إثيوبيا/لبنان: غضب عارم على الإنترنت يقود حملة لوقف العنف بعد انتحار عاملة منزل

فضلت آليم ديشاسا التي أثار الفيديو الذي يُظهرها وهي تتعرض للإساءة الغضب العارم بين الإثيوبيين، فضلت إنهاء حياتها منتحرة وذلك بشنق نفسها مستخدمة أغطية فراشها الأربعاء الماضي.

الطبيعة الصادمة للفيديو المسرّب بالإضافة للنهاية المأساوية للقصة تركت مستخدمي الإنترنت الإثيوبيين في حالة من الصدمة والغضب. الإثيوبيين أخذوا في استخدام فيسبوك ومواقع توقيع البيانات ليّظهروا حزنهم لموت العاملة ويشنوا حملة تطالب بالمعاملة العادلة للعمالة المنزلية في الشرق الأوسط.

رسم تعبيري لعاملة منزل تمسح الأرضية. مصدر الصورة: http://jontambek.wordpress.com

يحّدث زيلالم حالته على فيسبوك بالكتابة على الجدار الخاص به:

All of we share her plight to be dragged in the floor, all of we roar as a relief for our anger but, sadly and badly none of US can save HER life. Forget our government, we have no such.

Shame on Ws ALL!!!

May Peace be Up on You Alem!

كلنا تابعنا ألمها بينما كانت تُسحل على الأرض، كلنا صرخنا لننفس من غضبنا، ولكن السيء والمحزن أن لا أحد منّا أمكنه إنقاذ حياتها. انسوا حكاية تدخل حكومتنا، لا يوجد لدينا شيء من هذا القبيل أصلاً. عارُ على كل واحد منّا !!!

عليك الرحمة يا آليم!

يقول آبييه تكليماريام:

I have no words. Tragic, tragic, tragic.

لا كلمات لدي لأعبر بها. مأساة، مأساة، مأساة.

مستخدم آخر يُعلق على فيسبوك:

Last week I watched ETV reporting that Ethiopians in UAE pledged to contribute $22million for the renaissance dam. While our sisters are being abused and killed day in, day out in the Middle East, our ETV is delighted to tell us that these same destitute girls have pledged to contribute. Lord, have mercy!!!

شاهدت في الأسبوع الماضي تقريراً على التلفزيون الإثيوبي عن الإثيوبيين في الإمارات العربية المتحدة وعدوا بالمساهمة بإثنين وعشرين مليون دولار لبناء سد النهضة. بينما أخواتنا تُساء معاملتهن وحتى يُقتلن يوماً بعد يوم في الشرق الأوسط. تلفزيوننا المحلي يخبرنا مبتهجاً أن نفس هؤلاء الفتيات اللاتي دفعهن العوز والحاجة للإغتراب هن ذاتهن من سيقمن بالتبرع للبلد. رحمتك يا إلهي!!!
الوفاة المثيرة للجدل أتاحت لمستخدمي الإنترنت أن ينتهزوا الفرصة ليضعوا الإيذاء الذي تتعرض له العديد من العاملات المنزليات الإثيوبيات اللاتي يعملن في دول الشرق الأوسط، ليضعوه تحت الأضواء.

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=aJeoGYG2Nfc

مستخدمي الإنترنت المهتمين انشأوا عريضة الكترونية للمطالبة بإيقاف العنف الممارس على النساء الإثيوبيات في الشرق الأوسط وتحقيق العدالة للعاملات المعنفات مثل آليم وشيوايي.

نص العريضة:

Due to the lack of prospects of a livelihood, lack of education and wrong perceptions of overseas work, thousands of young Ethiopian women continue to go to the Middle East countries every year to work as domestic workers. These young women are full of hope of bettering their lives and the lives of their families. However, once they arrive in their destination country, the hopes of the majority are shattered by what awaits them. In most cases, their passports are confiscated from them, their salaries withheld, they’re beaten and even prone to rape. In addition to ratifying almost all of the international human rights instruments pertinent to the issue at hand, the Ethiopian government has also put some policy and legislative frameworks for protecting the rights of these women. However, enforcement of these laws are very minimal and weak. Thus, until the Ethiopian government upholds its national and international obligations, issue appropriate policies to ensure the protection of human rights as well as re-integration of these women into the society, Ethiopian migrant and trafficked women will continue to commit suicides, face abuses, and remain trapped on foreign soil.

