كانت كرة القدم في السنوات الماضية مصدر الفرح الرئيسي للشعب المصري. فالمنتخب المصري فاز ببطولة كأس الأمم الأفريقية في البطولات الثلاث الماضية وعلى التوالي في مصر وغانا وأنجولا. فطوال فترة البطولة، كان من الطبيعي أن ترى المصريين متسمرين أمام أجهزة التلفاز لمتابعة المباريات وعلى أتم الاستعداد للخروج من منازلهم مع أعلامهم ليجوبوا الشوارع ويطلقوا زمير سياراتهم للاحتفال بعد كل انتصار كروي لهم.
ولكن، ما حصلبالأمس عندما كان المنتخب المصري يلعب أمام منتخب جنوب أفريقياوانتهاء المباراة بخسارة المنتخب المصري في آخر دقيقة. ومع وجود احتمال كبير بعدم تأهل المنتخب للبطولة القادمة للمرة الأولى في تاريخ المنتخب، مع هذا لم يحزن أحد على هذه الهزيمة على الإطلاق حتى أن البعض منهم كان مسرورًا وسعيدًا. فهل للثورة المصرية التي عاشتها البلاد مؤخرًا أي تأثير على ما حصل؟
فمن رأي كلاً من مازن وياسر أن كرة القدم كانت الملجأ الوحيد للشعب المصري للهروب من مشاكلهم اليومية.
بالإضافة إلى ذلك، فقد خرج العديد من لاعبي المنتخب المصري أثناء الثورة المصرية في مظاهرة لمساندة نظام حسني مبارك. فقبل حوالي سنة ونصف كان مبارك وإعلامه المصري ولاعبي المنتخب على وشك إشعال حرب الفتنة بين المصريين والجزائريين بشن حملاتِ كذبٍ وكرهٍ تجاه الشعب الجزائري بسبب مباراة كرة قدم. وعلى هذا وقع الكثير من المصريين فريسة لتلك الحملات الكاذبة وربما كان هذا سبباً لاعتقاد بعض المصريين بأن المنتخب المصري هو رمزًا من رموز الفساد في عهد نظام مبارك.
الشارع المصري لم يحزن على هزيمته في المباراة بل كان سعيدًا لأنه يظن أن الشعب الآن يستطيع أن يركز أكثر على تعديلات الشأن السياسي الحاصلة في مصر الآن.
وأخيراً، لم يكن بمقدور محمد حبيب على ألا يستغل الموقف لإثراء الجو بشيء من الفكاهة والسخرية:
1 تعليق
الثورة المصرية ولدت جيل جديد في الشعب المصري
سقف اهتمامتهم ارتفع
ونجاح الثورة غيرت نظرتهم للامور وطريقه تعاملهم مع بعض ومع الاخرين
مقال رائع وترجمه سلسه