15 فيلم تسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين تايوان واليابان

لقطة من فيلم “Riding the Breeze”

كانت تايوان، في مراحل مختلفة من تاريخها، مستعمرة خاضعة لحكم هولندا 1624-1662، وإسبانيا 1626-1642، ثم سلالة تشينغ الصينية 1683-1895، وأخيرًا اليابان 1895-1945.

مثل كل المستعمرين، استغلت اليابان موارد تايوان واستفادت منها، إلا أن الاستعمار الياباني أسهم كذلك في تحديث جزيرة تايوان، عن طريق تطوير البنيات التحتية واستحداث أنظمة التعليم ووضع سياسات الإدارة الحكومية.

لذلك، عندما فر أعضاء حكومة الكومينتانغ الصينية إلى تايوان عام 1949 بعد خسارتهم أمام القوات الشيوعية في الحرب الأهلية الصينية، ثم أسسوا نظام حكمهم العسكري بعد إعلان القانون العرفي الذي دام بين 1949 و1987، بدا أن التايوانيين باتوا يحنون إلى الماضي، زمن الحكم الاستعماري الياباني، بالرغم من إرغام الحكومة العسكرية لحزب الكومينتانغ  على كره اليابان بسبب استعمارها لتايوان وغزوها للصين.

خلال الحرب الكورية أوائل الخمسينيات، تعاون البلدان – اليابان وتايوان – على توفير الإمدادات للجيش الأمريكي، ودام هذا إلى أن أقامت اليابان علاقات دبلوماسية رسمية مع جمهورية الصين الشعبية وقطعت العلاقات الرسمية مع جمهورية الصين في تايوان عام 1972، بسبب سياسة الصين الواحدة.

منذ إلغاء قانون الأحكام العرفية في تايوان عام 1987، ووفاة الامبراطور الياباني شووا في عام 1989، كثرت التبادلات الثقافية والمدنية التي تناولت الذكريات المشتركة بين تايوان واليابان قبل فترة الحرب وأثناءها، وقد أضحت العلاقة المعقدة بين البلدين موضوع العديد من الأعمال الفنية، الخيالي منها وغير الخيالي.

الأفلام التالية، التي أشرف عليها مخرجون تايوانيون ويابانيون، والمدرجة هنا حسب التسلسل الزمني، لا تتعرض فقط للعواطف الحساسة والمعقدة، التي غالبا ما جرى قمعها، حول الحكم الاستعماري الياباني في تايوان، بل تعيد تعريف الروابط التي جمعت بين البلدين في الماضي والتي تجمع بينهما في الحاضر.

1. Strawman 1987

2. Hill of No Return 1992

كلا الفيلمين من إخراج المخرج التايواني تون وانغ.

يعرض فيلم “Strawman” قصة مزارعين تايوانيين فقراء في الأيام الأخيرة من الحكم الياباني، عثروا على قنبلة غير منفجرة أسقطتها الطائرات العسكرية الأمريكية .

أما فيلم “Hill of No Return” فهو قصة حب مأساوية، تدور أحداثها في عشرينيات القرن العشرين عندما كانت تايوان بعدُ مستعمرة يابانية، ويركز على عمال المناجم التايوانيين الفقراء الذين لقوا حتفهم في منجم ذهب شمال تايوان.

3. Shonenko 2006

يروي هذا الفيلم الوثائقي، الذي أخرجه المخرج التايواني ليانغ ينغ غيو، قصة الأطفال العمال التايوانيين – “شونينكو” باللغة اليابانية – الذين أسهموا في بناء الطائرات المقاتلة التابعة لترسانة اليابان البحرية في مقاطعة كوزا بمحافظة كاناغاوا.

ألهم هذا الشريط العديد من المناقشات، وأدى لاكتشاف بعض الشباب التايوانيين أن أجدادهم كانوا من الـ”شونينكو” حينما تحدثوا معهم عن الفيلم.

4.  Taiwan Jinsei 2009 و Taiwan Identity 2013 و Taiwan Banzai 2017

مستوحية من أعمال المخرج التايواني مينغ ليانغ تساي، قامت أتسوكو ساكاي الصحفية اليابانية بزيارة تايوان في عام 1998، لتفاجأ هناك بمصادفة تايوانيين من كبار السن ناطقين باللغة اليابانية، الأمر الذي دفعها إلى الشروع في دراسة تاريخ الاستعمار الياباني لتايوان وتسجيل أول فيلمين من الثلاثية قصص حياة الجيل الذي عاش تحت الحكم الياباني الاستعماري.

