استبدلت المملكة العربية السعودية عقوبة إعدام الشّاعرالفلسطيني أشرف فياض، الذي كان متّهمًا بالردة وبجملةٍ من الاتهامات لها علاقة بالإساءة إلى الذّات الإلهية، وهي تُهَمٌ يُنكرها، بالسّجنِ 8 سنوات و800 جلدة حسبما أعلن محامي فياض عبر تويتر.
ونشر محامي فياض، عبد الرحمن اللاحم، عبر تغريدة، قرار عدول المحكمة عن حكم الإعدام وتعويض ذلك بالحبس والجلد أمام الملأ بمعدّل 50 جلدة أسبوعيًا، بالإضافة إلى إلزامه (فياض) بإعلانِ توبته مما كتب من شعر وذلك في وسائل الإعلام الرسمية:
الجديد في قضية #أشرف_فياض
الدائرة القضائية تُقرر الرجوع عن حكمها السابق وتصدر حكما جديدا
والتفاصيل في المرفق pic.twitter.com/slCRfw8QVf— عبدالرحمن اللاحم (@allahim) February 2, 2016
وأكّد المحامي على براءة فياض، مطالبًا بإطلاق سراحه فورًا.
فياض، الذي وُلد في السعودية وترعرع فيها، أشرف على معارض فنّية في جدة وبينالي البندقية، كما كان عضوًا فاعلًا في المبادرة الفنّية Edge of Arabia، التي كانت ثمرة تعاون سعودي بريطاني.
اعتقال فياض الأول كان في أغسطس/آب 2013 بدينة أبها، جنوب غرب السعودية، من قِبل الشرطة الدّينية، المعروفة أيضًا باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وبعد إطلاق سراحه بكفالة، اعتقل الشّاب ذو 35 ربيعًا من جديد في الأوّل من يناير/كانون الثاني وحكم عليه بالسجن 8 أعوام بالإضافة إلى 800 جلدة. وبعد استئناف الحكم، قرّرت السلطات القضائية إعادة النظر في حالته، وتلا ذلك سلسلة جديدة من الأحكام. لقد تم الحكمُ على فياض بالإعدام في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وكانت التّهمة الموجّهة إليه الدّعاية إلى الإلحاد في ديوانه الشّعري “التّعليمات بالداخل” الذي صدر سنة 2008.
وفقاً لمنظّمة هيومن رايتس ووتش:
Prosecutors charged him with a host of blasphemy-related charges, including: blaspheming “the divine self” and the Prophet Muhammad; spreading atheism and promoting it among the youth in public places; mocking the verses of God and the prophets; refuting the Quran; denying the day of resurrection; objecting to fate and divine decree; and having an illicit relationship with women and storing their pictures in his phone.
وجّه الادعاء له جملة من الاتهامات على صلة بازدراء الدين ومنها: سب “الذات الإلهية” والرسول محمد، ونشر الإلحاد والدعوة له بين أوساط الشباب في أماكن عامة، والاستهزاء بآيات الله والأنبياء، وتكذيب القرآن وإنكار البعث والحشر والاعتراض على القضاء والقدر، وإقامته علاقة محرمة ببعض الفتيات وتخز صور لهن على جوّالة.
ولم يتوقّف سيل الانتقاداتِ للسعودية ولسجلّها في حقوق الإنسان على تويتر، على الرَغْم من تَخفيفها من عقوبة فياض. غرّدت زينة قائلة:
A relief that #AshrafFayadh death sentence has been dropped. But 8 years & 800 lashes for no crime is not justice. pic.twitter.com/w7kCHycvFi
— Zena (@Zena__E) February 2, 2016
مثلجٌ للصّدر إسقاط حكم الإعدام عن أشرف فياض، لكن ليس عدلاً أن يُدان بالحبس لمدة 8 أعوام و800 جلدة دون ارتكابه أي جرم.
وأضاف بندر المغترب:
#الغاء_حكم_اعدام_أشرف_فياض
العدل هو الإفراج الفوري وتعويضه رداً للاعتبار لما جرى له ولعائلته بسبب هذا الظلم الذي وقع عليه!— Bandar al-mogtrb (@1mogtrb) February 2, 2016
ويقول ناصر المرشدي بأنّه حان وقت تدوين القانون في السعودية لتفادي ما وصفه بالأحكام التعسّفية التي تصدر عن القضاة:
قضية #أشرف_فياض دليل صارخ على أهمية “تدوين الأحكام”، الذي سيخرج الحكم القضائي من سلطة القاضي ومشاعره وانطباعاته واستنتاجاته الشخصية.
— N.AL-marshdi (@NaserAlmarshdi) February 2, 2016a
وفي الوقت نفسه، تفاجأت شذى نور من الذين اعتبروا هذا القرار انتصارًا للعدالة في السعودية:
متفاجئة للغاية من الذين يقولون يحيا العدل، أي عدل؟
عدل سجنه 8 سنوات؟
أم جلده 800 جلدة؟هل هذا هو سقف عدالتكم؟
— شذى نـور (@shatha_writer) February 2, 2016:
اقرأ أيضًا:
روسيا وتشيلي تشاركان في الحملة العالمية لحماية شاعر سعودي من حكم الإعدام [بالإنكليزية]