القمع بعد الانتخابات في فنزويلا: استهداف السلطات للمدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في المجال الإنساني

طالبة تواجه الشرطة الوطنية بالقرب من ساحة فنزويلا، 2014. الصورة من تصوير NoonIcarus من ويكيميديا ​​كومنز. الصورة من تحرير جلوبال فويسز CC0 1.0 Universal.

كانت إدني لوبيز، عاملة إنسانية في منظمة Fundación S4V الفنزويلية، وشاعرة وأستاذة في جامعة فنزويلا المركزية، في مطار فنزويلا الرئيسي قبل مغادرتها لقضاء إجازة إلى الأرجنتين صباح يوم الأحد 4 أغسطس/آب. لم يسمح لها مسؤولو أمن الدولة بالصعود إلى الطائرة بسبب انتهاء صلاحية جواز سفرها المزعوم، وفقًا لأقاربها.

لا أحد يعرف التهم ولا مكان احتجازها بالضبط، وفقًا لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الفنزويليين (مع هاشتاج #DóndeEstáEdni) والمنظمات غير الحكومية المتخصصة في حقوق الإنسان مثل Provea (البرنامج الفنزويلي لتعليم حقوق الإنسان والعمل). وكان اختفاء لوبيز بدوره موضوع تنبيه من منظمة العفو الدولية.

هنا يمكنك التعرف على إدني لوبيز، بكلماتها الخاصة:

ألا تعرف إدني لوبيز؟ شاعرة ومدافعة وعاملة في المجال الإنساني. كانت هذا العام واحدة من 100 بطل في فنزويلا، مجموعة من النساء المتميزات. اليوم محتجزة منذ الساعة العاشرة صباحًا، عندما تم القبض عليها.

كما اعتقلت السلطات الأمنية في 3 أغسطس/آب يندري فيلاسكيز، الناشط ومؤسس المرصد الفنزويلي للعنف ضد مجتمع الميم، في نفس المطار (مطار مايكيتيا الدولي في كاراكاس) أثناء توجهه إلى جلسة للجنة الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز في جنيف بسويسرا. أُطلق سراح فيلاسكيز في نفس اليوم.

في 2 أغسطس/آب، اعتقلت الحرس الوطني المحامي كينيدي تيجادا أثناء استجوابه بشأن وضع المعتقلين المحتجين في كارابوبو بشمال فنزويلا. تيجادا هو محامٍ في منظمة فورو بينال، وهي منظمة غير حكومية تعمل على تعزيز الحق في الدفاع وتقديم المشورة القانونية في حالات الاعتقال السياسي. وفقًا للمحامي خوليو هنريكيز: “لا توجد أيضًا مذكرة اعتقال ضد كينيدي تيجادا، (…) ولا ضد الغالبية العظمى من 988 شخصًا تم اعتقالهم في سياق ما بعد الانتخابات”.

كينيدي تلميذي. إنه محامي دفاع وناشط في مجال حقوق الإنسان. إنه محبوب ومحترم في مجتمعه. إنه رجل محترم وطيب.

أفادت منظمة بروفيا ومنظمات أخرى بعدم السماح لمئات الأشخاص المحتجزين باختيار محام خاص أو من منظمة غير ربحية. كما لا يُسمح لعائلاتهم برؤيتهم. كما حذرت بروفيا من أن جلسات الاستماع الجماعية تجري في فنزويلا، حيث لا توجد فرصة للمحاكمات الفردية للجرائم المزعومة.

متابعة الحالات

إن حالات لوبيز وتيخادا وكينيدي واحدة من أكثر من 1000 ضحية لانتهاكات حقوق الإنسان (الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والقتل) التي وثقتها منظمة فورو بينال بعد الانتخابات الرئاسية الفنزويلية، المتنازع عليها في 28 يوليو/تموز. يمكن متابعة التقرير الواقعي لمنظمة فورو بينال على حسابها X (تويتر سابقًا) ويتم تحديثه يوميًا في ساعات الصباح في فنزويلا.

