بينما تستمر السلطات الجامايكيه بإصلاح الاضرار التى سببها اعصار دين, يحتدم الجدل حول حالة الطوارىء التي اعلنتها الاسبوع الماضي رئيسة الوزراء بورتشيا سمبسون-ميلر ، وتأجيل الانتخابات العامة.
كما أفادت مدونة Jamaica House بوم الثلاثاء, أن الصحيفتين الرئيسيتين في البلاد, The Gleaner وThe Observer, قد دعتا إلى رفع حالة الطوارئ التي أعلنت يوم الأحد 18 أب, معتبرة أن ظروف مرحلة ما بعد الإعصار لا تبرر هذا الإجراء. Jamaica House يلمح أن كثير من الجامايكيين يشعرون بنفس الشيء, ويتساءل عما إذا كان لحكومة سمبسون-ميلر دوافع سياسية وراء تمديد حالة الطوارئ – وبالتحديد, هل هو تكتيك متصل بالانتخابات العامة المقبلة, التي كانت مقررة أصلاُ يوم الاثنين 27 آب:
The PM’s primary rationale for the edict is to “protect human life” but no one seems to be buying this. Instead it is being framed as a last ditched attempt to hold on to power. I do believe that the indication she was getting before this storm was that if the election was held on the 27th has previously announced she and her party would lose.
السبب الرئيسي الذي يضعه رئيس الوزراء لتبرير هذا المرسوم هو “حماية حياة البشر” لكن لا يبدو أن أحد مقتنع بهذا. بدلاً عن ذلك يبدو تصويره كأنه محاولة أخيرة للتمسك بالسلطة. أنا أعتقد أن الإشارات التي كانت تردها قبل العاصفة هي أنه إذا أجريت الانتخابات في السابع والعشرين كما أعلن سابقاً, فإنها وحزبها سوف يخسرون.
حتى قبل الإعصار, وبينما كان الجامايكيين يستعدون لوصول الإعصار دين, كان من الواضح ان تأجيل الانتخابات سيكون امرا لا بد منه. “ولكن ماذا يعني هذا بالنسبة لنا في يوم السابع والعشرين؟” تسأل مدونة Jamaican Lifestyle يوم السبت 18, قبل بوم من وصول الإعصار دين:
I heard something on TV recently, where they said that in the event of a natural disaster, the elections could be postponed for UP TO 12 MONTHS!!
سمعت شيئا في التلفزيون مؤخرا، حيث قالوا إنه في حال حدوث كارثه طبيعية، فان الانتخابات يمكن تأجيلها لمدة تصل الى 12 شهراً!!
في الصباح التالي, كتبت مدونة Yannick Pessoa:
Here I sit on the cusp of an impending hurricane…. The literary and biblical allusions cannot be avoided. Some say this is the first miracle of Portia, to reverse an irreversible election.
ها أنا أجلس على عتبة الاعصار الوشيك… الصور الأدبية والانجيلية لا يمكن تجنبها. البعض يقول ان هذه هى اول معجزات بورتشيا، عكس انتخابات لايمكن عكسها.
بحلول يوم الثلاثاء 21, مدونة انتخابات جامايكا 2007, التي تديرها صحيفة The Gleaner كانت تنشر أن اللجنة الانتخابية في جامايكا قد قررت تأجيل الانتخابات, وأن الحاكم العام سوف يعلن قريباً موعداً جديداً يوم الاثنين 3 أيلول. ولكن في اليوم التالي أوردت مدونة الانتخابات الجامايكية أنه قد حصل خطأ إجرائي:
Information Minister Donald Buchanan told The Gleaner/Power 106 News yesterday that the Electoral Commission’s recommendation for the postponement of the General Election should have been submitted to Cabinet for consideration, before it was sent to the Governor-General for a final decision.
وزير الاعلام دونالد بوكانان قال البارحة لـ The Observer/Power 106 News أن توصية اللجنة الانتخابية لتأجيل الانتخابات العامة كان ينبغي تقديمها الى مجلس الوزراء للنظر فيها، قبل ان يتم ارسالها الى الحاكم العام لاتخاذ قرار نهائي.
كان من المتوقع من سمبسون-ميلر ان تعلن موعد الانتخابات الجديدة خلال خطاب تلفزيونى مساء يوم الاربعاء 22, ولكنها لم تفعل. وحتى بعد ظهر اليوم, لم بتم تأكيد اي موعد, لكن مدونة الانتخابات الجامايكية نشرت ان من “المرجح” أن يصدر إعلان رسمي اليوم.
من جهة أخرى, صحيفة The Observer نشرت أن غرفة تجارة جامايكا تحث الحكومة على رفع حالة الطوارئ المستمرة, وتقول صحيفة The Gleaner أن أخر نتائج الاستطلاعات تظهر ان حزب العمال الجامايكي يتقدم على حزب الشعب الوطني الحاكم في ما كان سابقاً سباق قريب جداً. وتضيف الصحيفة: “تفيد التقارير أن رئيسة الوزراء تريد موعداً جديداً في أيلول” للانتخابات.
وبينما يتجادل السياسيون, تفيد مدونة Jamaican View ان معظم اماكن الترفيه في البلاد قد نجت من الإعصار. الانتخابات قد تكون توقفت, لكن الحفلات تبدو مستمرة.