أمر الرئيس التركماني في السابع من يونيو/حزيران بإيقاف نظام الإعانات الذي يمنح العامة سبباً آخر بجانب الخوف لتحمّل حكومتهم الاستبدادية، المحبة للبهرجة، ذات الموارد الغنية.
منذ اسقلالهم عن الاتحاد السوفيتي والسكان يتمتعون بالغاز، والماء، والكهرباء على حساب الدولة، لكن لا مزيد من الهبات بعد اليوم لسكان هذه الدولة التي لديها رابع أكبر مخزون من الغاز بعد قطر.
والسبب؟.. أزمة اقتصادية نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة التي بدورها أدت إلى انخفاض شديد في سعر العملة المحلية مانات. كما ارتفعت أيضاً أسعار الأطعمة المستوردة والعديد من البضاعات الأخرى مع عجز في شتى الموارد الاقتصاد.
كتب مدير العلاقات العامة لشركة كازاخفيلم في كازاخستان دميتري شيشكين:
Кажется, Туркменистан почти всё. Добрались костлявые руки углеводородного кризиса до родины башизма. Ждём появления центральноазиатской Венесуэлы.
هذه هي النهاية لتركمانستان، حلّ البلاء بالبلد، سنشهد الآن ظهور فنزويلا آسيا الوسطى.
تجمّد البترودولار:
بعض المشابهات التي طرحتها تعليقات شيشكين تدفعنا للتفكر.
مثل فنزويلا، يعاني الاقتصاد التركماني من نقص في التنوع. حيث تمثل المحروقات 90% من صادرات البلدين. ومثل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وصل الرئيس التركماني بردي محمدوف للحكم بعد وفاة الرئيس السابق صفرمراد نيازوف. وأخيراً، وجد كل من مادورو و بردي محمدوف حكومتيهما عاجزتان عن تلبية الاحتياجات العامة لمواطنيهما بصورة متزايدة، ودفع المرتبات في وقتها خاصة مع انخفاض إيرادات الطاقة.
مع كل هذه المشابهات إلا أن البلدين مختلفين في نواح عديدة. فمع تعمق فنزويلا في نظام حكم شمولي في ظل أزمة اقتصادية، اجتماعية، وسياسية حادة. تركمانسان في الجهة الأخرى، لا تزال ومنذ وقت طويل دولة ديكتاتوريةقائمة على مؤسسات حكومية ونظام قضاء استبدادي.
في ترتيب حرية الصحافة لمراسلون بلا حدود، أحرزت فنزويلا المرتبة ال137 من أصل 180 دولة. بينما أحرزت تركمانستان المرتبة ال178. ويعتبر الإنترنت في تركمانستان ضمن الأكثر تقييداً في العالم.
ومع المعارضة السياسية، أوشكت مصادر المعلومات المستقلة والمساحة المدنية على الاختفاء. ومن المستبعد أن تتمكن هذه الأنواع من الاحتجاجات أن تؤثر على حكم بردي محمدوف كما استطاعت أن تؤثر على حكم مادورو وجعلته يستعين بوسائل عنيفة ضد المحتجين. أما المؤسسات الديمقراطية التي سعى مادورو للتخلص منها عن طريق إحلال وإضعاف المجلس الوطني- الذي تشكل فيه المعارضة الأغلبية- وحشد السلطة القضائية بحلفاءه، فيبدو أنها لم تتواجد يومًا في تركمستان.
لكن هذا لا يعني انتهاء الأيام السوداء للحكم التركماني، بل توحش السلطة يوماً بعد يوم.
مصروفات ضخمة على أشياء غير ضرورية
مشاركة المسؤولية للضائقة الاقتصادية الحالية، وانخفاض أسعار كل من الغاز والبترول، والفساد الموجود في النظام، يجب على الحكومة تحمل جزء منه. ولكن يبدو أن تحملها للمسؤولية يأتي في شكل التبذير في مشاريع سطحية ولا تعود بالنفع على المواطنين؛ حيث تكلّف بناء المطار الجديد في عشق أباد ما يقارب الاثنين بليون دولار. ولكن ظهرت تقارير تفيد بأن التشييد والبناء ملئ بالعيوب والأخطاء. إضافة إلى بلايين الدولارات التي صرفت في استضافة بطولة رياضية من الدرجة الثانية، دورة الألعاب الآسيوية للعام 2017، والتي كانت قد التزمت الحكومة بتنفيذها بها قبل بدء أزمة أسعار البترول. وأفادت تقارير أن العديد من المجتمعات أجبرت على الانتقال بغرض تشييد البنية التحتية استعداداً لدورة الألعاب الآسيوية.
أصبحت هذه المشاريع ذات أهمية أكبر من الإعانات. ولقد ادعت الحكومة أن المواطنين يعيشون في عهد من السعادة المطلقة والاستقرار الكامل.
اقترح الأذربيجاني رستم موسايف على فيسبوك، احتمالية أن تعني التغيرات الاقتصادية في البلد نزوح العديد من المواطنين إلى أماكن أخرى للعيش والانضمام إلى الملايين من مواطني بلدان آسيا الوسطى العاملين بالخارج.
Никогда в Москве не видел гастарбайтеров из Туркмении и Казахстана. Теперь вероятно появятся и туркмены.
لم أرَ عمّال مهاجرين تركمانيين في موسكو من قبل. لكن أعتقد أنهم سيبدأون بالظهور الآن.