرينادين وجزرغرينادا وجزيرة توباغو.
حذرت رئيسة الوزراء ميا موتلي في ٢٨ يوليو/تموز شعب بربادوس، من احتمالية تأثير العاصفة، حيث كان من المتوقع، أثناء إلقاء خطابها، أن يكون بيريل في الفئة الأولى من النظام.
عقد وزراء حكومة ترينيداد وتوباغو و ممثلين مكتب الأرصاد الجوية، وممثلي مكتب التأهب للكوارث وإدارتها مؤتمرًا صحفيًا في ظهيرة ٣٠ يونيو/حزيران لمساعدة المواطنين للاستعداد للعاصفة، وعلى منصة إكس (تويتر سابقًا) نصح كولم امبرت، وزير المالية، أن تعمل ترينيداد وتوباغو على استيعاب السفن بحثًا عن مرفأ آمن داخل مياهها:
With dangerous Hurricane Beryl heading for Barbados, St. Vincent, Grenada and Tobago, there is an amazing influx of boats (close to 100 so far, see below) coming down through the 1st Boca to Trinidad, to shelter from the storm. The Government is preparing to accomodate them pic.twitter.com/CvxH1REItU
— Colm Imbert (@ImbertColm) June 30, 2024
تزامنًا مع هبوب إعصار بيريل الخطير على بربادوس وسانت فينسنت وغرينادا وتوباغو، هناك عدد كبير من القوارب (ما يقارب ١٠٠ حتى الآن) عبر بوكا الأولى إلى ترينيداد للاحتماء من العاصفة وتستعد الحكومة لاستيعابها.
بحلول الساعة الثانية مساءًا (UTC-4) في ٣٠ يونيو/حزيران، أكد المركز الوطني للإعصار في ميامي، فلوريدا، أن العاصفة كات ٤ “بالغة الخطورة” اقتربت من جزر ويندوارد يصاحبها رياح تهدد الحياة وومد وجزر” متوقعة من وقت مبكر من ١ يوليو/تموز، وأشار التحديث بأن “يعمل أصحاب المصالح في كل من جزر الأنتيل الصغرى وهيسبانيولا وجاميكا وجزر كايمان وباقي منطقة البحر الكاريبي في شمال غرب على مراقبة تطور بيريل عن كثب.
تم تحديد عين الإعصار وقت التحديث، بالقرب من ١٠.٩ درجة خط عرض شمال، و٥٥.٦ خط طول غرب، ويتوقع أن تظل عاصفة بيريل على قوتها، من الغرب إلى شمال غرب عابرة جزر ويندوارد بحلول صباح الاثنين يوم ١ يوليو/تموز، وعابرة جنوب شرق ووسط البحر الكاريبي في وقت متأخر من الاثنين ١ إلى الأربعاء ٣.
تشير التقديرات إلى أن رياح قوة الإعصار تمتد إلى أبعد بمسافة تصل إلى 30 ميلا (45 كم) من مركز بيريل، في حين أن الرياح الاستوائية على مستوى العواصف قد تمتد إلى أبعد بمسافة تصل إلى 115 ميل (185 كم).
ربط باحث واحد على الأقل من مركز الأرصاد الجوية الاستوائية، براين ماكنولدي من جامعة ميامي، تصعيد بيريل السريع بدرجات حرارة المحيطات الساخنة، التي قال إنها الأعلى على الإطلاق في هذا الوقت من العام – حتى أنها أكثر دفئًا من المفترض في ذروة موسم الأعاصير في سبتمبر/أيلول.
توقع الخبراء، أن موسم الأعاصير الأطلسي لعام 2024 سيكون واحدًا من أسوأ المواسم على الإطلاق، يعزى إلى الجمع بين ظروف ظاهرة النينيا في المحيط الهادئ، والمياه الأكثر دفئًا، وانخفاض الرياح التجارية في المحيط الأطلسي، وانخفاض تدرج الرياح.
اصطفت طوابير طويلة في المتاجر ليخزن الناس الإمدادات في الجزر الواقعة في مسار العاصفة، كان الطلب أعلى في بربادوس، التي استضافت نهائي كأس العالم للكريكيت T20 يوم السبت ٢٩ يونيو/حزيران، المكتظة بآلاف الزوار للجزيرة، حيث سيتم إغلاق مطار الجزيرة من الساعة 7:00 مساء في 30 يونيو/حزيران، حتى إشعار آخر.
نشرت دونا ريس على فيسبوك الترينيدادية التي تزور بربادوس، صورًا للهدوء قبل العاصفة، حيث هدأت المياه على الساحل الغربي للجزيرة مثل سطح الزجاج. في شمال ترينيداد، الذي من المتوقع أن تواجه رياح قوية من العاصفة الاستوائية، ولا يزال الهواء ساكنًا دون أن تهب نسمة من الهواء والطيور تزقزق بشكل متقطع بالطريقة التي بها ضبط النفس عندما تشعر بسوء الأحوال الجوية.
بالرغم من تركيز بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على “تاريخ الإعصار”، كان يشعر مستخدمو الإنترنت من الشعب الكاريبي بالقلق العميق:
checking in from the virgin islands- our waters are ridiculously warm, not looking forward to the rest of the season. 😳
— Cam (@cammakid) June 30, 2024
تسجيل الوصول من جزر فيرجن – مياهنا دافئة بشكل يبعث على السخرية، ولا نتطلع إلى بقية الموسم.
#Beryl not even reach kingston Yet, and already the service is out..#FlowJamaica
Cameras down
Home Phone down
Tele down
Internet down
I knew I should have gotten #Starlink 😪— 🇯🇲♛LANDO♛🇯🇲 (@Commasant) June 30, 2024
إعصاربيريل لم يصل كينغستون حتى الآن، حيث انقطعت الخدمة بالفعل..
الكاميرات مفصولة
الهاتف المنزلي مغلق
التلفزيون مقطوع
الإنترنت معطل
كنت أعلم أنه كان يجب أن أحصل على إنترنت ستار لينك
Seems early for one this big. Climate change is real.
— trishinpa (@trishinpa2) June 30, 2024
يبدو مبكرًا لشيء بهذا الحجم. إن تغير المناخ حقيقي.
في الوقت نفسه، ما يمكن أن تفعله منطقة البحر الكاريبي هو الاستعداد قدر الإمكان والانتظار، مثله مثل منتظر الفرج:
Good luck to all in Beryl's path.
— Sterling (@GreenShades9) June 30, 2024
السلامة لكل من ستداهمه بيريل.
إنها أمنيات تتواتر على مسامع مواطني الكاريبي. مع قدوم اجتماع مؤتمر الأطراف المقرر عقده في باكو في نوفمبر/تشرين الثاني، تريد المنطقة أكثر بكثير مما تتمنى – فهي تريد الإقدام على الفعل.