ضوضاء الشتاء في القدس، وحذر ومنع في غزة.

الصورة من الصفحة الرسمية للحدث على موقع فيسبوك.

مهرجانات في القدس المحتلة وأخرى في غزة ورام الله، ولكن شتان ما بينهما فالأولى تحظى بدعم إعلامي ومادي، والثانية تحظى بالمنع والحذر، والفاعل واحد هو السلطات الإسرائيلية.

مهرجان ضوضاء الشتاء- القدس المحتلة

تُنظم هيئة الشباب التابعة لبلدية القدس كل يوم إثنين من شهر شباط/ فبراير مهرجان ضوضاء الشتاء أو”שאון חורף”. ويعد هذا المهرجان من أكبر المهرجانات الثقافية في القدس.

تقوم بلدية القدس بالتسويق للمهرجان بصورة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، وعلى موقعها الإلكتروني، تدعو الإسرائيليين والسيّاح لاكتشاف أماكن مختلفة ومثيرة للاهتمام في القدس، وأيضاً لخوض تجربة مليئة بوسائل الترفيه المختلفة.

ويحاول القائمون على المهرجان استقطاب كل فئات المجتمع، فهذا فيديو يصف الأنشطة التي ستكون في المهرجان موجّه إلى الصّم وضِعاف السمع، من صفحة الحدث على موقع فيسبوك.

חדל טיזרים אינפורמטיביים.
הלו ביזאר.
שאון חורף #1 יריית הפתיחה / מתחם שושן / 6.2
הופעות, תקלוטים, הרצאות, אמנות, הזיות ואוכל רחוב.
צילמו וערכו: 4X7 Yam Vignola Gitai Silver
בכיכובם של:
מעיין מעמותת שמע לחינוך ושיקום ילדים ונוער חרשים וכבדי שמיעה
שרביט, פארק המלך, רמזי, שכטר, הדר וטובה על הביט.

مرحبًا بالزائرين، مهرجان ضوضاء الشتاء يضم حفلات موسيقية وفن في الشارع.
تصوير وتحرير: Yam Vignola Gitai Silver
بطولة: مؤسسة “شمع” لتعليم وتأهيل الصم وضعاف السمع.

مهرجان الشتاء أصبح أكبر مهرجان ثقافي مفتوح يحضره العديد من الناس في إسرائيل، إما للمشاركة بأعمالهم أو لتمضية وقتٍ مع أسرهم وأصدقائهم في يوم تتحول فيه شوارع القدس الهادئة في الشتاء إلى ساحة ثقافية حية تعج بالحركة والأحداث.

العديد من الأنشطة في المهرجان تكون مجانية وفي أماكن مفتوحة كي يستطيع كل الناس حضورها، وإذا تصادف وجود نشاط معين داخل مكان مغلق فإنه يوفر إمكانية المشاهدة المجانية.

تقوم العديد من الشركات والمؤسسات بالاشتراك أو بالتشجيع على حضور المهرجان عبر تويتر:

آخر ليلة لمهرجان ضوضاء الشتاء في القدس تكون دافئة.

 مهرجان ضوضاء الشتاء، أكبر مهرجان ثقافي مفتوح في إسرائيل.

وليس هذا المهرجان هو الوحيد الذي تنظمه قوات الاحتلال في مدينة القدس فهناك العديد من المهرجانات، مثل مهرجان “أنوار القدس“، مما يثير حفيظة أهل القدس لما يرونه من أن هذه المهرجانات هي نوع من تهويد مدينة القدس العربية.

مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى

في حين أن السلطات الإسرائيلية تقوم بعمل مهرجانات ترفيهية في القدس المحتلة، في محاولة منها لخلق واقع يراه الفلسطينيون محاولاتٍ لتهويد مدينة القدس العربية، نجد أن المجتمع المدني الفلسطيني والجمعيات الأهلية يحاولون كسر الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي على تنظيم المهرجانات الفلسطينية التي تحاول ربط المدن والقرى الفلسطينية وإحياء التراث الفلسطيني وتلعب دور وسيلةٍ للتواصل مع العالم.

ينظم مركز الفن الشعبي سنويًا “مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى”. والمركز هو مؤسسة أهلية فلسطينية تأسست في العام 1987 تقوم بتنظيم العديد من المهرجانات المحلية والدولية سعيًا منها للحفاظ على التراث الفني الفلسطيني.

يعتبر مهرجان فلسطين الدولي الحدث الثقافي الأكبر في فلسطين من حيث الحضور. بدأ تنظيم هذا المهرجان منذ عام 1993 ولكنه توقف لعدة سنوات، ومنذ عام 2005 عمل منظمو المهرجان على توزيع فعاليات المهرجان على العديد من المحافظات لتشمل رام الله، والقدس، وبيت لحم، وجنين، والخليل، ونابلس، وذلك لكسر الحصار المفروض عليها من قبل الاحتلال،  واستطاع المهرجان على مر السنين أن يساهم في تشجيع وإلهام الإنتاج الإبداعي للفنانين والمبدعين الفلسطينيين خاصة الفرق الفنية المحلية.

نُظم مهرجان فلسطين الدولي 2016 في أربعة مواقع: رام الله، جنين، الخليل وغزة، وقدم حوالي ستة عشر عرضًا مسرحيًا. بدأت فعاليات المهرجان في مدينة غزة بحضور فرق موسيقية محلية واستمر لمدة ليلتين، لينتقل بعد ذلك إلى رام الله لمدة ستة أيام بحضور فرق محلية ودولية من بريطانيا، السويد، تونس، والجزائر، ثم انتقل المهرجان إلى جنين بأربع أمسيات لفرق رقص وموسيقى محلية، ثم اختتمت فعاليات المهرجان في الخليل. قام هذا العام 756 عازف، مغني، راقص وفنان بالمشاركة في المهرجان.

اختار مركز الفن الشعبي شعار المهرجان “حرية الحركة والتنقل” لرفض الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي أمام الفلسطينيين لمنعهم من التحرك بحرية بين المدن والقرى الفلسطينية، كما ضيقت قوات الاحتلال الحصار بمنع الكثير من العرب والأجانب من الدخول إلى فلسطين حتى ولو بغرض المشاركة في المهرجان.

وبطبيعة الحال لن يمر المهرجان بدون تدخل قوات الاحتلال بمحاولة تكدير أجواء الاحتفال، فنجدها منعت عددًا من الفرق الموسيقية للمشاركة في فعاليات المهرجان منها فرقة دواوين من قطاع غزة، حيث منعتها من الخروج من غزة للذهاب إلى القدس المحتلة للمشاركة في المهرجان. وعلى الرغم من ذلك قامت فرقة دواوين بإحياء حفل على معبر بيت حانون الذي يربط قطاع غزّة بباقي مناطق الأراضي المحتلة.

كما منعت فرقة اسكندريلا المصرية من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية للمشاركة في فعاليات المهرجان.

 

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.