إسبانيا: إحتجاجات 15 أكتوبر/ تشرين الأوّل وتغطية وسائل الإعلام

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة أوروبيا في أزمة.

خلال الاحتجاجات العارمة التّي شهدتها أكثر من 1000 مدينة و82 دولة في 15 من أكتوبر/تشرين الأوّل الجاري، احتشد المحتجّون تحت شعار “متّحدون من أجل تغيير عالمي” مطالبين بحقّوقهم وبديمقراطيّة حقيقيّة. على الأنترنت تمّ نشر العديد من أشرطة فيديو تدعو آلاف المواطنين المعارضين لسياسات الاقتطاعات الاجتماعيّة وإذعان الحكومات للسّوق والشّركات الماليّة.

@democraciareal: هل تعتقد أنّك ستبقى بالبيت وتقرأ عن الذّي حصل في كتب التّاريخ؟ أم أنّك تريد أن تشارك في هذه الأحداث وتعيشها؟

في إسبانيا بالخصوص، كثرت أماكن التجمّع للغاية كما يظهر في هذه الصّورة:

نقاط التجمّع في إسبانيا

في أولى المدن عبر البلاد، تدفّق النّاس في أعداد ضخمة، بلغت 500,000 في مدريد و350,000 في برشلونة. امتلأت الشّوارع في هاتين المدينتين بالملصقات والأفكار والأشخاص الغاضبين من التّدابير اللّيبراليّة الجديدة. كانت المظاهرتان سلميّتين وحضنت السّاحات مشاعر الاتّحاد من أجل تغيير شامل، تغيير في العقليّات.

قامت وسائل الإعلام المحافظة التّابعة للدّولة بتضليل القرّاء منذ انطلاق حركة الاحتجاج ونشرت في الشّوارع الصّورة التّالية:

صفحة غلاف جريدة أيه بي سي، 16 من أكتوبر/تشرين الأول 2011- المتظاهرون السّاخطون يحتفلون باحتجاجاتهم العالميّة.

صفحة غلاف جريدة أيه بي سي، 16 من أكتوبر/تشرين الأول 2011- المتظاهرون السّاخطون يحتفلون باحتجاجاتهم العالميّة.

صفحة غلاف جريدة آلموندو تهاجم المظاهرات وتصف المحتجّين بالعنيفين.

صفحة غلاف جريدة آلموندو تهاجم المظاهرات وتصف المحتجّين بالعنيفين.

@MikelSB: شاهدت للتوّ صفحة غلاف آي بي سي. إنّه تلاعب فظيع! لم يتحدّثوا سوى عن المظاهرات التّي شهدت أحداث عنف #15o

أجرى رئيس تحرير صحيفة آلموندو، بيدرو جي راميريز، استطلاعاً للرّأي على موقع تويتر اقترح فيه الموقف الذّي تفضّل وسائل الإعلام المحافظة أن تأخذه تجاه حركة الاحتجاج العالميّة، فإمّا أن يضعوا الحركة في خانة اليسار المتطرّف ويصفونها بالعنيفة أو أن يقلّلوا من شأن آلاف المحتجّين الذّين ملئوا الشّوارع.

@pedroj_ramirez: ماهو رأيكم؟ أ) ستنتج حركة الاحتجاج حزباً يساريّاً جديداً. ب) ستؤدّي حركة الاحتجاج إلى أعمال عنف معارضة لراخوي. ج) ستظلّ الاحتجاجات تنفيسيّة عن النّفس وليست ذات صلة.

لا يوجد أي خبر عن الاحتجاجات الحاشدة على صفحة غلاف جريدة لارازون.

في اليوم التاّلي، 16 من أكتوبر/ تشرين الأوّل، لم تقم كلّ الجرائد بنشر العناوين ذاتها أو على الأقلّ لم تشارك كلّها في حجب المعلومات على عكس بعض الصّحف التّي تمّ ذكرها سابقاً.

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة أوروبيا في أزمة.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.