فيمَا يلي تقرير يوم 8 أغسطس/آب:

الاعتقالات وعمليات القتل التي تم التحقق منها والتي حدثت في الفترة من 29 يوليو/تموز إلى 8 أغسطس/آب الساعة 7 صباحًا:

-1,229 اعتقالًا.

بما في ذلك:
105 مراهق
5 من السكان الأصليين
16 من ذوي الإعاقة
157 امرأة

بالإضافة إلى ذلك، تجمع مبادرة MonitorVictimas، المطورة من مؤسسة RunRunes الإعلامية الفنزويلية ومنظمة MiConvite غير الحكومية، قصص الضحايا من جميع أنحاء البلاد، من مصادر مختلفة من وسائل الإعلام الوطنية والدولية. لا تحمل جميعها علامات تصنيف (هاشتاج).

“عملية تون تون” أو التهديدات للمعارضين

يملك الاضطهاد أرض خصبة في فنزويلا ما بعد الانتخابات. فقد اعترف نيكولاس مادورو الرئيس المشكوك بإعادة انتخابه، في الثالث من أغسطس/آب، وجود أكثر من 2000 سجين نتيجة للمظاهرات التي أعقبت الانتخابات، وقال إنهم أرسلوا إلى توكورون وتوكويتو، مركزي الاحتجاز الواقعين في وسط فنزويلا.

“بفضل اتحاد المدنيين والعسكريين والشرطة تمكنا من حل الانقلاب الفاشي. لقد أسرنا 2000 سجين ومن هناك ذهبوا إلى توكورون وتوكويتو. العقوبة القصوى، والعدالة. هذه المرة لن يكون هناك عفو، هذه المرة لن يكون هناك عفو، هذه المرة سيكون هناك توكورون”، أعلن مادورو أمام أنصاره خلال مسيرة مؤيدة للحكومة يوم السبت 3 أغسطس/آب:

فنزويلا لايف: نيكولاس مادورو: “لقد أسرنا 2000 سجين وسيذهبون إلى توكورون وتوكويتو، هذه المرة لن يصدر عفو”.

في ذلك الخطاب، لم يذكر مادورو الإجراءات القانونية الواجبة. كانت مواجهة الفاشية جزءًا من رواية حكومة مادورو منذ عام 2020 على الأقل، وكانت موضوع مشروع قانون قُدم في أبريل/نيسان 2024 أمام الجمعية الوطنية (أعلى هيئة تشريعية في فنزويلا): قانون مكافحة الفاشية والفاشية الجديدة والتعبيرات المماثلة. يسعى مشروع القانون إلى التعامل مع أولئك الذين “يلجؤون إلى العنف، كشكل من أشكال العمل السياسي”.

أعاد المسؤولون الحكوميون الحاليون أيضًا إصدار الدعوة إلى “عملية تون تون“، لاضطهاد وتفتيش تعسفي من قبل أجهزة أمن الدولة للمعارضين للحكومة الفنزويلية. وصفت بعثة تقصي الحقائق المستقلة التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ما حدث في فنزويلا بأنه انتهاك لحقوق الإنسان في عام 2020.

وفقًا للأمم المتحدة، يعبر مصطلح “تون تون” عن صوت طرق الأبواب.

في الثالث من أغسطس/آب أيضًا، دعا مدير هيئة التحقيقات العلمية والجنائية والإجرامية (الشرطة العلمية الفنزويلية)، دوغلاس ريكو، علنًا إلى عملية تون تون: “عملية تون تون بدأت للتو: أبلغ إذا كنت هدفًا لحملة كراهية جسدية أو افتراضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي”، كما كتب على إنستغرام.

View this post on Instagram

 

A post shared by Douglas Rico (@douglasricovzla)

أفادت وسيلة الإعلام “إفيكتو كوكويو” عن عملية “تون تون” التي نفذتها قوات الشرطة في ولايات فنزويلية مختلفة، ضد المتظاهرين المعارضين.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.