سياسة جلوبال فويسز بشأن الذكاء الاصطناعي

تعتز جلوبال فويسز بنشر الكتابات والترجمة والرسوم التوضيحية التي يكتبها الناس من أجل الناس، ونتوقع من مساهمينا الالتزام بهذا المعيار.

نظرًا لأن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي القائمة على النماذج اللغوية الكبيرة مثل شات جي بي تي وديب سيك وميد جورني، وغيرها التي أصبحت أكثر شيوعًا وأكثر اندماجًا في المنصات وأنظمة التشغيل الحالية، فمن المهم بالنسبة لجلوبال فويسز، كمؤسسة إعلامية، أن تضع سياسة واضحة بشأن استخدامها على موقعنا.

لدينا سببان رئيسيان للحد من استخدام النماذج اللغوية الكبيرة في عملنا، وكلاهما مرتبط برسالتنا الأساسية:

  1. الثقة. النماذج اللغوية الكبيرة ليست مبرمجة لتكون صحيحة. وفي حين أن نماذجها الاحتمالية تؤدي في بعض الأحيان إلى الحقائق والمعلومات الصحيحة، إلا أن ذلك ليس من أهدافها، وتكثر أمثلة الردود الخاطئة بشكل كامل. كمؤسسة إخبارية تلتزم بالمبادئ الصحفية، نسعى جاهدين لنقل الحقائق. فالاعتماد على برامج الترجمة أو الكتابة أو البرامج التي تولد رسومات أو رسوم توضيحية بالطلب من شأنه أن ينتهك هذه المبادئ، فضلاً عن تقلص الثقة التي نطلبها من قرائنا.
  2. دعم الأصوات المهمشة. وتستخدم النماذج اللغوية الكبيرة – على سبيل المثال، النصوص الرقمية التي تم تدريبها عليها – لتوليد الردود المحتملة. وبالتالي فالنتائج تصبح منحازة للبيانات الأكثر شيوعًا ووفرة على الإنترنت. وهذا، على المدى الطويل، له تأثير في دفع الإنترنت نحو اللا هوية، وتقليل ومحو الأصوات المهمشة التي نلتزم كمنظمة بدعمها. نسعى جاهدين لنشر الأفكار والمعرفة حتى – بل وخاصة – إذا كانت لا تتناسب تمامًا مع اللغة القياسية أو طرق التفكير القياسية. هذا أهم بكثير بالنسبة لنا من شيء ”يبدو“ صحيحًا ولكنه لا يعبر عن وجهة نظر مبنية على تجارب ورؤى إنسان.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك اعتبارات أخرى مهمة: التأثير البيئي للنماذج اللغوية الكبيرة؛ وقضايا حقوق النشر التي يثيرها كل من بيانات التدريب ونواتجها، واحترام حقوق المؤلفين والرسامين الذين استُخدمت أعمالهم دون إذن؛ ومحو فضل البشر العالمين على تسهيل هذه العمليات، وغالبًا ما يكون العمل بأجر زهيد في ظل ظروف سيئة.

إيجاد التوازن

ندرك أن النماذج اللغوية الكبيرة توفر طريقة سهلة للكتابة أو الرسم أو الترجمة، وأنها ملائمة بشكل خاص للأشخاص الذين يكتبون بلغة قد لا تكون لغتهم الأولى، أو يحتاجون إلى التوافق مع قواعد أسلوب أو معايير نشر غير مألوفة. كما نقر أيضًا بأن النماذج اللغوية الكبيرة وغيرها من التقنيات المجمعة تحت شعار ”الذكاء الاصطناعي“، لا يمكن تمييزها بسهولة، بل هي طيف يتراوح بين المدققات الإملائية والنحوية والمخرجات القائمة على المطالبة، وأنها غالبًا ما تكون مدمجة مع برامج أخرى، مما يجعل من الصعب العمل بدونها بشكل كامل.

وعلاوة على ذلك، ندرك أن الكتّاب والرسامين والمترجمين يستخدمون منذ فترة طويلة أدوات مختلفة لدعم عملهم، مثل القواميس والمعاجم وأدلة الأسلوب والرسومات أو الصور المرجعية وما إلى ذلك. تعمل بعض التطبيقات المشار إليها باسم ”الذكاء الاصطناعي“ بطريقة مماثلة. قد يبحث المترجمون عن الكلمات المحتملة في مترجم على الإنترنت بدلاً من اللجوء إلى القاموس؛ وقد يقوم الكتّاب بإجراء التدقيق الإملائي أو البحث عن المرادفات.

ولكن، كما أننا لن نقبل مقالًا منسوخًا من موسوعة أو ويكيبيديا (حتى مع تغيير بعض الكلمات)، أو ترجمة استبدلت كل كلمة بنتيجة بحث في القاموس، فإننا لن نقبل أيضًا الكتابة أو الترجمة أو الرسم التوضيحي المولّد آليًا.

كمنظمة لا مركزية، يجب أن نكون قادرين على الثقة في مساهمينا. لا توجد تقنيات حالية يمكنها التعرف بشكل موثوق على الكتابة أو الترجمة أو الرسوم التوضيحية المنشأة عبر النماذج اللغوية الكبيرة، وغالبًا ما تكون التقنيات التي تدعي القيام بذلك مبتلاة بنفس المشاكل الأخلاقية والبيئية التي تعاني منها النماذج اللغوية الكبيرة نفسها. ولذلك، نحتفظ بالحق في إخضاع الكتابة أو الترجمة أو الرسوم التوضيحية التي تظهر عليها سمات الاعتماد على هذه التقنيات لمراجعة صارمة، وطلب إعادة الكتابة أو رفض النشر أو حذف المقالات تمامًا، حسب الاقتضاء، إذا وجدنا أن هذه الأدوات قد استخدمت بطرق تتعارض مع مهمتنا.

وأخيرًا، ندرك أن التكنولوجيا تتغير بسرعة؛ ولذلك، من المرجح أن تحتاج هذه السياسة إلى التحديث أيضًا، وسنعدلها حسب الضرورة.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.