هل ترى كل هذه اللغات بالأعلى؟ نترجم محتوى جلوبال فويسز حتى نجعل إعلام المواطن متاح لكل العالم.

تعرف أكتر عن لينجوا للترجمة  »

إشادات ومخاوف مع تعيين وزير مالية جامايكا في منصب نائب المدير الإداري لصندوق النقد الدولي

أحد أكثر الناجحين وصانعي السياسة خبرة في أميركا اللاتينية ودول الكاريبي
بقلمEmma Lewis
ترجمةمها كمال

الترجمات

اقرأ هذه المقالة باللغة English
تم نشر الترجمة بتاريخ 3 سبتمبر - أيلول 2024 4:47 GMT
شاركت كريستالينا غيورغيفا المدير الإداري لصندوق النقد الدوليفي المنتدى المالي" لتغيير المناخ والحاجة الملحة للإنعاش الأخضر مع نيجل كلارك وزير مالية جاميكاوآخرون خلال اجتماعات الصندوق لربيع ٢٠٢١. <a href="https://www.flickr.com/photos/imfphoto/51120601455/">Photo</a> by IMF Photo/Cory Hancock, April 11, 2021, on Flickr (<a href="https://creativecommons.org/licenses/by-nc-nd/2.0/">CC BY-NC-ND 2.0</a>).

مشاركة كريستالينا غورغييفا المدير الإداري لصندوق النقد الدولي في المنتدى المالي “تغيير المناخ والحاجة الملحة للإنعاش الأخضر”، مع نايجل كلارك وزير مالية جامايكا خلال اجتماعات الصندوق في ربيع ٢٠٢١. الصورة من صندوق النقد الدولي/كوري هانكوك 11 أبريل/نيسان، 2021، من فليكر (CC BY-NC-ND 2.0).

أعلنت كريستالينا غورغييفا، المدير الإداري لصندوق النقد الدولي، في ٢٦ أغسطس/آب عن تعيين الدكتور نايجل كلارك وزير المالية والتخطيط في جامايكا، منصب نائب المدير الإداري للصندوق وتوليه المهام اعتبارًا من ٣١ أكتوبر/تشرين الأول ٢٠٢٤.

يسعدني إعلان تعيين نايجل كلارك في منصب نائب المدير الإداري لصندوق النقد الدولي، الذي وضع جامايكا في مركز اقتصادي أقوى، كموظف عام استثنائي كما أثبت قيادته في البنية المؤسسية وإدارة الأزمات. مرحبًا بك في صندوق النقد الدولي.

رد عليها الوزير كلارك على منصة إكس (تويتر سابقًا) ببعض من التواضع:

يشرفني هذا التعيين، الذي يعد أيضًا نجاحًا لجامايكا.

استشهد صندوق النقد الدولي، دعمًا لتعيينه، بعمله في برامج تسهيل الصندوق الممدد، واتفاق الاستعداد الائتماني الاحترازي مع الصندوق منذ ٢٠١٦. كما أشار الصندوق أيضًا في يونيو/حزيران إلى أن خط الوقاية والسيولة وتسهيل الصلابة والاستدامة دعم “التقدم الكبير الذي أحرزته جامايكا… “مع جدول أعمالها الطموح لجعل الاقتصاد أكثر مرونة لمواجهة تغير المناخ.

كما أشادت المدير الإداري لصندوق النقد الدولي “بمنظور كلارك الفريد” والتحول الاقتصادي الملحوظ لجامايكا، مضيفة أن الوزير أظهر “إمكانية بناء مؤسسات قوية” للحصول على اقتصاد مرن بشكل ملحوظ [و] للتغلب على التحديات، مما يعود بالنفع للبلدان الأخرى، التي تواجه تحديات مماثلة.

شاركت كريستالينا غورغييفا المدير الإداري لصندوق النقد، في مقابلة مع مركزنا الإخباري، أهمية تعيين الدكتور نايجل كلارك الوزير المالي منصب نائب المدير الإداري. للمزيد استمع إليها الساعة السابعة مساءً.

بينما أوضح أندرو هولنيس رئيس الوزراء الجامايكي أن كلارك أول مواطن من دول الكاريبي أو أمريكا الوسطى يعين في هذا المنصب.

أهنئ من كل قلبي د. نايجل كلارك على إعلان اليوم لتعينه المنتظر كنائب المدير الإداري لصندوق النقد الدولي. افتخر بشدة بهذا التطور التاريخي والمهم.

