اعتقال الناشطة السعودية مريم العتيبي المشاركة في حملة إسقاط الولاية بتهمة عقوق الوالدين

text

صورة للفنانة السعودية MsSaffaa@

منذ أكثر من ثلاثة أشهر والنساء السعوديات يواصلن نضاهلن في العالم الافتراضي خاصةً على موقع تويتر للمطالبة بإسقاط الولاية عبر وسم #سعوديات_نطالب_بإسقاط_الولاية الذي يحقق تفاعلًا كبيرًا بشكل يومي.

حتى فوجئ نشطاء الحملة يوم الإثنين الموافق الأول من نوفمبر/تشرين الثاني بخبر اعتقال إحدى الناشطات في الحملة بعد رفع دعوى عقوق قدّمها والدها للشرطة. وتصل عقوبة عقوق الوالدين في المملكة إلى السجن والجلد.

صورة الحساب الشخصي للناشطة مريم العتيبي

صورة الحساب الشخصي للناشطة مريم العتيبي على تويتر

الناشطة مريم العتيبي التي تعرف نفسها بـ: “أنا مريم مين قال إني درة؟!” مهتمة بقضايا العنف الأسري وقضايا المرأة في السعودية.

وبدأت القضية حسب رواية النشطاء السعوديين على تويتر عندما تعرضت العتيبي للضرب من أحد أشقائها، مما دفعها إلى التقدّم ببلاغ ضده، ثم تنازلت عن القضية مقابل تعهد موثّق من شقيقها بعدم التعرض لها مرة أخرى.

وتم إطلاق وسم #كلنا_مريم_العتيبي على موقع تويتر للتضامن مع العتيبي، بينما اعتبرها آخرون في المقابل “محرضة” معبرين عن ذلك من خلال وسم #القبض_على_المحرضة_مريم.

الناشطة البارزة عزيزة اليوسف أكدت خبر اعتقال العتيبي:

 

ونقلت اليوسف أيضًا عن مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في هيئة حقوق الإنسان محمد المعدّي الذي أكد بدوره أن الهيئة تتابع القضية:

القصة كما تنقلها أحد الناشطات عن مريم:

قبل اعتقالها، غردت مريم عدة تغريدات مؤكدةً أنها لن تتراجع رغم التهديدات:

ودعى الحساب الرسمي لحملة إسقاط الولاية للتضامن مع العتيبي:

ويضيف الحساب:

“سعوديه ضد التهميش” تطالب بتوضيح التهم الموجهة ضد مريم:

وتقول أن مريم تفاجأت بتهمة عقوق الوالدين الموجهة إليها:

من جانبها، قالت الناشطة نسيمة السادة أن “طاعة الوالدين في القرآن لا تعني العبودية”:

وشددت على مراجعة الأنظمة التي تمنح الأب حق سجن ابنته:

ويتعين على المرأة في السعودية الحصول على تصريح من وليّ الأمر الذي عادةً ما يكون الزوج أو الأب أو الأخ أو الابن للسفر أو الزواج أو العمل أو رفع دعاوٍ قضائية.

وكانت الحملة التي انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أكثر من ثلاثة أشهر قد توجت نهاية شهر سبتمبر/أيلول بتوقيع أكثر من 14 ألف شخص على عريضة تطالب الملك سلمان بن عبد العزيز بإسقاط ولاية الرجل على المرأة. ورغم التفاعل الذي شهدته، لاقت الحملة معارضة من الأصوات المحافظة في المملكة. إذ وصف مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الحملة “بالجريمة التي تستهدف المجتمع السعودي المسلم”. وفي فيديو نشرته على تويتر قبل بضعة أيام من اعتقالها، تحدثت العتيبي عن تعرض الناشطات المطالبات برفع الولاية لحملة من المضايقات. وعدّدت العتيبي أساليب المضايقة شتمًا، وتزويرًا للتغريدات، وإنشاءً لحسابات وهمية بأسماء الناشطات لتشويه الحملة:

في الفترة الماضية تعرضنا لحملات تخوين كبيرة… وربما مكائد لتصورينا على أننا خونة نخدم أجندة خارجية… بالطبع تشير هذه الحملات غالبًا إلى شيء واحد: أننا بالفعل أوجعناهم وأن القرارات التي تكفل حقوقنا باتت قريبة، لذا لجأوا إلى حيلهم المعهودة من الكذب والتدليس واللف والدوران. نحن مستمرون في محاولة إيصال صوتنا إلى … قيادتنا الرشيدة.

ورغم حملات التشويه والتخوين تضامن العديد من المغردين مع العتيبي مطالبين برفع الولاية.

وأكدت هند الزاهد، مديرة مركز سيدات أعمال المنطقة الشرقية، أن قضية مريم هي “المسمار الأخير في نعش الولاية”:

وقال الناشط الحقوقي علي آل حطاب أن جريمة مريم “المطالبة بحقوقها”:

واعتبر المحامي والمستشار الشرعي عبدالله سعد آل معيوف العتيبي “فتاةً شجاعةً” معربًا عن ثقته في أن القضاء سيبرئها:

وشدد الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور على ضرورة إسقاط الولاية في دول الخليج:

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.