البرامج الإذاعية الكاريبية في اليوم العالمي للبودكاست

الصورة الخاصة بالمقال مصممة باستخدام عناصر <a href="https://www.canva.com/pro/">Canva Pro</a>

صورة مصممة باستخدام Canva Pro

يصادف يوم الإثنين ٣٠ سبتمبر/أيلول اليوم العالمي للبرامج الإذاعية. يوجد أكثر من أربعة ملايين من برامج الإذاعية مسجلة حتى يونيو/حزيران ٢٠٢٤، تبث معلومات وآراء على عدد من المنصات المشهورة، وتجذب أكثر من ٥٤٦ مليون مستمع حول العالم.

طورا آدم كاري ،”الأب الروحي للبرامج الإذاعية”، و المهندس ديف وينر، مطور برمجيات، برنامج البرامج الإذاعية منذ عشرين سنة، وما زالا يبثان برامجهما. في ذلك الوقت تواردت في الأذهان أسماء مختلفة لتعريف الظاهرة الجديدة، طبقًا لما ذكره الصحافي كريستوفر ليدون الريادي في البرامج الإذاعية، حتى أطلق عليها الصحافي في صحيفة الجارديان، بن هامرسلي كلمة “بودكاست”، ووصفها “كل شيء غير مكلف، مع توفر الأدوات، حتى أقر الجميع  إمكانية أي شخص أن يكون ناشرًا، وكذلك لأي شخص يمكن أن يكون مذيعًا… لنرى ما إذا كان ذلك ممكنًا.”

اقترح المدون جاستن سيرلز في نفس العام ٢٠٠٤، أن بث البرامج الإذاعية هي الخطوة المنطقية التالية، ويوضح بقوله “إن الميزة الرئيسة للإذاعة التقليدية هي البث الفوري لأنها تبث مباشرة، أما المِيزة الرئيسة لهذا الوليد الجديد هو انتمائه للإنترنت، لإنه يحفظ ويمكن الاستماع إليه بما يتناسب مع وقت المستمع بشكل أساس، بالتالي إمكانية التواصل مع الآخرين.”

كما استمر في توقعه أن البرامج الإذاعية “ستحول الكثير من وقتنا، دون اللجوء للأسلوب القديم حيث ننتظر ما قد نود سماعه، إلى أسلوب جديد بها نختار ما نود سماعه وفي الوقت الذي نريده وكم نود إعطاء الغير فرصة اختيار الاستماع.”

بعد بداية بطيئة لحد ما – ومع ازدياد استخدام الإنترنت في المنطقة- بدأ مؤثرون من دول البحر الكاريبي اعتماد الشكل الذي ظهر عليه لأكثر من عقد، وأصبح للكثيرين قاعدة جماهيرية يتابعون ما يقدمه بصورة منتظمة، بالإضافة إلى أن البرامج الإذاعية المرئية تحظى بشهرة، وهناك عدد كبير من المعلقين الكاريبيين على يوتيوب، حيث تعد حقيبة متنوعة، فالكثير منها يركز على السياسات المحلية والبعض الأخر يعبر عن أراء متطرفة وينشر معلومات مضللة.

مع ذلك هناك العديد من البرامج الإذاعية الكاريبية الجديرة بالاستماع، تغطي جميع الموضوعات التي يمكن تصورها بما يشمل مواضيع عن الثقافة والأعمال والمال وتغير المناخ وغيرها.

هناك بعض البرامج الإذاعية الكاريبية النشطة، من البرامج الخفيفة إلى البرامج الجادة، التي قد تستمتع باكتشافها حيث كثير منها يستضيفه الشباب، كما هناك كثير من المنظمين ومشاركين في التقديم من المهاجرين من الجزر الكاريبي في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأوروبا.

يوضح برنامَج التوعية بالمناخ، الذي يقدمه ديرفال بارزي المتخصص في البيئة من ترينيداد، قضايا الاستدامة المؤثرة على المنطقة ومعالجة تلك المواضيع مثل التعدين في أعماق البحر والطاقة المتجددة.