بسبب قلة الفرص المتاحة لكسب المعيشة، قلة التعليم، والمعتقدات المغلوطة حيال العمل في الإغتراب، تستمر آلاف النساء الإثيوبيات في الرحيل للشرق الأوسط كل عام للعمل في الخدمة المنزلية. هؤلاء النساء الشابات مفعمات بالأمل في تحسين حياتهن وحياة عوائلهن. لكن، بمجرد وصولهن للدولة التي سيعملن بها، تتحطم آمال الأغلبية منهن بسبب ما ينتظرهن. في أغلب الحالات، تصادر جوازات سفرهن، ويمنعن من الحصول على رواتبهن، يتعرضن للضرب وحتى الاغتصاب. بالإضافة إلى التصديق على جميع مواثيق حقوق الإنسان الدولية ذات الصلة بهذه المسألة تقريباً، وضعت الحكومة الإثيوبية أيضاً بعض القوانين والتشريعات الإطارية لأجل حماية حقوق هؤلاء النساء. برغم هذا فإن تطبيق مثل هذه القوانين والمعاهدات نادر وضعيف. لذا، ولحين التزام الحكومة الإثيوبية بمسؤولياتها المحلية والدولية، وإصدارها القوانين الملائمة التي تضمن حماية حقوق الإنسان وإعادة دمج هؤلاء العاملات في المجتمع مجدداً، سيظل المهاجرون الإثيوبيون وتحديداً النساء المتاجر بهن يقدمن على الانتحار، يواجهن الإيذاء، ويبقين مستعبدات وسجينات في أرض الغربة.

صفحة لحملة أخرى تطالب بإيقاف العنف ضد النساء الإثيوبيات في الشرق الأوسط تقول:

Alem didn’t committed suicide. But she was abused & murdered. She was seeking for help but help did not arrive. Let us stop this abuse and let the killer and the abuser punished

آليم لم تختر الانتحار. لكنها أوذيت وعُنفت وقُتلت. لقد كانت تبحث عن المساعدة لكن أحداً لم يساعدها. دعونا نوقف هذا العنف وليُعاقب القاتل والمسيء.

من المقرر لوقفة حداد بالشموع أن تُعقد في ساحة ميسكل في أديس أبابا بإثيوبيا في السابع عشر من مارس/آذار، 2012 لرثاء الفقيدة وللتعبير عن الوقوف تضامناً مع كل العمال المنزليين المعرضين للإيذاء في الشرق الأوسط. يُعلن أحد منظميّ الوقفة على فيسبوك:

Dear Friends, because of the absence of a Lebanese Embassy or Consulate in Addis, the initiators of the ‘Candlelight Vigil for Alem Dechasa’ have decided to conduct the Vigil at Meskel Square. Please spread the news and be there on time so that we can remember our sister and say ‘never again’. tomorrow Saturday March 17 @ 5:05pm.

الأصدقاء الأعزاء. بسبب عدم وجود سفارة أو قنصلية لبنانية في أديس. قرر منظمو وقفة الحداد أن يعقدوا الأمسية في ساحة ميسقل. رجاءً انشروا الخبر وكونوا هناك على الموعد لأجل أن نتذكر معاً أخواتنا ولنقول “ليس بعد الآن”. غداً، السبت 17 مارس في الساعة 5:05 مساءً.

وبينما تتوالى الحملات على الإنترنت، تخطط السعودية كما ذكر في تقرير لاستقدام خمسة وأربعين ألف عامل من المواطنين الإثيوبيين شهرياً بهدف تغطية النقص في أعدد العمالة المنزلية.

علي محفوظ، الرجل الذي شوهد في الفيديو وهو يسئ معاملة آليم ديشاسا، المصدر قناة LBC: http://www.lbcgroup.tv

في السادس عشر من مارس/آذار، 2012 تجمّع إثيوبيون أمام السفارة اللبنانية في واشنطن بالولايات المتحدة في مظاهرة صامتة لنعي مقتل آليم ديشاسا. الأمين الأول في السفارة اللبنانية، السيد طوني فرنجية تحدث مع المتظاهرين.

وكان مقطع فيديو تم التقاطه بواسطة هاتف محمول أظهر آليم ديشاسا وهي تتعرض للضرب والسحب بالقوة وادخالها عنوة إلى سيارة على مرأى من المارة خارج القنصلية الإثيوبية في بيروت، العاصمة اللبنانية، كان قد أطلق موجة غضب عارمة على الإنترنت.

الإثيوبيون نظموا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي في العام الماضي مطالبين بالعدالة بعد أن كشف مراسل قناة سي إن إن، دان ريفرز، الإيذاء الفظيع الذي تعرضت له شويا ملا التي تعرضت لإصابات بالغة بعد أن سكبت زوجة هانيبعل القذافي الماء المغلي على جسدها بسبب ادعاءها أن شويا توانت عن اسكات بكاء طفلتها.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.