كما أرسل بيتير فيليبس قائد المعارضة الجامايكي ووزير المالية السابق أطيب تمنياته:

تهانينا لنايجل كلارك على تعينه المرتقب وتقليده منصب نائب المدير الإداري لصندوق النقد الدولي. هذه شهادة لإنجازك وسوف توفر لجاميكا وجزر الكاريبي بموارد مرحب بها مما سيجعلنا نستمر في كفاحنا للنمو الاقتصادي المستدام.

كانت ميا موتلي  رئيسة وزراء جزر باربادوس وايلان جولدفاجن رئيس مصرف التنمية للبدان الأمريكية من أوائل المهنئين لكلارك، ودعاه جولدفاجن “أحد آكثر الناجحين وأكثر صانعي السياسة خبرة في أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي [الذي) سيكون قيمة كبيرة لصندوق النقد الدولي وأعضاءه.”

انتهز بيتير بلير هنري الاقتصادي المولود بجامايكا، العامل في جامعة ساتنفورد، الفرصة لمشاركة ورقة بحثية ورقية عن خفض الدين الجاميكي حيث شاركه كلارك في تأليفها:

أعيد نشرها على شرف إعلان اليوم في أخبار صندوق النقد الدولي، عن العظيم نايجل كلارك. تهانينا مرة أخرى لنيجل، تدين جامايكا لك بالامتنان.

لكن سرعان ما بدأت السياسة في التلاعب حيث شبه الحزب الوطني الشعبي المعارض بجاميكا بموقف كلارك “بالقفز من السفينة الغارقة” – منظور يراه كثيرون وقاحة حيثانتقد كلايد ويليامز المحامي العام هذا الأسلوب:

عزيزي رئيس المعارضة، كان من الجيد الاحتذاء بالرئيس السابق، حيث كان إعلانك الصحفي عن تعيين جامايكي في هذا المنصب العظيم في صندوق النقد العالمي متحيزًا وسياسيًا أكثر مما هو تهنئة. ماذا حل باللياقة؟ أعط نيجل حقه في بيانك وكفى.

كان كلارك، الذي يبلغ من العمر ٥٢ عامًا، وزيرًا جديرًا بالاحترام وموضع ثقة، وخدم في مناصب قيادية في عدد من المؤسسات العامة والخاصة. والداه نيفيل كلارك قاضي المحكمة العليا بجامايكا، وماري كلارك أول مدافعة عن الأطفال بجامايكا. التحق بمدرسة  مونرو الداخلية المرموقة للبنين، حيث حصل فيها على منحة لدراسة الرياضيات وعلوم الكمبيوتر في جامعة ويست انديز في كينجستون، وتخرج بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف ثم ذهب لدراسة الماجستير في الفلسفة في كلية ليناكر بأكسفورد بمنحة كومنولث، ثم حصل على منحة رودس الدراسية سعيًا للاستزادة من الدراسة في أوكسفورد. ثم حصل على الدكتوراه في الفلسفة في التحليل العددي في عام ١٩٩٧، وبدأ مسيرته المهنية في جولدمان ساش في لندن، ثم عاد إلى جامايكا في ١٩٩٩ حيث عمل في القطاع الخاص.

بدأ كلارك مهنته في السياسة كسيناتور لحزب العمال الجامايكي في ٢٠١٣، ثم تم تعينه في ٢٠١٦ سفيرًا متجولًا في للشؤون الاقتصادية في مكتب رئيس الوزراء، ثم فاز بمقعد في مجلس النواب في الانتخابات الفرعية عام ٢٠١٨، ثم ما لبث إلا أن تم تعيينه وزير المالية.

أكد الوزير كلارك في مقابلة تلفزيونية على ضرورة الاستقرار الاقتصادي الكلي والاحتياطات الاقتصادية كذلك التدخلات المستهدفة بدقة التي ستعود “بالنفع” على الأشخاص الذين بأمس حاجة إليها:

نملك بعض الأسئلة للدكتور نايجل كلارك قبل أن يتركنا للقيام بدوره الجديد.

سرعان ما أعلن حزب العمل  الحاكم عمن سيخلف مقعد كلارك البرلماني، لكن بالرغم من تداول تعيين وزير المالية الجديد، لم يتم الكشف عن الاسم بعد، مما فتح باب التكهنات للعامة. من بين المرشحين الذين تداولتهم وسائل الإعلام فايفال ويليامز وزيرة التعليم الحالي لجامايكا التي تملك خلفية عن الشؤون المالية، ودانا موريس ديكسون وزيرة الإعلام الحالي وباحثة فولبرايت، ذات خلفية اقتصادية، وكذلك رئيس الوزراء نفسه من ضمن المرشحين، كما جرى الأمر مع الراحل إدوارد سياجا، معلم هولنيس، حيث شغل منصبي رئاسة الوزراء ووزير المالية خلال ولايته.