كما تقدم قناة سيزر فويسيز تحديثات حول قضايا الاستدامة من مجلة علوم البيئة والطاقة المتجددة لدول البحر الكاريبي (CESaRE).

كذلك برنامج بودكاست إيكوبيز الذي يعرض قضايا تركز على الاستدامة باستضافة الناشطة في ترينيداد للمناخ خديجة ستيوارت، ممثلة دول الكاريبي لتحالف المحيطات المستدامة المخصص للشباب. كما حضرت اجتماعات هيئة الصندوق البحري الدولي للمطالبة بوقف التعدين في أعماق البحار التابع لتحالف دول الكاريبي.

تذيع أنتيجوان جانيس سازرلاند، أخصائية تدريب مهني وحياتي، برنامج إذاعي تحفيزي للنساء فوق سن الأربعين باسم “هذه المرأة تستطيع”.

يبث الصحافي البيطري الجامايكي فرانكلين ماكنايت برنامج إذاعي تحريضي فرانكلي سبيكينج ظهيرة كل أحد على قناة يوتيوب، حيث تجد تسجيلات لمناقشاته حول القضايا السياسية والاجتماعية وكذلك حول أحدث الأخبار المحلية الخاصة بدول البحر الكاريبي، ويعد محتواه مواكبًا للأحداث وشديد اللهجة.

أما برنامج بروتوبسي، الذي يبث من جزر الباهاما، يروي قصصًا “عن جزر الباهاما لشعبها”.

كذلك البرنامج الإذاعي الأسبوعي “ذا فيكس” على يوتيوب الذي يستهدف جَمهور الشباب، ويشارك في استضافته ثلاث جامايكيين ويتميز “بمحادثات مباشرة دون تحرير” عن الموسيقى و الرقص والعلاقات وغيرها.

أثبتت الصحافية البرازيلية كاليلا رينولدز نفسها، بصفتها الإخبارية ذات الثقة، في شؤون الأعمال في المنطقة مع برنامجي موني موفز جيه إيه وتاكينج ستوك، ويدعمها حضورها القوي على وسائل التواصل الاجتماعي.

شرعت الناشطة في المناخ الجاميكية  والمحاورة داينالين سوابي برنامجها الإذاعي “جلوبال يادي“، في أثناء منحتها في لندن، ويغطي البرنامج موضوعات مختلفة عن قضايا عدالة المناخ، مع تركيز شبابي وثقافي في منطقة البحر الكاريبي وخارجها.

لدى تشيك فاريل، من ترينداد، الخبير في التسويق الرقمي برنامج إذاعي رائع بعنوان “الاستدامة وجنوب العالم” الذي يركز على الأحداث والفرص التي تعيشها الدول النامية ويدعم الحياة المستدامة.

تستضيف شبكة “الدول الكاريبية أقوى معًا“، شبكة تعاونية لمنظمات مجتمعية وخبراء قانونين وشركاء أكاديميون عبر منطقة الكاريبي الكبرى، برامج إذاعية من حين لآخر، تعالج قضايا المساواة بين الجنسين وعدالة المناخ ورأسمالية الكوارث ومواضيع أخرى أساسية في المنطقة.

أخيرًا يغطي برنامج كالاباش الكاريبي لتغير المناخ الحيوي، مع العديد من الصحافيين الشباب في المنطقة، نطاق كبير من المواضيع ذات الصلة بتغير المناخ والبيئة، حيث يبث على الراديو وقنوات يوتيوب.

مهما كانت اهتماماتك، قد تجد وجهات نظر مثيرة للاهتمام في خضم هذا الكم من البرامج الإذاعية لدول البحر الكاريبي الموجودة: جرب واحدة، ربما تقودك للشروع بتأسيس واحدة أيضّا.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.