5. Cape No. 7 2008

يدور هذا الفيلم الناجح للمخرج التايواني تي شنغ وي حول مدرس ياباني، يقع في حب امرأة تايوانية، لكنه يضطر للعودة إلى اليابان، من تايوان، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. عند عودته إلى اليابان، يكتب لها سبع رسائل حب؛ رسائل لم يتم إرسالها. عقب وفاته، بعدها بستين سنة، تعثر ابنته على الرسائل، وتقرر بعثها إلى عنوان المرأة التي أحبها في تايوان.

أشعل هذا الفيلم جدلًا في تايوان لأن بعض مشاهديه ادعوا أنه يظهر تعلقًا كبيرًا تجاه اليابان، وكانت النتيجة أن الصين فرضت الرقابة على الفيلم، فيما استوحى منه كاتب ياباني شهير، شويتشي يوشيدا، لكتابة رواية بعنوان “رو” تحكي قصة بناء نظام السكك الحديدية عالية السرعة في تايوان بمساعدة شركة يابانية. وقد نشر الكتاب في عام 2012.

6. 2011 و Seediq Bale I and II 2012

على النقيض من فيلم المخرج تي شنغ ويي، تدور أحداث هذين الفيلمين حول تمرد موشا الذي وقع عام 1930، عرفت هجوم سكان أصليين من قبائل الصيدق بمنطقة موشا على اليابانيين، ردًا على القمع الذي تعرضوا له من قبل السلطات الحاكمة. وعلى الرغم من استعادة الجيش الياباني السيطرة على المنطقة بعد قتال عنيف شهد فيه إسقاط قنابل غاز الخردل، فإن الواقعة أجبرتهم على تغيير سياستهم تجاه سكان تايوان الأصليين.

7. Kano 2014

مستوحى هذا الفيلم للمخرج التايواني أومين بويا من قصة حقيقية، تروي فوز فريق بيسبول من مدرسة ثانوية تايوانية بالمركز الثاني في بطولة اليابان للمدارس الثانوية خلال الاستعمار الياباني. كان الفريق حينها فريدًا من نوعه، لأنه ضم طلاب تايوانيين من جماعة الهان، وطلاب من سكان تايوان الأصليين، بالإضافة إلى طلاب يابانيين. وقد ساعد صعود نجم هذا الفريق على تقليص حدة النزاعات العرقية في تلك الفترة السياسية الحساسة.

8. Riding the Breeze 2014

أخرج هذا الفيلم المخرج الياباني كوجي هاجيودا، ويعد من أفلام الرحلات، ويحكي قصة امرأة يابانية في منتصف العمر وفتاة تايوانية شابة، تقومان بقيادة الدراجة معا عبر أنحاء تايوان.

يبرز الفيلم كيف تطورت السياحة بين تايوان واليابان بسرعة خلال السنوات الأخيرة. في عام 2016، زار قرابة 1.9 مليون سائح ياباني تايوان، مقابل نحو 4.3 مليون سائح تايواني زاروا اليابان.

9. Mom Thinks I Am Crazy to Marry a Japanese Guy 2017

تدور أحداث الفيلم، الذي أخرجه الياباني أكيهيزا ياشيدا، والمقتبس عن قصة واقعية، حول امرأة تايوانية ورجل ياباني يلتقيان من خلال الإنترنت، ثم يتزوجان في النهاية، ويجسد هذا الشريط السينمائي الاتجاه المتنامي نحو ربط علاقات متبادلة بين البلدين وذلك على مستوى الأفراد.

10. Wansei Painter – Tetsuomi Tateishi 2016

تشير كلمة “وانسي” إلى اليابانيين الذين ولدوا في تايوان عندما كان البلد تحت الحكم الاستعماري الياباني، ويدور هذا الفيلم الوثائقي المشترك، للمخرج التايواني ليانغ ين كيو والمخرج الياباني شوهي فوجيتا، حول الرسام الشهير تيتسومي تاتيشي الذي كان ينتمي لجماعة “وانسي.”

11. After Spring, the Tamaki Family 2016

يعرض الفيلم الوثائقي للمخرج التايواني يين يو هوانغ قصص التايوانيين الذين شُجعوا على الانتقال إلى أوكيناوا زمن الاستعمار الياباني، لكنهم لم يتمكنوا من العودة إلى بلدهم الأصلي بعد الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي ترتب عنه بقاؤهم دون جنسية لعقود.

12. Le Moulin 2016

يدور هذا الفيلم، للمخرج التايواني يا لي هوانغ، حول جمعية شعرية نشأت في ثلاثينيات القرن العشرين، استخدمت الشعر لتقويض الهيمنة الثقافية للمستعمِر وإحداث تغيير في بنية الأدب التايواني.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.