أوضح أحد محللي المالية الجامايكيين، مشيرًا إلى تباطؤ النمو الاقتصادي مع مغادرة الوزير كلارك “لا يوجد من يمكننا تعينه من داخل مجلس النواب، الذي قد يدير وزارة المالية. لدينا أزمة وطنية قد تستدعى إجراء انتخابات مبكرة.”

مع ذلك، أشار هولنيس رئيس الوزراء: “لا نعتمد على رجل واحد بمفرده”، وأصر على أن حكومته لها أساس عميق ولا يقلقه من سيخلف كلارك، كما أوضح: “يجب على كل منظمة سياسية أن تكون قادرًا لجذب موهبة جديدة”، ربما قد يوحي إلى أن المرشح سيكون من الخارج.

شعر معظم مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الجامايكي بالفخر بإنجاز كلارك، والطابع التاريخي لتعيينه، بغض النظر عن البدائل المحتملة، مؤكدًا دعمها لصورة جامايكا العالمية إيجابيًا:

تهانينا الحارة لكلارك على تعيينه نائب مدير الإدارة لصندوق النقد الدولي. إن تولي منصب على هذه الطاولة، وعلى هذا المستوى يجب الاحتفال به. بالفعل نظهر للعالم أن المنطقة قادرة على القيادة على عدة مستويات وقطاعات.

رأى البعض الموقف بأنه نقلة لكلارك، لكنه سيعود بالسلب على جامايكا:

شعرت دومًا بأن الدكتور كلارك ليس “سياسيًا”، بل كان رجل مالية، أعتقد أن تلك خسارة فادحة لجامايكا لكنها خطوة مهنية كبيرة له، أتمنى له التوفيق.

كما كان لأحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي منظور آخر في سياق منظور “هجرة الأدمغة” في جامايكا:

The decision of recruited Jamaican teachers and nurses to migrate is often met with scorn and derision while the recruitment of its Finance Minister Dr. Nigel Clarke, by the IMF is seen as a great accomplishment. [Clarke] is only left to be conferred with ‘National Hero’ status for not only abandoning his Ministerial post but also the abandonment of his constituents whom he swore to serve; and for no less the same reason that teachers and nurses leave – [more] money and status.

غالبًا ما يقابل تعيين المعلمين والممرضين الجاميكييين للهجرة بالإزدراء والسخرية بينما، يرى تعيين الدكتور نيجل كلارك، وزير المالية، لصندوق النقد الدولي بأنه إنجاز كبير. لم يذهب كلارك ليتم تعيينه مركز “البطل القومي”، ليس لتخليه عن منصبه الوزاري، بل لتخليه عن ناخبيه الذي وعد بخدمتهم، لنفس السبب الذي يجعل المعلمين والممرضين يغادرون لأجل المال والمنصب. لم يقترف خطأ، لكن أي تعيين ناجح هو في الأساس مكسب شخصي ولا يعد إيثارًا يرسخ العملية. في الوقت نفسه إن التعيين الذي يسرق من البلد الذي يخرج منها واحدًا من أكثر متعلميها وموظفيها المدربين، تزيد العملية من الكم الهائل من فقدان الموارد البشرية، وتؤكد أن جامايكا ثاني أكثر البلاد في العالم تضررًا لفقدها رأس المال البشري. ما الفرق بين تعيين الوزير كلارك وتعييين معلمينا وممرضينا؟ نفاقنا ليس له حدود

في الماضي، كانت لجامايكا علاقة متقلبة لحد ما، أما الآن العلاقة رائعة جدًا بصندوق النقد، بفضل الوزير كلارك بتحويله الاقتصاد الجامايكي بمفرده تقريبًا وتقليل ديونه.

في النهاية، ما مصير الاقتصاد الجامايكي؟ الوقت وحده سيخبرنا.

التصنيفات

المناطق
المواضيع
Creative Commons License
بقلمEmma Lewis
ترجمةمها كمال

آخر مقالات الكاريبي

المزيد »

أفضل المقالات في أنحاء العالم

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.

هذا الموقع مرخص المشاع الإبداعي - النسبة 3.0 Creative Commons License بعض الحقوق محفوظة